السعودية ومصر.. أسس عميقة لا تنقضها الهوامش
مصر العرب
مصر العرب
الأربعاء - 06 أبريل 2016
Wed - 06 Apr 2016
في الثامن من فبراير من العام الماضي، قال خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي خلال اتصال هاتفي إن موقف المملكة تجاه مصر واستقرارها وأمنها ثابت لا يتغير، وإن الرياض تقف إلى جانب الحكومة المصرية وشعبها. وفي ذات الاتصال، اعتبر خادم الحرمين أن ما يربط المملكة بمصر نموذج يحتذى به في العلاقات الاستراتيجية والمصير المشترك وأن علاقة البلدين أكبر من أي محاولة لتعكيرها باعتبارها علاقات راسخة. كان الاتصال يحمل رسائل مباشرة وهو أن الخط السعودي تجاه مصر لا رجعة فيه، حيث ومن عهد المؤسس الملك عبدالعزيز -رحمه الله- كانت مصر في قلب القيادة السعودية والشعب السعودي في آن واحد. فأمن مصر واستقرارها هدف استراتيجي لا يمكن المساس به.
ماذا تعني "مسافة السكة" ؟
ترجمت القاهرة على أرض الواقع مقولة لطالما رددها الرئيس المصري ويرددها من ورائه الشعب المصري الذي يعتبر أن أمن منطقة الخليج، لا يمكن أن يكون بعيدا عن أمن مصر. قال الرئيس المصري مرارا «الجيش المصري على مسافة السكة للدفاع عن الأشقاء في منطقة الخليج، لن يتم تهديد منطقة الخليج ونحن موجودون»، كناية عن الوقت الذي يستلزم لوصول قواته إلى منطقة الخليج. وتنبع تلك الكلمات التي استند عليها الرئيس السيسي من عقيدة الجيش المصري باعتباره ابن المؤسسة العسكرية المصرية، التي تضع أمن الأمة العربية ضمن أولوياتها. وعلى الأرض عمليا، لم تتوان القوات المسلحة عن مشاركة أشقائها من القوات المتحالفة لاستعادة الشرعية في اليمن، بعد سلبها على يد جماعة الحوثي المارقة، مسنودة من عناصر المخلوع علي عبدالله صالح. ليس ذلك فحسب، بل دخل الجيش المصري كإحدى الدول التي شكلت التحالف الإسلامي لمحاربة الإرهاب دون تردد، مما يعني إدراك واستشعار للمسؤولية الملقاة على عاتق الدولة العميقة في مصر، تلى ذلك مشاركة القوات المسلحة المصرية في مناورات رعد الشمال التي عدت الأكبر على مستوى المنطقة والتي نفذها قوات من 20 دولة، من بينها مصر، في ترجمة واقعية لعبارة الرئيس المصري الشهيرة: «مسافة السكة».
ويعطي عيسى دلائل عدة على رسوخ علاقة الرياض بالقاهرة ويقول «السياستان السعودية والمصرية قادرتان على السير وفق خطوات واحدة ومتسقة مع بعضها البعض، هذا لا يمنع وجود اختلافات طفيفة، لكنها لا يمكن أن تقترب من جذور العلاقة، باعتبارها خطا أحمرا يكفله التاريخ»
يرى نائب رئيس الوزراء المصري الأسبق الدكتور حسام عيسى أن «ما يربط المملكة بمصر من علاقات، هي مؤسسة على ركائز متينة وواضحة لا يمكن المساس بها. وأن من يحاول الاقتراب من تلك العلاقة حتما سيؤول مصيره إلى الفشل»
ويضع عيسى العلاقة السعودية المصرية موضعا مهما، حين قال «إن ما بين الرياض والقاهرة أكبر من كل شيء. السعودية ومصر هما قلبي العروبة النابض ومصدر الأمان للعالم العربي، هناك ارتياح في العالم العربي من هذا التقارب والأخوة العميقة بين البلدين، ديننا مشترك، حضارتنا واحدة، أمننا القومي مشترك، حتى إن السعودية تسعى وأمام مرأى العالم بأسره لدفع مصر لتجاوز أزماتها الداخلية، على مدى التاريخ من العلاقة لم تدخل علاقة البلدان في حالة فرقة، هذا يعني أن جذور تلك العلاقة مبني على تفهم كبير من أن البلدان هما عصب الأمة من جانب، وأن أمن الأمة واستقرارها بلعب فيه البلدان الدور الأعظم»
ماذا تعني "مسافة السكة" ؟
ترجمت القاهرة على أرض الواقع مقولة لطالما رددها الرئيس المصري ويرددها من ورائه الشعب المصري الذي يعتبر أن أمن منطقة الخليج، لا يمكن أن يكون بعيدا عن أمن مصر. قال الرئيس المصري مرارا «الجيش المصري على مسافة السكة للدفاع عن الأشقاء في منطقة الخليج، لن يتم تهديد منطقة الخليج ونحن موجودون»، كناية عن الوقت الذي يستلزم لوصول قواته إلى منطقة الخليج. وتنبع تلك الكلمات التي استند عليها الرئيس السيسي من عقيدة الجيش المصري باعتباره ابن المؤسسة العسكرية المصرية، التي تضع أمن الأمة العربية ضمن أولوياتها. وعلى الأرض عمليا، لم تتوان القوات المسلحة عن مشاركة أشقائها من القوات المتحالفة لاستعادة الشرعية في اليمن، بعد سلبها على يد جماعة الحوثي المارقة، مسنودة من عناصر المخلوع علي عبدالله صالح. ليس ذلك فحسب، بل دخل الجيش المصري كإحدى الدول التي شكلت التحالف الإسلامي لمحاربة الإرهاب دون تردد، مما يعني إدراك واستشعار للمسؤولية الملقاة على عاتق الدولة العميقة في مصر، تلى ذلك مشاركة القوات المسلحة المصرية في مناورات رعد الشمال التي عدت الأكبر على مستوى المنطقة والتي نفذها قوات من 20 دولة، من بينها مصر، في ترجمة واقعية لعبارة الرئيس المصري الشهيرة: «مسافة السكة».
ويعطي عيسى دلائل عدة على رسوخ علاقة الرياض بالقاهرة ويقول «السياستان السعودية والمصرية قادرتان على السير وفق خطوات واحدة ومتسقة مع بعضها البعض، هذا لا يمنع وجود اختلافات طفيفة، لكنها لا يمكن أن تقترب من جذور العلاقة، باعتبارها خطا أحمرا يكفله التاريخ»
يرى نائب رئيس الوزراء المصري الأسبق الدكتور حسام عيسى أن «ما يربط المملكة بمصر من علاقات، هي مؤسسة على ركائز متينة وواضحة لا يمكن المساس بها. وأن من يحاول الاقتراب من تلك العلاقة حتما سيؤول مصيره إلى الفشل»
ويضع عيسى العلاقة السعودية المصرية موضعا مهما، حين قال «إن ما بين الرياض والقاهرة أكبر من كل شيء. السعودية ومصر هما قلبي العروبة النابض ومصدر الأمان للعالم العربي، هناك ارتياح في العالم العربي من هذا التقارب والأخوة العميقة بين البلدين، ديننا مشترك، حضارتنا واحدة، أمننا القومي مشترك، حتى إن السعودية تسعى وأمام مرأى العالم بأسره لدفع مصر لتجاوز أزماتها الداخلية، على مدى التاريخ من العلاقة لم تدخل علاقة البلدان في حالة فرقة، هذا يعني أن جذور تلك العلاقة مبني على تفهم كبير من أن البلدان هما عصب الأمة من جانب، وأن أمن الأمة واستقرارها بلعب فيه البلدان الدور الأعظم»