حبكة التصاريح أتعبتنا!

الخميس - 31 مارس 2016

Thu - 31 Mar 2016

مدخل: «كثرة الكلام ما توكل عيش».

الانتظار ممل والصحف تزيد الإحساس بالملل، نحتاج إلى صحفي واع يروق له الانتظار، لكي يتتبع ويفحص ما تصدره الوزارات الخدمية من تصاريح تعتمد على وعود لا أصل لها.

فبعض الوزارات الخدمية تتعمد تزويد الصحف ببيانات هشة لكي تحسن صورتها أمام المواطن وتستغرق وقتا طويلا لكي تتفنن بترتيبها أكثر من الاعتراف بالخطأ وتفاديه، وتستغرق وقتا أطول لترادف الكلمات وصفها بشكل منمق مضمونها لا شيء ونهايتها تصريح فقط يتبعه توقيع.

حدث مجلجل وأقاويل تأخذنا هنا وهناك ننتظر الخبر اليقين من مسؤول فيأتي تصريحه باردا لا يشابه الحدث! لكننا دائم نعول على مسؤول يأتي بالخبر اليقين أمام انتشار الإشاعات وكثرة الأقاويل.

عشرات التصاريح خرجت ومئات الوعود من الخدمة المدنية من أجل التوظيف مفبركة بأرقام فلكية وشروط غريبة بعض الشيء والنتيجة عشرات من العاطلين بلا حل جذري!

فضلا عن وزارة الصحة، هي الأخيرة تأتي بعشرات التصاريح والوعود لإنشاء مستشفيات عالية الجودة وكوادر طبية بأعلى المستويات والنتيجة مشاريع متعثرة وأخطاء بالجملة. وإلى وقت قريب تصريح من وزير المياه والكهرباء يقول فيه إن فاتورة الماء أقل من نصف فاتورة الجوال لأحد أفراد الأسرة، هذا تصريح عقيم لا أعلم أي فاتورة اتكأ عليها معاليه لأجل المقارنة!‏

لن نصل إلى شفافية صادقة لتجاوز هذا الأمر ما دمنا نطبل لأخطائنا ونستعين بمتحدثين ملقنين باحتراف لكي يقرؤوا فقط ما يكتب بالتصاريح!

لا يوجد مشكلة على هذه الأرض لا حل لها، ولا نحتاج لدراسات ودراسات ودراسات، ومؤتمرات خاصة لتشكيل لجان من أجل حبكة درامية بطلها متحدث ومخرجها كاتب.

نحتاج إلى مبدأ هذا عملي وأنا خير من يؤديه بضمير «مستيقظ بعض الشيء» وعدم تزييف الحقائق بأقاويل وأحاديث هدفها تحسين واجهة عملك!

نحن نهتم بصدق ونسعى إلى البناء لا الهدم، نحتاج فقط أوجها واضحة لحلول مقيدة بوقت، ينتج عنها فائدة.

مخرج: «نفس الكلام اللي نقوله نعيده».