حرب الماء
أرقام فارس
أرقام فارس
السبت - 09 أبريل 2016
Sat - 09 Apr 2016
قال تعالى: {وجعلنا من الماء كل شيء حيّ}
الماء هو الحياة وتوفره بالشكل القابل للشرب والاستخدام البشري هو ما يميز كوكب الأرض عن غيره من الكواكب. يشكل الماء كذلك 65% من جسم الإنسان وحتى العظم الذي يعتبر أقوى وأصلب أجزاء الجسم يشكل الماء ما نسبته 30% منه. الأرض في المقابل يغطي الماء سطحها بنسبة تتجاوز 70% بينما اليابسة تعتبر أقل من 30%. ولكن مشكلة الحصول على الماء النقي القابل للشرب هي من أصعب المشاكل التي واجهت البشر منذ قديم الزمان، فحوالي 1% فقط من الماء الموجود في كوكب الأرض هو ماء عذب قابل للشرب ومعظم هذا الماء القابل للشرب موجود في باطن الأرض وليس على سطحها على شكل أنهار. فاستخراجه ونقله وإيصاله للقرى والمدن مرهق جدا أما معالجة ماء البحار وتحليتها فهي عملية مكلفة جدا وباهظة الثمن. كوننا لا نشعر بقيمتها في السعودية ونجد سعرها أرخص من أوروبا التي تجري فيها الأنهار، كونها مدعومة حكوميا فالسعر المتداول حاليا لا يعكس سعرها الحقيقي إطلاقا.
كمية الماء الموجودة في الأرض هي نفسها منذ خلق الله الأرض فنظام الأرض مغلق وكل ما يتبخر من الماء يعود ثانية ولكن المشكلة ليست في كمية الماء ولكن في تلوثه وهدر النقي منه. فمعدل استهلاك الماء مبالغ جدا في بعض الدول مثل الولايات المتحدة الأمريكية التي يبلغ معدل استهلاك الفرد لديها 100 جالون يوميا بينما في دول الاتحاد الأوروبي تبلغ 50 جالونا يوميا بينما في بعض دول أفريقيا الوسطى يبلغ 5 جالونات يوميا فقط!
دول أفريقيا وآسيا التي ما زال حتى يومنا هذا يمشي العديد من نسائها ما معدله 6 كيلومترات بشكل يومي كي يحصلن على الماء وبعضهن يتوفى في هذا الطريق. فسنويا يتوفى 3.6 ملايين شخص في العالم بسبب عدم مقدرتهم على الحصول على الماء النظيف. ولكي نتخيل العدد فهذا العدد مساو لكامل سكان مدينة جدة أو مدينة لوس أنجلوس. العدد ليس مستغربا فحسب إحدى إحصائيات الأمم المتحدة الرسمية فإن هناك قرابة 800 مليون شخص حول العالم ليس لديهم المقدرة على الوصول للماء النظيف.
يجب أن نشكر نعمة الماء وإدراك خطر الإسراف فيها واستيعاب أن الحروب المستقبلية قد تكون فعلا كبداية التاريخ على الماء وليس على الذهب أو النفط. فيجب الاقتصاد في استخدام الماء وخاصة في استخدامات المسابح وغسيل السيارات ومعالجة تسربات الماء بأسرع وقت وأيضا استخدام تقنيات حديثة كغسالات الصحون الاقتصادية بدلا عن الغسيل اليدوي وحتى في الوضوء حيث نهى النبي عن الإسراف فيه وقال صلى الله عليه وسلم: (لا تسرف في الماء ولو كنت على طرف نهر جار).
الماء هو الحياة وتوفره بالشكل القابل للشرب والاستخدام البشري هو ما يميز كوكب الأرض عن غيره من الكواكب. يشكل الماء كذلك 65% من جسم الإنسان وحتى العظم الذي يعتبر أقوى وأصلب أجزاء الجسم يشكل الماء ما نسبته 30% منه. الأرض في المقابل يغطي الماء سطحها بنسبة تتجاوز 70% بينما اليابسة تعتبر أقل من 30%. ولكن مشكلة الحصول على الماء النقي القابل للشرب هي من أصعب المشاكل التي واجهت البشر منذ قديم الزمان، فحوالي 1% فقط من الماء الموجود في كوكب الأرض هو ماء عذب قابل للشرب ومعظم هذا الماء القابل للشرب موجود في باطن الأرض وليس على سطحها على شكل أنهار. فاستخراجه ونقله وإيصاله للقرى والمدن مرهق جدا أما معالجة ماء البحار وتحليتها فهي عملية مكلفة جدا وباهظة الثمن. كوننا لا نشعر بقيمتها في السعودية ونجد سعرها أرخص من أوروبا التي تجري فيها الأنهار، كونها مدعومة حكوميا فالسعر المتداول حاليا لا يعكس سعرها الحقيقي إطلاقا.
كمية الماء الموجودة في الأرض هي نفسها منذ خلق الله الأرض فنظام الأرض مغلق وكل ما يتبخر من الماء يعود ثانية ولكن المشكلة ليست في كمية الماء ولكن في تلوثه وهدر النقي منه. فمعدل استهلاك الماء مبالغ جدا في بعض الدول مثل الولايات المتحدة الأمريكية التي يبلغ معدل استهلاك الفرد لديها 100 جالون يوميا بينما في دول الاتحاد الأوروبي تبلغ 50 جالونا يوميا بينما في بعض دول أفريقيا الوسطى يبلغ 5 جالونات يوميا فقط!
دول أفريقيا وآسيا التي ما زال حتى يومنا هذا يمشي العديد من نسائها ما معدله 6 كيلومترات بشكل يومي كي يحصلن على الماء وبعضهن يتوفى في هذا الطريق. فسنويا يتوفى 3.6 ملايين شخص في العالم بسبب عدم مقدرتهم على الحصول على الماء النظيف. ولكي نتخيل العدد فهذا العدد مساو لكامل سكان مدينة جدة أو مدينة لوس أنجلوس. العدد ليس مستغربا فحسب إحدى إحصائيات الأمم المتحدة الرسمية فإن هناك قرابة 800 مليون شخص حول العالم ليس لديهم المقدرة على الوصول للماء النظيف.
يجب أن نشكر نعمة الماء وإدراك خطر الإسراف فيها واستيعاب أن الحروب المستقبلية قد تكون فعلا كبداية التاريخ على الماء وليس على الذهب أو النفط. فيجب الاقتصاد في استخدام الماء وخاصة في استخدامات المسابح وغسيل السيارات ومعالجة تسربات الماء بأسرع وقت وأيضا استخدام تقنيات حديثة كغسالات الصحون الاقتصادية بدلا عن الغسيل اليدوي وحتى في الوضوء حيث نهى النبي عن الإسراف فيه وقال صلى الله عليه وسلم: (لا تسرف في الماء ولو كنت على طرف نهر جار).