أزمة العقم الثقافي: هل سيتوحد العقل العربي؟!
السبت - 02 أبريل 2016
Sat - 02 Apr 2016
مع ما يحدث من انعكاسات صراع مدوية جراء الغزو الفكري «الفارسي» في حقبتنا الزمنية والذي تجاوز ضربه في المنطقة العربية ضرب ما كان يروج له بالغزو الفكري «الغربي» في حقب زمنية ماضية، سيبدو من البديهي أن نعنون للكثير من الأسباب الراهنة وراء تمزق وتشتت الشخصية العربية، والتي تولدت منها أزمة الفكر العربي الحالي وهو الحال المنعكس عن الواقع المتشرذم في البلدان العربية.
فالتناحر السياسي وتذوق الإسلام الحزبي لمنصة السلطة كان القارعة التي أودت مؤخرا بوحدة الثقافة العربية، بمعنى آخر لم يعد لتنوع الثقافات داخل الوحدة الثقافية العامة أي وجود لأن ما حدث من تمزق بين المثقفين ككيان متحد أدى إلى نشوء هذه الفوضى غير المترابطة من الكيانات المتناحرة فكريا والتي لا تؤمن بالحرية والرأي الآخر وسبيلها للهيمنة على الفكر من خلال السيطرة المباشرة على الكيان الاجتماعي المحيط.
تشتت الفكر العربي بين الكيانات المتمزقة ثقافيا أدى إلى الإخلال بقوة الفكر ومن ثم سعت القوى الفكرية المتخلقة وفقا للتناحر السياسي إلى اجتذاب وتغييب أكبر قدر ممكن من الكيانات الاجتماعية في العالم العربي.
اليوم أصبح المثقف المستقل الذي يقع عليه الرهان من أجل صناعة التنوع الفكري تحت مظلة الوحدة الثقافية في العالم العربي حالة نادرة وإن وجد فإنه لا يملك الطاقة الكاملة ولا القوى التي تعينه على علاج أزمة العقم الثقافي الناتجة من تضارب قوى الفكر وتعاكس اتجاهاتها واختلاف أثقال حوزاتها من الكيانات الاجتماعية.
وكثيرا ما يردد أرباب الفكر الراقي والأذواق الفخمة ثقافيا أن الحل والسبيل الوحيد للخروج من هذه الأزمات الفكرية العقيمة يمكن في توحد الفكر العربي، والسؤال المهم هو كيف سيتوحد الفكر العربي؟ المرحلة العقلية الفكرية العربية الآن تعاني من تمخض حملها الفكري السقيم، والذي لم يكن سوى حمل السفاح من غير قصد جراء تبني التبعية للقوة الفكرية المروج لها في الكيانات الاجتماعية دون التمحيص الناقد لروافد القوة في الفكر الذي أدى إلى تمزق المثقفين في الحالة العربية.
فليست كل قوة فكرية بالضرورة بناءة للخير وإيجابية، لم تكن قوة الفكر الفارسي المتغلغل في العقل العربي إيجابية وليس من الحصافة أبدا أن تتجاهل هذه الحالة من العقم والسقم التي يمر بها العقل العربي.
الشخصية العربية الراهنة تعاني من أزمة اغتصاب فكري فارسي يحاول القضاء على الهوية العربية والإسلامية عبر أجندات ضخمة وظفت فيها الطائفية والتنازع العرقي واستحداث المدارس والتيارات الفكرية نجحت فيها كصانع ألعاب منظم ودقيق بشكل متناه. مع كل هذا الألم في العقل العربي الراهن يبقى التساؤل: هل من الممكن أن يرأب المثقفون العرب الصدع الذي خلقته السياسة بينهم وحولتهم لأدوات في أيدي صناع القرار السياسي؟ هل يعي المثقف العربي أنه طليعة الأمم والشعوب العربية؟
[email protected]
فالتناحر السياسي وتذوق الإسلام الحزبي لمنصة السلطة كان القارعة التي أودت مؤخرا بوحدة الثقافة العربية، بمعنى آخر لم يعد لتنوع الثقافات داخل الوحدة الثقافية العامة أي وجود لأن ما حدث من تمزق بين المثقفين ككيان متحد أدى إلى نشوء هذه الفوضى غير المترابطة من الكيانات المتناحرة فكريا والتي لا تؤمن بالحرية والرأي الآخر وسبيلها للهيمنة على الفكر من خلال السيطرة المباشرة على الكيان الاجتماعي المحيط.
تشتت الفكر العربي بين الكيانات المتمزقة ثقافيا أدى إلى الإخلال بقوة الفكر ومن ثم سعت القوى الفكرية المتخلقة وفقا للتناحر السياسي إلى اجتذاب وتغييب أكبر قدر ممكن من الكيانات الاجتماعية في العالم العربي.
اليوم أصبح المثقف المستقل الذي يقع عليه الرهان من أجل صناعة التنوع الفكري تحت مظلة الوحدة الثقافية في العالم العربي حالة نادرة وإن وجد فإنه لا يملك الطاقة الكاملة ولا القوى التي تعينه على علاج أزمة العقم الثقافي الناتجة من تضارب قوى الفكر وتعاكس اتجاهاتها واختلاف أثقال حوزاتها من الكيانات الاجتماعية.
وكثيرا ما يردد أرباب الفكر الراقي والأذواق الفخمة ثقافيا أن الحل والسبيل الوحيد للخروج من هذه الأزمات الفكرية العقيمة يمكن في توحد الفكر العربي، والسؤال المهم هو كيف سيتوحد الفكر العربي؟ المرحلة العقلية الفكرية العربية الآن تعاني من تمخض حملها الفكري السقيم، والذي لم يكن سوى حمل السفاح من غير قصد جراء تبني التبعية للقوة الفكرية المروج لها في الكيانات الاجتماعية دون التمحيص الناقد لروافد القوة في الفكر الذي أدى إلى تمزق المثقفين في الحالة العربية.
فليست كل قوة فكرية بالضرورة بناءة للخير وإيجابية، لم تكن قوة الفكر الفارسي المتغلغل في العقل العربي إيجابية وليس من الحصافة أبدا أن تتجاهل هذه الحالة من العقم والسقم التي يمر بها العقل العربي.
الشخصية العربية الراهنة تعاني من أزمة اغتصاب فكري فارسي يحاول القضاء على الهوية العربية والإسلامية عبر أجندات ضخمة وظفت فيها الطائفية والتنازع العرقي واستحداث المدارس والتيارات الفكرية نجحت فيها كصانع ألعاب منظم ودقيق بشكل متناه. مع كل هذا الألم في العقل العربي الراهن يبقى التساؤل: هل من الممكن أن يرأب المثقفون العرب الصدع الذي خلقته السياسة بينهم وحولتهم لأدوات في أيدي صناع القرار السياسي؟ هل يعي المثقف العربي أنه طليعة الأمم والشعوب العربية؟
[email protected]