صالح العبدالرحمن التويجري

هكذا يكون التوطين الجاد

السبت - 09 أبريل 2016

Sat - 09 Apr 2016

تعقيبا على ما نشرته صحيفتنا المفضلة «مكة» في 26 جمادى الآخرة 1437 تحت عنوان: (دعم توطين الجوالات بقرض 200 ألف ريال) جاء فيه خبر طرح البنك السعودي للتسليف والادخار مسارا سابعا لدعم توطين قطاع الاتصالات يمول من خلاله المتقدمين عليه بمبالغ تصل إلى 200 ألف ريال، وفق 5 ضوابط لأربع فئات لمشاريع مستهدفة أوضحتها إدارة تقييم المشاريع بالبنك--- إلخ.

في البداية أزجي عظيم الشكر لهذا البنك، نظرا للتسهيلات التي يقدمها للمواطنين، وحقيقة الأمر أن مثل هذه الطريقة التي اتخذت تجاه تلك المهنة بداية من حصر بيع وإصلاح الجوالات على أبناء الوطن ثم تحمل مؤسسة التعليم التقني والمهني تدريب الراغبين في العمل بتلك المهنة، ثم فتح المجال من قبل بنك التسليف لمنح المتقدمين إليه ممن يعملون في تلك المهنة لهو من أجمل وأروع ما اتخذته وزارة العمل، لأنه ضمن التدريب والتسليف من أجل العمل، الأمر الذي يشجع المواطن ليخوض مثل هذا المنحى.

ولكن يا ترى! هل ستتخذ وزارة العمل خطوات مماثلة وتحصر بعض المهن على المواطنين والمواطنات، ومن أهمها مشاغل خياطة ملابس النساء التي أصبحت مهنة الأجانب 100% وتجدهم في كل شارع بالعشرات؟ من هنا أتمنى على وزارة العمل أن تتبنى أيضا فكرة توطين تلك المهنة لتشغل بها بناتنا من خلال فتح معاهد للخياطة والتطريز لمدة أشهر، أعتقد أنها كافية، أو أن تتولى مؤسسة التعليم التقني التدريب، ومن ثم منح من أرادت من الخريجات العمل بتلك المهنة سلفة من هذا البنك تشجيعا لبناتنا لممارسة تلك المهنة. وإراحة لنسائنا من الوقوف أمام فتحات تلك المشاغل والتعامل مع العمال في أمور تعد من خصوصيات النساء.

فيا ترى هل ستفعل الوزارة وتنفذ هذه الفكرة، أتمنى ذلك احتراما لنسائنا وتشغيلا لبناتنا وتخفيفا للبطالة.