المعارضة السورية لـ "مكة": سقفنا إزاحة الأسد.. وعدونا إيران
الخميس - 07 أبريل 2016
Thu - 07 Apr 2016
بدت مجاميع معارضة نظام دمشق مصرة على عدم التنازل عن سقف رحيل بشار الأسد عن سدة حكم سوريا، كمطلب شرعي، من شأنه إنهاء الأزمة السورية، التي بلغت مستوى غير مسبوق، من حيث عدد القتلى والمشردين والمفقودين. ويضع رئيس وفد المعارضة السورية في التفاوض مع نظام الأسد العميد أسعد الزعبي مطلب رحيل الأسد سقفا، إذ قال «إنه لا يمكن التنازل عنه، مهما طال أمد الأزمة». الزعبي شكا لـ»مكة» مما سماه «تخاذل» العالم بأسره عن مساندة الشعب السوري الجريح عدا السعودية ودول الخليج التي لا تألو جهدا في دعم أحقية المواطن السوري لاستعادة مواطنته المخطوفة من قبل «إيران، وحزب الله وروسيا» على حدٍ سواء. رئيس وفد التفاوض الذي بدا متفائلا، لم يقف عند هذا الحد، بل أسهب في الحديث، حتى بلغ القول «نحن قاتلنا إيران. لم ولن نترك الدم السوري يذهب بين أوراق التاريخ دون حساب. حتى وإن كان العالم في سبات، إلا أننا بدعم أهلنا في السعودية والخليج، سنتمكن من استعادة بلادنا من يد المحتل الإيراني». وبينما قالت المعارضة السورية البارحة الأولى إن أي محادثات لا تتطرق إلى مصير الأسد وتقتضي ذلك سيكون مصيرها إلى الفشل، وفق التحذيرات التي جاءت على لسان المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات في المعارضة السورية رياض نعسان آغا الذي لم يتردد عن القول «إن أي محادثات لا تبحث مصير رأس النظام بشار الأسد مصيرها الفشل»، وذلك قبيل انطلاق جولة مفاوضات مرتقبة الأسبوع المقبل في جنيف. وربما تعمد آغا إطلاق هذه التصريحات، المتزامنة مع زيارة المبعوث الدولي لسوريا ستيفان ديميستورا، الذي يزور موسكو حاليا، لوضع اللمسات الأخيرة على الاجتماع الدولي المرتقب في سويسرا، وذلك ردا على تصريحات أطلقتها موسكو الأسبوع المنصرم، قالت فيها إن «تسريبات رحيل الأسد لدولة ثالثة، هي تسريبات قذرة»، وذلك ردا على معلومات ألمحت إلى اتفاق أمريكي روسي على مصير الأسد. يأتي ذلك فيما طالب الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بمحاكمة رأس النظام السوري نظير توغله في سفك الدم السوري. وأضاف إردوغان دون أن يسمي الأسد «لا فرق بين الأسلحة الكيميائية والتقليدية إذا كانت النتيجة واحدة. ينبغي محاكمة هذا الظالم في محكمة العدل الدولية في لاهاي ليدفع ثمن أفعاله». وغير بعيد عن الشأن الإنساني فقد حثت الولايات المتحدة الأمريكية روسيا، بالضغط على نظام بشار الأسد من أجل السماح بوصول المساعدات الإنسانية للمناطق المحاصرة. واستندت واشنطن في مطالبتها تلك، على أعداد أحصتها منظمات دولية إنسانية عن أعداد المحاصرين في المدن السورية، ممن تمنع عنهم السلطات السورية وصول المساعدات الغذائية. استنادا على أرقام أفصحت عنها الأمم المتحدة رصدت خلالها أعداد المحاصرين في مدن سورية من قبل قوات نظام الأسد، وتنظيمات متطرفة.. كيف أصبح بشار الأسد والإرهاب وجهين لعملة واحدة: مجموع المحتجزين في المدن السورية 486 ألفا 274 ألفا يحتجزهم بشار الأسد 200 ألف يحاصرهم تنظيم داعش 12 ألف محاصر من قبل جبهة النصرة