وهم الادّعاء!
تفاعل
تفاعل
الثلاثاء - 29 مارس 2016
Tue - 29 Mar 2016
من اليسير أن نتحدث عن «تجربة» ونحكم عليها ولم نتمثلها، وكثيرا ما نخادع ذواتنا بإيحاءات تبدو -لنا- كأنها حقيقتنا، كأن نقول مثلا: أننا نتقبل الاختلاف أيا كان، وفي اللحظة التي نعاين فيها الاختلاف -في أوج تمثله الوجودي والإنساني- ونفشل في تقبله، ندرك تماما أن ادعاءاتنا ما هي إلا هراءات مبتذلة.
إنّ الإيحاءات الكلامية، والثرثرات الإعلامية، دون التجارب الواقعية، هي من تبعدنا عن حقيقة ذواتنا، وإدراك أوهامنا التي نصنعها بألسنتنا أو بأقلامنا وأفكارنا.
حين نقرأ لديستوفسكي رائعته العظيمة «الجريمة والعقاب» سنكتشف أوهامنا الإيحائية وندرك أن الاعتراف الصادق هو الخلاص الروحي للإنسان!
ستكون حياتنا ممتلئة -ثراء وبهاء- كلما كانت تجاربنا الحياتية آكد من ادعاءاتنا؛ حين نكون - حقا - ما نؤمن به.
عند مشاهدتنا لفيلم «ذا تورمان شو» سنتعلّم أن نقترب من حقيقتنا، ونكتشف فظاعة أوهامنا وزيف واقعنا، وندرك أن سلق البيضة، هو إحدى دروسنا الحياتية المهمة!
وأن نتعلّم مهارة خلع «أوهامنا» كما نغسل أجسادنا - يوميا - بإخلاص متقن!
وأعترف - بشجاعة - أني ما كتبت هذا المقال، إلاّ اعترافا بادعاءاتي القاتمة، إذ إني مللت ادعاءاتي وأثقلتني إيحاءاتي، وأغوتني أوهامي!
إذ يحق لنا أن نقول بتجاوزنا فكرة الموت، أو انتفاء مخاوفنا من «القتل»! في سبيل أن نبدع وننتج شيئا خالدا، ونحدث تغييرا شامخا في أحداث التاريخ. يحق لنا أن نقول بتقبلنا الاختلاف الوجودي على بعديه؛ الاجتماعي والإنساني، أو انفتاحنا العالمي على الإنتاج البشري. يحق لنا أن نقول باستعدادنا لدفع ضريبة المعرفة، وصناعة نجاحنا الباهر. يحق لنا أن نقول بانتفاء مخاوفنا من التغريب والنفي إلى «قبر» السجون، والتعذيب والتشريد.
يحق لنا أن نشعر بالقوة العظمى، التي تجعلنا نظن أنه بإمكاننا أن ندحر أعتى جيوش العالم مهابة. يحق لنا أن نقول بانتفاء مخاوفنا وقلقنا من البشر مهما بلغ بطشهم وجبروتهم، ولا نخاف إلاّ الله الواحد القهّار، ولا نتوكل إلاّ عليه!
يحق لنا أن نقول بقابليتنا لالتهام وجبة «المحشي» اللذيذة، في موعد الإفطار الباكر! يحق لنا أن نبرر ادعاءاتنا، ونتمثل أوهامنا.. يحق لنا أن نقول وندعي ما نشاء، وتبقى التجارب الحياتية، آكد على ما نؤمن به وندعيه!
وما أصدق ما قاله صديقي ذات مرّة : كل ما أريده يا ربي؛ الأمان لأكون حقيقيا.
إنّ الإيحاءات الكلامية، والثرثرات الإعلامية، دون التجارب الواقعية، هي من تبعدنا عن حقيقة ذواتنا، وإدراك أوهامنا التي نصنعها بألسنتنا أو بأقلامنا وأفكارنا.
حين نقرأ لديستوفسكي رائعته العظيمة «الجريمة والعقاب» سنكتشف أوهامنا الإيحائية وندرك أن الاعتراف الصادق هو الخلاص الروحي للإنسان!
ستكون حياتنا ممتلئة -ثراء وبهاء- كلما كانت تجاربنا الحياتية آكد من ادعاءاتنا؛ حين نكون - حقا - ما نؤمن به.
عند مشاهدتنا لفيلم «ذا تورمان شو» سنتعلّم أن نقترب من حقيقتنا، ونكتشف فظاعة أوهامنا وزيف واقعنا، وندرك أن سلق البيضة، هو إحدى دروسنا الحياتية المهمة!
وأن نتعلّم مهارة خلع «أوهامنا» كما نغسل أجسادنا - يوميا - بإخلاص متقن!
وأعترف - بشجاعة - أني ما كتبت هذا المقال، إلاّ اعترافا بادعاءاتي القاتمة، إذ إني مللت ادعاءاتي وأثقلتني إيحاءاتي، وأغوتني أوهامي!
إذ يحق لنا أن نقول بتجاوزنا فكرة الموت، أو انتفاء مخاوفنا من «القتل»! في سبيل أن نبدع وننتج شيئا خالدا، ونحدث تغييرا شامخا في أحداث التاريخ. يحق لنا أن نقول بتقبلنا الاختلاف الوجودي على بعديه؛ الاجتماعي والإنساني، أو انفتاحنا العالمي على الإنتاج البشري. يحق لنا أن نقول باستعدادنا لدفع ضريبة المعرفة، وصناعة نجاحنا الباهر. يحق لنا أن نقول بانتفاء مخاوفنا من التغريب والنفي إلى «قبر» السجون، والتعذيب والتشريد.
يحق لنا أن نشعر بالقوة العظمى، التي تجعلنا نظن أنه بإمكاننا أن ندحر أعتى جيوش العالم مهابة. يحق لنا أن نقول بانتفاء مخاوفنا وقلقنا من البشر مهما بلغ بطشهم وجبروتهم، ولا نخاف إلاّ الله الواحد القهّار، ولا نتوكل إلاّ عليه!
يحق لنا أن نقول بقابليتنا لالتهام وجبة «المحشي» اللذيذة، في موعد الإفطار الباكر! يحق لنا أن نبرر ادعاءاتنا، ونتمثل أوهامنا.. يحق لنا أن نقول وندعي ما نشاء، وتبقى التجارب الحياتية، آكد على ما نؤمن به وندعيه!
وما أصدق ما قاله صديقي ذات مرّة : كل ما أريده يا ربي؛ الأمان لأكون حقيقيا.