هنا يعجز لساني وتقف كلماتي

تفاعل
تفاعل

الثلاثاء - 29 مارس 2016

Tue - 29 Mar 2016

الوالدان هما سر وجودنا على وجه الأرض، سر نمونا تطورنا ونضجنا، هم سر هدايتنا بعد الله عز وجل، هم سر تقدمنا في مجالات الحياة العلمي والعملي منها، هم سر كفاحنا وإصرارنا في الحياة. علينا أن نجعل إرضاءهما أحد أهداف الحياة التي نسعى جاهدين لتحقيقها، بذلك نجد أبواب العالم مفتحة أمامنا، بل نجد أن الدنيا تشرق أمامنا كشروق الشمس. وعندها سنكون قريري الأعين مطمئني القلوب والأنفس.

قد جعل لهما يوما ولكن أجد أن هذا من أشد أنواع البخل، بخل المشاعر، فكل السنة بل كل العمر هو ملك لهما فلماذا نقصر مشاعرنا في يوم واحد؟

قد قرأت يوما لأحد الكتاب الأجانب يقول «دائما أشعر والديك بقيمتهما وبمدى حبك لهما، احترمهما، قدرهما وقدر تضحياتهما»، فماذا نقول كمسلمين.

صدقا والداي، دعاني أقل لكما لا تقتصر مشاعري بيوم واحد ولكن بالنسبة لي فكل عمري لكما.

عندما أمسكت بقلمي كما هي عادتي لكتابة هذا المقال توقفت ما يقارب النصف ساعة عجز لساني وتوقفت كلماتي، أبت الأحرف أن تظهر من مكنوني فقد خنقتني العبرة تماما. دائما ما أسمع هذا التعبير ولكن قليلا ما يحدث معي وكان هذا خير مثال لذلك.

لا يسعني إلاّ أن أقول ربي اجعل رضاهما عني سببا في سعادتي، توفيقي ودخولي جنتك. فكما توسل أهل الغار إلى الله بصالح أعمالهم وأصدقها ففرج الله عنهم، أسترجع شريط حياتي لأجد أن بري بوالدي قد يكون بإذن الله من صالح أعمالي وأصدقها. يا رب اجعلهما سببا في راحتي الدنيوية والأخروية.

دمتم لي بخير.