وزير إعلام داعش!
سنابل موقوتة
سنابل موقوتة
الأحد - 10 أبريل 2016
Sun - 10 Apr 2016
وزير الإعلام الداعشي يقوم بعمل كبير في سبيل نشر ورؤية داعش، ربما يكون أنشط وزراء الإعلام المعاصرين لأنه يعمل دون كلل ولا ملل، ويشعر بالسعادة أثناء ممارسته لعمله.
وغني عن القول إن رسالة داعش الإجرامية ورؤيتها الدموية تحقق انتشارا واسعا بفضل العمل الدؤوب الذي يقوم به وزيرها النشط.
وإن كنا لا نختلف على نشاط ومثابرة هذا الوزير، وأنه الوزير الوحيد الذي يعمل بالمجان دون مرتبات ولا بدلات ولا صيت، فإننا لن نختلف إن شاء الله على أنه ساذج وغبي.
وقبل أن أستطرد في الحديث عن هذا الوزير النابغة فلعله من المناسب أن أعرفك به حتى يكون حديثنا على بيّنة.
هذا الوزير هو أنت، حين تشعر أنك تحقق سبقا عظيما ثم تنشر المقاطع التي تنتجها داعش فإنك ببساطة تحقق الهدف الذي صوّرت من أجله تلك المقاطع، ولن تغيّر شتائمك التي تنشرها مع المقطع شيئا في الأمر.
والأمر لا يحتاج لكثير من التفكير، يمكنك أن تسأل نفسك سؤالا سهلا وتبدو إجابته أسهل، وهو: لماذا يصور الدواعش جرائمهم؟
الإجابة الواضحة هي: حتى ينشروها.
وأنت ببساطة تحقق هذا الهدف بغض النظر عن رأيك في المحتوى وبغض النظر أيضا عن أهدافهم من وراء نشر جرائمهم.
وأعترف لك أيها الوزير الخلف أنني مارست هذه المهمة وكنت الوزير السلف، وأرسلت لبعض الأصدقاء وربما نشرت في حسابي في تويتر في فترات مضت مقاطع مصورة لهذه الجرائم، لكني توقفت عن العمل في هذه الوظيفة بعد أن تبين لي أنني أعمل بغباء لدى الجانب الخطأ، وأن مرحلة إثبات أن داعش مجرمون قتلة قد انتهت، فهذا أمر لم يعد محل شك إلا لدى الذين تعجبهم تلك المقاطع ويرون فيها أعمالا بطولية.
وعلى أي حال.. بيان ضلال داعش ومن «داعشهم» لا يحتاج لإثباتات مصورة، والتحذير منهم ومن أفكارهم لا يكون بتحقيق واحد من أهم أهدافهم وهو نشر رسالتهم الإعلامية القذرة!
[email protected]
وغني عن القول إن رسالة داعش الإجرامية ورؤيتها الدموية تحقق انتشارا واسعا بفضل العمل الدؤوب الذي يقوم به وزيرها النشط.
وإن كنا لا نختلف على نشاط ومثابرة هذا الوزير، وأنه الوزير الوحيد الذي يعمل بالمجان دون مرتبات ولا بدلات ولا صيت، فإننا لن نختلف إن شاء الله على أنه ساذج وغبي.
وقبل أن أستطرد في الحديث عن هذا الوزير النابغة فلعله من المناسب أن أعرفك به حتى يكون حديثنا على بيّنة.
هذا الوزير هو أنت، حين تشعر أنك تحقق سبقا عظيما ثم تنشر المقاطع التي تنتجها داعش فإنك ببساطة تحقق الهدف الذي صوّرت من أجله تلك المقاطع، ولن تغيّر شتائمك التي تنشرها مع المقطع شيئا في الأمر.
والأمر لا يحتاج لكثير من التفكير، يمكنك أن تسأل نفسك سؤالا سهلا وتبدو إجابته أسهل، وهو: لماذا يصور الدواعش جرائمهم؟
الإجابة الواضحة هي: حتى ينشروها.
وأنت ببساطة تحقق هذا الهدف بغض النظر عن رأيك في المحتوى وبغض النظر أيضا عن أهدافهم من وراء نشر جرائمهم.
وأعترف لك أيها الوزير الخلف أنني مارست هذه المهمة وكنت الوزير السلف، وأرسلت لبعض الأصدقاء وربما نشرت في حسابي في تويتر في فترات مضت مقاطع مصورة لهذه الجرائم، لكني توقفت عن العمل في هذه الوظيفة بعد أن تبين لي أنني أعمل بغباء لدى الجانب الخطأ، وأن مرحلة إثبات أن داعش مجرمون قتلة قد انتهت، فهذا أمر لم يعد محل شك إلا لدى الذين تعجبهم تلك المقاطع ويرون فيها أعمالا بطولية.
وعلى أي حال.. بيان ضلال داعش ومن «داعشهم» لا يحتاج لإثباتات مصورة، والتحذير منهم ومن أفكارهم لا يكون بتحقيق واحد من أهم أهدافهم وهو نشر رسالتهم الإعلامية القذرة!
[email protected]