الاستيضاح

تفاعل
تفاعل

الأربعاء - 30 مارس 2016

Wed - 30 Mar 2016

«نتحدث لمن لا ينصت لنا، وننصت لمن لا يتحدث إلينا!»

عندما دونت عباراتي السابقة، بمواقع التواصل الالكتروني، تم تفسيرها بعدة أوجه بعيدة كل البعد عن المعنى الحقيقي الذي أنشده، فالبعض إن لم يكن الأكثر لا يتساءلون ماذا تعني؟ فكل ما يفعلونه هو التحليل بناء على أفكارهم وتجاربهم، وبطريقتهم الخاصة، فعملية تحليل العبارات أو الأفعال، أو الكتابات، تحتاج منا قبل إصدار أحكام لا جدوى منها والدخول لعالم من الافتراضات والنصائح والتوجيهات إلى الاستيضاح.

إن مجرد طرح سؤال مثل: ما المقصود؟ أو ممكن الإيضاح أكثر؟ يوضح للمستقبل أن لديك فهما عما تم سماعه أو قرأته، وأن استيضاحك عن المعنى يؤدي لنتيجة مفادها أنك تريد التأكد من تحليلك للأمر بشكل صحيح، فعملية التواصل مع الآخرين تحتاج اهتماما لأن الاهتمام احتياج.

عودا إلى عبارتي السابقة والتي أقصد منها أن الإنسان يحتاج إلى الإنصات الفعال بإعطائه حقه من الاهتمام، والذي يدل على التقدير أيضا، فانشغالك أثناء حديثه لا يعد اهتماما به أو بما يقول، من جهة أخرى أحيانا ننصت لآخرين يتحدثون بموضوع لا يعني لنا شيئا إلا أننا ننصت وباهتمام.