النظرة الشمولية في إدارة الأزمات
الخميس - 31 مارس 2016
Thu - 31 Mar 2016
في عام 1982 تعرضت إحدى شركات السيارات الأمريكية لمجموعة من المشكلات كادت أن تعصف بها وتؤدي بها إلى الإفلاس، وللخروج من هذه الأزمة قام مجلس إدارة الشركة بتعيين رئيس تنفيذي جديد لها، وعلى الفور بدأ هذا الرئيس في عملية معالجة الأزمة منطلقا من توزيع تركيزه واهتمامه على جميع الجهات ذات العلاقة بالأزمة سواء المؤثرة أو المتأثرة بها والتواصل معها وتوضيح صورة الشركة ووضعها بكل شفافية ووضوح، ومن ذلك عقده اجتماعا مع العاملين في الشركة والاتفاق معهم على آلية لصرف الرواتب والمستحقات المتأخرة والعودة إلى العمل، وكذلك زار البنوك لإعادة جدولة ديونها المستحقة على الشركة، إضافة إلى لقائه بالموردين من أجل جدولة الديون وإعادة عمليات التوريد، كما توجه إلى الحكومة الفيدرالية بالولاية بطلب قرض منها لمساعدة الشركة على استكمال مسيرتها، وقد أدت هذه المساعي في نهاية المطاف إلى تمكنه ونجاحه من إدارة الأزمة بكفاءة وفعالية تمثلت في عودة العاملين إلى مباشرة مهامهم، وكذلك عودة الثقة التي كادت أن تفقد سواء من قبل المساهمين أو العملاء.
من خلال هذه الحادثة يتضح الدور الكبير الذي تؤديه النظرة الشمولية في إدارة الأزمات والمتمثلة بالاهتمام والعناية بجميع أطراف الأزمة، وهذا ما يدعو إلى البحث في إجابة التساؤل التالي: كيف يمكن لإدارة المنشأة أن تحقق النظرة الشمولية في معالجة وإدارة الأزمات؟
بداية يلزم التنبه إلى أنه لا يمكن معالجة أي أزمة وإدارتها من خلال توجيه كامل الاهتمام والعناية إلى طرف واحد وإهمال باقي الأطراف الأخرى، حيث تؤدي النظرة الأحادية إلى التسبب في تفاقم الأزمة واستمرارها، كما أن هذه النظرة الأحادية والتي تنشأ لأسباب عدة أهمها الضغوط الإعلامية أو الجماهيرية التي تواجهها المنشأة وإدارتها، وكذلك عدم معرفة إدارة الأزمة بتفاصيل عمل المنشأة ومكوناتها الرئيسية، إضافة إلى ضعف القدرات القيادية فيمن يتولى إدارة الأزمة.
إن من الأمور المهمة التي يلزم أن تعيها إدارة المنشأة بأن الأزمات تحمل في طياتها الكثير من التناقضات والتعارضات، وهذا ما يتطلب منها أن تحمل نظرة شمولية قادرة على التعامل مع جميع أطراف الأزمة، وأن لا تجعل مهمتها فقط تنحصر في إطفاء النيران التي تظهر أمامها دون التنبه إلى تلك النيران غير الظاهرة، والأخرى التي على وشك الاشتعال، وهو ما يعني ضرورة الاهتمام بجميع الأطراف التي يمكن أن تؤثر وتتأثر بالأزمة وأهم هذه الأطراف العاملون في المنشأة والعملاء والشركاء ومكوناتها الأخرى من مبان وتجهيزات، وعليها أن تقوم بإعطاء كل طرف من هذه الأطراف ما يستحق من العناية والاهتمام، كما يضاف إلى تلك النظرة الشمولية قدرة الإدارة على عقد صفقات تهدئة مع بعض الأطراف ذات العلاقة بالأزمة.
خلاصة: النظرة الشمولية في التعامل مع الأزمات تؤدي إلى إدارة فعالة لها.
[email protected]
من خلال هذه الحادثة يتضح الدور الكبير الذي تؤديه النظرة الشمولية في إدارة الأزمات والمتمثلة بالاهتمام والعناية بجميع أطراف الأزمة، وهذا ما يدعو إلى البحث في إجابة التساؤل التالي: كيف يمكن لإدارة المنشأة أن تحقق النظرة الشمولية في معالجة وإدارة الأزمات؟
بداية يلزم التنبه إلى أنه لا يمكن معالجة أي أزمة وإدارتها من خلال توجيه كامل الاهتمام والعناية إلى طرف واحد وإهمال باقي الأطراف الأخرى، حيث تؤدي النظرة الأحادية إلى التسبب في تفاقم الأزمة واستمرارها، كما أن هذه النظرة الأحادية والتي تنشأ لأسباب عدة أهمها الضغوط الإعلامية أو الجماهيرية التي تواجهها المنشأة وإدارتها، وكذلك عدم معرفة إدارة الأزمة بتفاصيل عمل المنشأة ومكوناتها الرئيسية، إضافة إلى ضعف القدرات القيادية فيمن يتولى إدارة الأزمة.
إن من الأمور المهمة التي يلزم أن تعيها إدارة المنشأة بأن الأزمات تحمل في طياتها الكثير من التناقضات والتعارضات، وهذا ما يتطلب منها أن تحمل نظرة شمولية قادرة على التعامل مع جميع أطراف الأزمة، وأن لا تجعل مهمتها فقط تنحصر في إطفاء النيران التي تظهر أمامها دون التنبه إلى تلك النيران غير الظاهرة، والأخرى التي على وشك الاشتعال، وهو ما يعني ضرورة الاهتمام بجميع الأطراف التي يمكن أن تؤثر وتتأثر بالأزمة وأهم هذه الأطراف العاملون في المنشأة والعملاء والشركاء ومكوناتها الأخرى من مبان وتجهيزات، وعليها أن تقوم بإعطاء كل طرف من هذه الأطراف ما يستحق من العناية والاهتمام، كما يضاف إلى تلك النظرة الشمولية قدرة الإدارة على عقد صفقات تهدئة مع بعض الأطراف ذات العلاقة بالأزمة.
خلاصة: النظرة الشمولية في التعامل مع الأزمات تؤدي إلى إدارة فعالة لها.
[email protected]