الإهمال يحنط جيف الأغنام في مجرى النوارية

الجمعة - 01 أبريل 2016

Fri - 01 Apr 2016

u062cu064au0641 u0627u0644u0623u063au0646u0627u0645 u0628u064au0646 u0627u0644u0643u062au0644 u0627u0644u062eu0631u0633u0627u0646u064au0629 u0648u0633u0637 u0645u062cu0631u0649 u0627u0644u0633u064au0648u0644           (u0623u062du0645u062f u062cu0627u0628u0631)
جيف الأغنام بين الكتل الخرسانية وسط مجرى السيول (أحمد جابر)
في حين لم تفتأ شركة المياه الوطنية في تنفيذ مشروعها لتمديد خطوط الصرف الرئيسية وسط تضاريس صعبة غرب حي النوارية الغربية بمكة، أهملت أمانة العاصمة المقدسة مشروع تصريف السيول التابع لها، والممتد على نفس خط المشروع، والذي استباحته عدد من الشركات برمي مخلفاتها، حتى تحول إلى برك مياه مسممة بالكيماويات رغم جريان مياهه.

وفي حال استمر رمي المخلفات على نفس الوتيرة، فإن المنطقة موعودة بتلوث بيئي، أبرز مصادره رمي جيف الأغنام وسط مياه الصرف الآسنة، وعليها كميات ضخمة من الخلطة الخرسانية الممزوجة بالمواد الكيماوية، لتبقى تلك الجيف متجمدة وشاهدة على حجم التلوث وكأنها منحوتة في الصخر.

أحد ملاك الأغنام المجاورين للمشروع -رفض ذكر اسمه- أكد أن هناك عددا من مربي الماشية يرمون جيف أغنامهم الميتة في المجرى، في حين يحرص دائما على رميها بعيدا عن الموقع وعن أي تواجد سكاني، مشيرا إلى أن عددا من الشركات بمختلف الأنشطة، ترمي مخلفاتها في ذات المجرى وعلى مدار الساعة، ومنها شركات تعمل على المشاريع الحكومية.

وأضاف أن مالك المشتل المجاور يعتزم هجر المهنة، أو نقل مشتله إلى موقع آخر، بعدما تسبب التلوث في موت كثير من شتلاته، لافتا إلى حجم الخسائر التي ستلحق به حال نقل المشتل، كونه أمضى فيه عشرات السنين، ومعظم مزروعاته لا يمكن نقلها، كون بعضها تعدت مراحل الشتلات وتحولت إلى أشجار.

وأشار إلى أنه موجود في الموقع قبل إيجاد مشروع التصريف، وبعد تنفيذه تحول إلى بؤرة تلوث، بدلا من أن يكون مشروعا مفيدا، ووصلت أضراره إلى الدواب التي تعتمد عليه في الشرب، وبالتالي إضرارا بالتكوين البيئي بشكل عام.

من جهته أكد مدير العلاقات العامة والنشر في أمانة العاصمة المقدسة أسامة زيتوني أن الأمانة تمنع رمي القاذورات والمخلفات في مجاري السيول وتلزم المخالفين برفعها وتغريمه وفق النظام، كما أن لدى إدارته فرقا تتفقد مجاري السيول وتنظفها أولا بأول، مضيفا أن الأمانة وضعت لوحات تحذيريه وتوعوية للقضاء على هذه الظاهرة.