مظلة الرحمة

أرجع اختصاصي إدارة الكوارث رئيس فريق الحماية المدنية التطوعية تيسير الحبشي حالة الطقس غير المستقرة التي تشهدها منطقة مكة المكرمة أخيرا إلى الرطوبة الآتية من السودان التي غذاها جنوب القرن الأفريقي وكثفت سحبها البرودة في جبال الحجاز.

وأضاف لـ»مكة» «تستمر حالة عدم استقرار الطقس حتى الـ18 من أبريل الحالي، وأخذت جميع الإجراءات الاحترازية الرسمية بخطط طوارئ أعدت مسبقا وفقا لدراسات الحالات السابقة منذ بداية ظهور التغيير المناخي العالمي الذي شمل مناطق المملكة تقريبا من 2007 حتى وقتنا الحالي».

وقال «تراوح كميات منسوب هطول الأمطار في مكة بين 5 ـ 15 مليلتر، حيث امتدت السحب الماطرة من شرق الطائف بنحو 100 كلم إلى غرب مكة بـ 15 كلم»، مبينا أن امتدادها الآن أكثر نحو الجنوب وفي الساعات المقبلة سيظهر التوزيع الصحيح للأمطار».

وذكر الحبشي أن الأمطار الغزيرة تمركزت على عرفات ومزدلفة وأجزاء من جنوب منى، حيث شهدت درجة عالية من الغزارة كما امتدت السحب الماطرة إلى شمال مكة تقريبا بنحو 15 ـ 25 كلم، وجنوب مكة بنحو 10 ـ 15 كلم، بالإضافة إلى رصد سيول منقولة من غرب مكة إلى بحرة.

وحول أعمال الفرق التطوعية زاد «استعداداتنا تختلف عن الجهات الحكومية، ففي وقت الحالة هناك نقاط تمركز في المناطق التي تشهد كثافة السيول، حيث يتم النزول إليها خلال أوقات ازدياد الخطورة، وغالبا ما تتولى الفرق أعمال إنقاذ الأرواح أولا بالتعاون مع الجهات الرسمية، ولاحقا يتم التعامل مع الآليات أو السيارات العالقة».

من جهته أوضح الناطق الإعلامي للدفاع المدني في العاصمة المقدسة الرائد نايف الشريف أن حالات الطقس مستقرة ولا تشهد أي خطورة، مضيفا «جولاتنا مستمرة في جميع أحياء مكة تحسبا لأي طارئ».

إلى ذلك أكدت إدارة التعليم في العاصمة المقدسة على لسان متحدثها طلال الردادي استمرار الدراسة، وبين لـ»مكة» أنه لا تعلق الدراسة إلا في حالة ضوابط محددة تعتمد على كمية الأمطار ونسبة الخطورة التي تحددها الأرصاد الجوية، والتي تصدر إثرها الوزارة التعاميم بتعليق الدراسة من عدمه، وتعلنها عبر منصتها التعليمية وعبر وسائل التواصل الاجتماعي.

خطط المواجهة

1. دراسة الجهات ذات العلاقة للطبيعة الجغرافية للمدن والمناطق التي تتكرر فيها الحالة بشكل سنوي


2. قياس منافذ ارتفاع وانخفاض سطح الأرض داخل المدن والأودية


3. يهتم الدفاع المدني بخطة طوارئ ومتابعة الأرصاد أولا بأول، وإرسال الرسائل التحذيرية وتمركز الفرق الميدانية في النقاط الحرجة.