ضابط إيراني نسق تسليم تدمر لنظام الأسد

الثلاثاء - 29 مارس 2016

Tue - 29 Mar 2016

u0639u0646u0627u0635u0631 u0645u0646 u062cu064au0634 u0627u0644u0646u0638u0627u0645 u0628u0639u062f u062fu062eu0648u0644u0647u0645 u062au062fu0645u0631                     (u0631u0648u064au062au0631u0632)
عناصر من جيش النظام بعد دخولهم تدمر (رويترز)
كشفت مصادر عسكرية في المعارضة السورية لـ»مكة» أمس أن تسليم مدينة تدمر لجيش النظام تم عبر تنسيق طويل ولقاءات عدة، كان عرابها ضابطا ميدانيا إيرانيا على علاقة مستمرة مع قيادات تنظيم داعش. وأوضحت أن الضابط الإيراني كان على اتصال وعلاقة مباشرة مع داعش من جهة، ومع الضباط والمسؤولين التابعين للنظام من جهة أخرى، وأن المعلومات التي توفرت تشير إلى أن قياديين بالتنظيم عرضوا على النظام تسليم مدينة تدمر الأثرية مقابل شحنة كبيرة من الأدوية تم نقلها إلى مدينة الرقة، بسبب نفاد الدواء، وسط حاجة التنظيم له لعلاج قيادات ميدانية تابعة للتنظيم تعرضت لإصابات بالغة جراء الضربات الجوية التي نفذها التحالف الدولي على مقرات التنظيم في أطراف الرقة.

وشددت على أن هذه الصفقة نتج عنها انسحاب عناصر التنظيم من كامل مدينة تدمر، وأن الانسحاب جاء بعد أسبوع من تسلم داعش شحنة الأدوية، ووصولها إلى الرقة، وأنه يجري حاليا رصد ومعرفة ما يجري من تعاون وتجارة متبادلة بين داعش والنظام عن طريق قياديين ميدانيين إيرانيين.

وذكرت المصادر أن سماسرة من جنسيات مختلفة أسهموا في ازدهار التعاون والتجارة بين تنظيم داعش ومنتفعين يعملون لحسابهم الخاص، ويتولون مناصب قيادية في النظام، في مجالات عدة، كالنفط والسلاح والقمح والمواشي، إضافة إلى تجارة الأدوية والمواد الغذائية.

وأضافت «هناك الكثير ممن يعملون لصالح النظام داخل تنظيم داعش، ويتقاضون مبالغ طائلة، دون علم التنظيم بذلك، وهؤلاء مهمتهم تسيير التنظيم وفق ما يريده النظام، عبر قدرتهم على التأثير في القرار داخل التنظيم، وهم على اتصال دائم مع قيادات النظام، وبعضهم يحضر اجتماعات عليا يعقد بعضها في القصر الرئاسي بدمشق».

وأبدت المصادر عدم استبعادها أن يؤثر هؤلاء العملاء على التنظيم لتنفيذ عمليات إرهابية في دول أوروبية وعربية، وفق خطط يتم رسمها في دمشق، وتنقل للتنظيم لتوزيعها على مجنديه وتنفيذها بدعم لوجستي كامل من النظام عبر هؤلاء الوسطاء.

وكانت قوات الأسد قد أعلنت أمس الأول استعادتها السيطرة على تدمر بعد طرد وانسحاب عناصر داعش الذين استولوا على المدينة في مايو من العام الماضي، وسط اتهامات من رئيس وفد المعارضة السورية للتفاوض أسعد الزعبي بأن انسحاب داعش من مدينة تدمر تم بالتنسيق مع النظام، وذلك سعيا من النظام للحصول على ورقة ضغط في المفاوضات السياسية في جنيف، متوقعا أن ينسحب التنظيم من دير الزور بذات الطريقة.