المرأة الخارقة والمرأة البيت
الاثنين - 28 مارس 2016
Mon - 28 Mar 2016
المرأة الخارقة هي شخصية كرتونية تم اختلاقها أثناء الحرب العالمية الثانية، تتمركز حول تحقيق العدالة والحب والتوازن والسلام. وشخصيا لا أعتقد أن المرأة الخارقة شخصية كرتونية فحسب، بل هي صفات تمتلكها كل امرأة إن أرادت العيش بمفهوم مختلف. وعلى مر العصور بما فيه انبثاق العصر الإسلامي، وهو عصر ساهمت المرأة في صناعته ولم يكن ذكرها أو حضورها أمرا معيبا أو مهينا. المرأة البيت على النقيض الآخر هو تعريف استخدمه أحد المرضى مدللا به على زوجته ليطلب لها إجازة مرضية، وغيرها من الأسماء والألفاظ الغريبة بل وغير اللائقة.
إن المرأة لا تعيش بمعزل عن الرجل وكأنها من كوكب آخر، لذا لا ينبغي أن يتخذ عنها القرار شخص غيرها، أو أن يُطلق عليها مسمى مثل البيت، أو يُشار إلى المدارس التي تُدرّس فيها برقم. ولا أعلم من أين أتى هذا الفكر إن كان رسول الأمة صلى الله عليه وسلم قد جاهر بحب زوجاته وبناته، ولم يكن ذكرا لأسمائهن فحسب رضوان الله عليهن.
إن المرأة ليست «عيبا» أو «عارا» يجب أن نتجنبه، بل هي في كل تفاصيل الحياة وأدوارها غير المحصورة في شيء أو حتى بضعة أشياء، فهي تتعدى كونها أما فاضلة، ومربية قديرة، وزوجة حانية، وابنة مُحبّة، بالإضافة إلى أدوار عمل مختلفة استطاعت أن تخلق بينها نوعا من التوازن المزدهر الذي يقف الرجل مندهشا أمامه. وصحيح أن المرأة مختلفة عن الرجل تماما فكريا، وجسديا، ونفسيا، ولكن ليس بالاختلاف الطبقي، وإنما اختلاف تكاملي يجعل حياة الرجل ناقصة دونها، وليس بالاختلاف الذي يعطيه الحق ليناديها بأسماء غريبة.
القضية هي المجتمع والممارسات المجتمعية التي تهتم بأبسط التفاصيل كالأسماء والعبارات فيخلق بيئة يستطيع أن يحافظ فيها على نفسه، وينشئ له حضارة تعود به لحلبة التاريخ المجيد دون أن ينحل أخلاقيا أو يُسف فكريا.
المجتمع الذي يعيش في صراع غائل، ولا يحترم المرأة، ويتجنب ذكرها هو مجتمع أيضا لا يحترم الرجل الذي يشارك هذه المرأة، لذا متى ما ذكرنا المرأة فإننا نذكر المجتمع!
إن المرأة لا تعيش بمعزل عن الرجل وكأنها من كوكب آخر، لذا لا ينبغي أن يتخذ عنها القرار شخص غيرها، أو أن يُطلق عليها مسمى مثل البيت، أو يُشار إلى المدارس التي تُدرّس فيها برقم. ولا أعلم من أين أتى هذا الفكر إن كان رسول الأمة صلى الله عليه وسلم قد جاهر بحب زوجاته وبناته، ولم يكن ذكرا لأسمائهن فحسب رضوان الله عليهن.
إن المرأة ليست «عيبا» أو «عارا» يجب أن نتجنبه، بل هي في كل تفاصيل الحياة وأدوارها غير المحصورة في شيء أو حتى بضعة أشياء، فهي تتعدى كونها أما فاضلة، ومربية قديرة، وزوجة حانية، وابنة مُحبّة، بالإضافة إلى أدوار عمل مختلفة استطاعت أن تخلق بينها نوعا من التوازن المزدهر الذي يقف الرجل مندهشا أمامه. وصحيح أن المرأة مختلفة عن الرجل تماما فكريا، وجسديا، ونفسيا، ولكن ليس بالاختلاف الطبقي، وإنما اختلاف تكاملي يجعل حياة الرجل ناقصة دونها، وليس بالاختلاف الذي يعطيه الحق ليناديها بأسماء غريبة.
القضية هي المجتمع والممارسات المجتمعية التي تهتم بأبسط التفاصيل كالأسماء والعبارات فيخلق بيئة يستطيع أن يحافظ فيها على نفسه، وينشئ له حضارة تعود به لحلبة التاريخ المجيد دون أن ينحل أخلاقيا أو يُسف فكريا.
المجتمع الذي يعيش في صراع غائل، ولا يحترم المرأة، ويتجنب ذكرها هو مجتمع أيضا لا يحترم الرجل الذي يشارك هذه المرأة، لذا متى ما ذكرنا المرأة فإننا نذكر المجتمع!