قضية الجواسيس: متهم درس النووي لخدمة إيران

الخميس - 31 مارس 2016

Thu - 31 Mar 2016

على الرغم من توفير الدولة له سبل العيش الكريم على أراضيها عبر إقامته بالمدينة المنورة التي يدرس في جامعتها الإسلامية، إلا أن المتهم الإيراني في قضية التجسس لصالح مخابرات طهران وجه سهام غدره إلى السعودية، بحسب لائحة الادعاء العام التي تتهمه بـ»التآمر ضد البلاد وعدم مراعاته لما قدمته له من إتاحة فرصة العيش الكريم».

وأظهرت التهم التي يواجهها المدعى عليه الإيراني تركيز جهاز الاستخبارات الإيراني على الجامعات السعودية بشكل كبير، حيث تعتبر الجامعة الإسلامية ثالث جامعة تظهر في هذه القضية بعد جامعتي الإمام والملك سعود.

وطبقا للائحة الدعوى العامة المرفوعة ضد المتهم الإيراني الذي قدم جوابه إلى المحكمة الجزائية المتخصصة بقضايا الإرهاب وأمن الدولة في الرياض أمس، سعى المدعى عليه إلى تقديم معلومات وتقارير عن الطلبة الإيرانيين الدارسين في الجامعات السعودية للاستفادة منهم في تنفيذ المخطط التآمري، فضلا عن تقارير أخرى حول بعض القنوات الدينية الناطقة بالفارسية.

وبحسب التهم التي يواجهها المتهم الإيراني، فقد كان يضطلع بدور يرتكز إلى تقديم تقارير ومعلومات استخباراتية عن الأوضاع الأمنية والاجتماعية والاقتصادية في السعودية، لجهاز الاستخبارات الإيراني، وتعاونه معه لتحقيق أهدافهم وزرع بذرة الفتنة الطائفية في البلاد.

ومثل أمس أمام المحكمة نفسها المتهم رقم 23 المتخصص في الفيزياء النووية، حيث طلب تأجيل جلسة تقديم الجواب إلى وقت لاحق، فيما تظهر لائحة الدعوى المقامة ضده مواجهته تهمة استعداده لخدمة إيران، وتأهيل نفسه علميا في سبيل ذلك من خلال تخصصه النووي، فضلا عن تجنيده المتهم الثامن في الخلية، وربطه بأحد عناصر الاستخبارات الإيرانية.