اجلـد يا عم معيض

تفاعل
تفاعل

الثلاثاء - 29 مارس 2016

Tue - 29 Mar 2016

‫يقول راندي بوتش قبل أن توافيه المنية بثلاثة أشهر: (أيها الآباء لو كان لدى أولادكم رغبة في القيام بالأعمال الفنية داخل المنزل كالرسم على الجدران وغيرها، دعوهم يفعلون ذلك لأنه لن يبخس من قيمة المنزل عند بيعه). الأمر الوحيد الذي لم يجعل راندي يتعرف على خيزرانة العم معيض أنه ميت الآن.

العم معيض أثار العجب بين الساخرين والمؤيدين، في مشهد تتجلى فيه معان جمة من التربية ما بين بداية القرن الـ21 إلى ربع القرن، وما رجح كفة المؤيدين أن العقاب كان متدرجا بعد منح وسحب السوني المزعوم.

ما لا يعرفه الكثير من الناس أن الضرب هو نوع من أنواع العقاب، وهو من العقوبات التي تقع في آخر ترتيب العقوبات في علم النفس مثل السحب، والمنع، والمنح، فليت قومي يعلمون.

حقوق الإنسان حين أخبرها العصفور الأزرق بنبأ العم معيض وهو يؤدب أبناءه، صعقت المجنونة ثم ردت على هذا الموقف فورا مستنكرة ومستهجنة ما فعله العم معيض فلم يلبث إلا قليلا حتى أتى رد العم معيض أسرع من ضربته لأحد أبنائه. ملجما: (على حقوق الإنسان أن تلتفت لما هو أكبر من خصوصيات الناس).

في هذه الأيام ما أحوجنا في كل بيت لمثل العم معيض يظهر عند أول سنابة، أو مقطع فيديو فيه إساءة للذوق العام، كما أن الإعلام بحاجة ماسة لمثل الردود السريعة الملجمة على من يتدخل في أمور ديننا، وتربيتنا لأطفالنا، وبيوتنا.

يقول شيخنا الجليل الفوزان: (الضّرب وسيلة من وسائل التربية، فللمعلم أن يضرب، وللمؤدب أن يضرب، ولولي الأمر أن يضرب تأديبا وتعزيرا، وللزوج أن يضرب زوجته على النشوز، لكن يكون بحدود، لا يكون ضربا مبرحا يشق الجلد أو يكسر العظم، وإنما يكون بقدر الحاجة).

ثمة مبدأ يغرس في الطفل فيجعله يفعل الصواب، ويتجنب الخطأ، وإن لم يجد ذلك المبدأ فيُتحول إلى العقاب وآخر العقاب (اجلد يا عم معيض).