جعلني غيابك
تفاعل
تفاعل
الخميس - 07 أبريل 2016
Thu - 07 Apr 2016
جعلني غيابك كنورسٍ أنهكه الطيران في عتمةٍ لا تتبدل رغم نور صباح الخمسة أعوام، يمنعه الألم أن يرى شواطئ يحل عليها ليشعر بالأمان.
جعلني غيابك سيدةً بحزن طفلٍ يتيم يعيش حسرة الحرمان.
جعلني غيابك بقدر سعادةٍ مضت فقدت الأمل.
وما زال الحنين وما زال..
يجعلني أشم رائحتك في ثيابك..
ألمس أصابعك في راحة كفيّ..
أراك داخل جفوني بين كل رمشة وأخرى..
أبي..
لا زلت أجمع السنين على عمرك عند الرحيل وأتصورك مرةً بشعر أبيض ومرةً نحيلا ومرةً بين يديك عكازٌ جميل.
وفي كل مرةٍ ومرة أجدني بالرضا بين قدميك.
وأخيراً.. أفيقُ وكيف لا أفيق مع قسوة القضاء أمام صور جنازتك ورثاء أصحابك ودعوات المحبين.
لأسقط في نحيب فرقاك وكأن كل الأيام انطوت إلا الثامن من أبريل انتصب كجدار بيتٍ عتيق تزداد فيه الذكريات مع مرور السنين.
جعلني غيابك سيدةً بحزن طفلٍ يتيم يعيش حسرة الحرمان.
جعلني غيابك بقدر سعادةٍ مضت فقدت الأمل.
وما زال الحنين وما زال..
يجعلني أشم رائحتك في ثيابك..
ألمس أصابعك في راحة كفيّ..
أراك داخل جفوني بين كل رمشة وأخرى..
أبي..
لا زلت أجمع السنين على عمرك عند الرحيل وأتصورك مرةً بشعر أبيض ومرةً نحيلا ومرةً بين يديك عكازٌ جميل.
وفي كل مرةٍ ومرة أجدني بالرضا بين قدميك.
وأخيراً.. أفيقُ وكيف لا أفيق مع قسوة القضاء أمام صور جنازتك ورثاء أصحابك ودعوات المحبين.
لأسقط في نحيب فرقاك وكأن كل الأيام انطوت إلا الثامن من أبريل انتصب كجدار بيتٍ عتيق تزداد فيه الذكريات مع مرور السنين.