العقوبات الأمريكية تطوق تمويلات حزب الله

الخميس - 31 مارس 2016

Thu - 31 Mar 2016

تدخل اعتبارا من اليوم حزمة عقوبات سنتها الإدارة الأمريكية على المصارف المتعاملة مع ميليشيات حزب الله اللبناني حيز التنفيذ في خطوة ترمي إلى تضييق الخناق على الحزب الذي تضعه واشنطن على قوائم الإرهاب منذ 1995.

ويأتي تطبيق قرار العقوبات هذا بناء على مصادقة الكونجرس الأمريكي في ديسمبر الماضي ويلزم في الوقت ذاته الرئيس الأمريكي باراك أوباما بتقديم تقارير عن أنشطة حزب الله الإرهابية، كتهريب المخدرات والإتجار بالبشر والأنشطة الإجرامية الأخرى التي يضطلع بها الحزب.

ومن المنتظر أن يضع الرئيس الأمريكي وبعد 120 يوما من الإعلان عن فرض العقوبات تفاصيل أكثر على طاولة الكونجرس حول الشبكات العالمية لحزب الله، لا سيما في جنوب الصحراء الأفريقية وآسيا.

ويتيح القانون للرئيس الأمريكي إدراج قواعد معاقبة للمؤسسات المالية التي تجري معاملات مالية مع حزب الله، وأي جهة تعمل على تبييض الأموال لمصلحة ميليشيات الحزب الإرهابية، بالإضافة إلى إحصاء الدول التي تدعم الحزب، لا سيما التي يتمتع بها بقواعد شعبية، وسمتها الإدارة الأمريكية في حينها «قواعد لوجستية».

ولم يمر القرار الأمريكي على أمين عام الحزب حسن نصر الله مرور الكرام، إذ قال بعيد صدوره إن الميليشيات «لا تملك ودائع في مصارف العالم، ولا حتى في المصارف اللبنانية»، في خطوة رمى عبرها إلى بث تطمينات في قواعده الشعبية ومؤيديه.

ويضع القرار الأمريكي المصارف اللبنانية في مأزق، من حيث ضرورة التزامها بالمعايير العالمية، مما يقودها لضرورة وقف التعاملات مع حزب الله بكل أذرعته، لتفادي وقف العلاقات مع المصارف العالمية، ما قد يعتبر مزيدا من تضييق الخناق على ميليشيات حزب الله، المتمادية في أشكال الإرهاب.

.. والحريري يستنجد بموسكو للضغط على طهران

بعد عامين من الفراغ الرئاسي الذي يتسبب به حزب الله في لبنان، أخذ زعيم تيار المستقبل سعد الحريري، على عاتقه الذهاب إلى موسكو «حليف طهران»، للضغط على الجمهورية الإيرانية، والكف عن تدخلاتها في لبنان، وتسببها بتعطيل ملف الانتخابات الرئاسية.

وحتى إن لم يسم الحريري طهران علانية في موسكو من أنها تعطل الاستحقاق الرئاسي، لكنه ألمح لها، خلال لقاء جمعه بسيرجي لافروف وزير الخارجية الروسي.

وأبلغت «مكة» مصادر دبلوماسية في العاصمة اللبنانية بيروت، أن حالة من الاحتقان الشعبي والذي وصفته بـ»الرهيب»، بات يخيم على لبنان، نظير تخوفات الشارع اللبناني من مزيد من العقوبات، التي قد تتسبب به ميليشيات حزب الله.

ومن هذا المنطلق، وضعت المصادر الدبلوماسية زيارة الحريري في هذه الأجواء، لا سيما وأن حزب الله بات أكثر المستفيدين من تعطيل الانتخابات الرئاسية لتمرير أهدافه في المشاركة في الحروب الدائرة بالمنطقة، كالحرب في سوريا والحرب في العراق إلى جانب ميليشيات إرهابية شيعية تجد في طهران كما حزب الله الملاذ الأول والأخير.