زخارف المطاف

الثلاثاء - 29 مارس 2016

Tue - 29 Mar 2016

كست الزخارف النباتية الإسلامية أخيرا مباني الحرم المكي الجديدة المحيطة بصحن المطاف من الداخل خلف المباني العثمانية التي أعيد بناؤها، فيما تظهر المصليات الداخلية بزخارف هندسية ذات أشكال متنوعة تضفي تناسقا وجمالية خاصة، لتكون جزءا من مباني المسجد الحرام.

وأوضح مصدر في الحرم المكي لـ»مكة» أن اختيار هذه الزخارف جاء بناء على كونها موروثا إسلاميا وتاريخيا يعكس أفضل الأشكال والعناصر التي تستخدم عادة في مثل هذه الزخارف، مؤكدا أن الزخرفة استخدمت على أفضل أنواع الرخام الذي يجلب خصيصا لمباني المسجد الحرام.

وأضاف أن هذه الأعمال نفذها نخبة من المختصين على مستوى العالم في نقش الزخارف الإسلامية، مشيرا إلى أنها اعتمدت على مفاهيم وأسس معينة تراعي أدق المعايير لتجنيبها لأي شكل يمكن أن ينتمي إلى حضارة غير إسلامية، أو له علاقة بمفاهيم ومعتقدات أخرى.

الزخرفة الخارجية

وأبان أن الزخرفة الخارجية اعتمدت على النوع النباتي، والذي يطلق عليه فن التوريق، ويعتمد على زخارف مشكلة من أوراق النبات المختلفة والزهور المتنوعة، وأبرزت بأساليب متعددة من إفراد ومزاوجة وتقابل وتعانق، وفي كثير من الأحيان تكون الوحدة في هذه الزخرفة مؤلفة من مجموعة عناصر نباتية متداخلة ومتشابكة ومتناظرة، تتكرر بصورة منتظمة.

وزاد بأن الزخرفة النباتية تتميز بالابتعاد عن تقليد الطبيعة، فجاءت توريقاتها عملا هندسيا، أميت فيه العنصر الحي، وساد فيه مبدأ التجريد، لافتا إلى أن استعمال هذه الزخارف انتشر في تزيين الجدران والقباب، والتحف المختلفة (نحاسية وزجاجية وخزفية)، وتزيين صفحات الكتب وتجليدها.

الزخرفة الداخلية

وأشار إلى أن حوائط المباني الجديدة من الداخل اعتمد في تزيينها على الزخرفة الهندسية، والتي تعتمد على استعمال الخطوط الهندسية، وصياغتها في أشكال فنية رائعة، من المضلعات المختلفة، والأشكال النجمية، والدوائر المتداخلة.