محمد إبراهيم فايع

زوج يغطي زوجته بشماغه بمطعم!

تفاعل
تفاعل

الأربعاء - 06 أبريل 2016

Wed - 06 Apr 2016

عنوان مقالي اليوم هاشتاق بلغ «الترند» خلال ساعات الأسبوع الفارط، وقد استوقفتني تعليقات مؤيدين ومعارضين حوله، والمتسق مع الفطرة هو ما فعله الرجل ما دام أنه يؤمن بشرعية «الحجاب» الذي يحاول كثيرون التهوين منه كأمر شرعي: «يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين». وإذا كانت نساء عصور الإسلام الأولى أمرن به فنساء اليوم وقد كثرت الشرور والفتن هن أحوج إليه: «ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن».

والجدل على كشف الوجه أو تغطيته لم يعد قضية الحجاب فقد تجاوز الأمر ما لم يتوقعه أحد بخروج نساء من بلد هو قبلة كل مسلم ومشرق الرسالة المحمدية للعالم عن أمر الحجاب وارتداء «الملابس القصيرة» وترك غطاء الرأس وهجر العباءة! ولن يدخل أحد مع أحد قبره فالله قال: «كل نفس بما كسبت رهينة»، لكن من وقفاتي عند هذا الهاشتاق هو «تعجب» بعضهم من تصرف الرجل وغيرته على محارمه، فإذا كان هناك من اختار ظهور محارمه بدون حجاب فهذا شأنهم، لكنهم لن يستطيعوا حجب أعين الناس وتلصص نظراتهم عن وجوه نساء غطتها ألوان ومساحيق المكياج بما يخالف جواز كشف الوجه لو افترضنا، وأذكر لكم قصة «صعيدي» وضعه قدره أمام فتاة ليست محجبة في القطار، فظل ينظر إليها ويراقبها فاغتاظ منه زوجها وقام إليه ليعاركه، فكان رد الصعيدي السبعيني: يا ولدي طالما أنك رضيت بأن تترك حجابا يسترها فتحمل أعين الناس ليشاركوك النظر إليها، فما كان من الزوج إلا أن عاد أدراجه، لهذا لا تعجبوا من غيرة الرجل، قال سعد بن عبادة لو رأيت رجلا مع امرأتي لضربته بالسيف غير مصفح، فبلغ ذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم ـ فقال: «أتعجبون من غيرة سعد والله لأنا أغير منه، والله أغير مني؛ ومن أجل غيرة الله حرم الفواحش ما ظهر منها وما بطن».