العيدابي.. طبيعة خلابة تعزز السياحة بجازان

على بعد 80 كلم تقريباً إلى الشمال الشرقي من مدينة جازان العاصمة الإدارية للمنطقة، تطل بشموخ محافظة العيدابي التي تعد من أبرز المحافظات، لما تميزت به من المقومات السياحية والطبيعية الخلابة

على بعد 80 كلم تقريباً إلى الشمال الشرقي من مدينة جازان العاصمة الإدارية للمنطقة، تطل بشموخ محافظة العيدابي التي تعد من أبرز المحافظات، لما تميزت به من المقومات السياحية والطبيعية الخلابة

السبت - 22 فبراير 2014

Sat - 22 Feb 2014



على بعد 80 كلم تقريباً إلى الشمال الشرقي من مدينة جازان العاصمة الإدارية للمنطقة، تطل بشموخ محافظة العيدابي التي تعد من أبرز المحافظات، لما تميزت به من المقومات السياحية والطبيعية الخلابة

وتقع محافظة العيدابي التي يزيد عدد سكانها عن 85 ألف نسمة، بين محافظات الريث من جهة الشمال، والعارضة من الجنوب، وصبيا من الغرب، وبني مالك من الشرق، في تضاريس تميزت بتنوع تام، فشملت السهول المنبسطة والجبال الشاهقة والهضاب المتوسطة

وتمتلك مواقع سياحية ومطلات جبلية، من أهمها جبال صماد، ومصيدة، وفوسان، وخدور، والمعادي، ومنجد، والفقارة، ومزار، والبازخ، والصهاليل، والعزيين، والجبل الأسود، حيث تكتسي تلك الجبال حلة خضراء، نظراً لغزارة الأمطار التي تشهدها سنوياً، في حين يصل ارتفاع البعض منها نحو ثلاثة آلاف قدم

ومما زاد المحافظة جمالاً وحظاً في استقطاب الزوار والسائحين على مدار العام أودية المحافظة التي تنحدر من مرتفعاتها الجبلية ومنها أودية قصي، وجورا، وضمد، والكدمي، ودامس، وصبيا، ووساع، وشهدان، والكدى، والجوة، وجبحة، وضهاية

ومع توفر مثل هذه التضاريس من جبال وأودية وسهول وهضاب منبسطة احترف الأهالي ومنذ القدم الزراعة كمهنة تتوارثها الأجيال، ومصدر مهم للرزق، فتسابقوا على المرتفعات الجبلية لزراعة البن والخضار والفواكه بأنواعها، بينما عثر أهالي المناطق السهلية على ضالتهم في زراعة الحبوب والخضار بأنواعها إلى جانب بعض الأصناف من الفاكهة

ومن أهم ما عرفت به المحافظة كغيرها من محافظات المنطقة، أسواقها الشعبية التي كانت وما زالت تمثل مراكز مهمة للتبادل التجاري، وتزويد الأهالي باحتياجاتهم اليومية من مختلف المؤن والمستلزمات الأسرية، ومن أبرزها: سوق العيدابي، وسوق عيبان، وسوق حجن بني الشيخ، وسوق هروب

وإن كانت الزراعة والبيع والشراء من الحرف التي اعتمدها الأهالي، فإن حرفة الرعي وتربية الماشية لم تكن غائبة عن الأهالي خاصة سكان القرى التي يزيد عددها بالمحافظة عن 350 قرية فاشتغلوا بتلك الحرفة ولا يزال الكثير يعمل في تربية الماشية ورعيها حتى يومنا هذا كمصدر مهم من مصادر الدخل ورافد أساس لتأمين حياة كريمة لهم

وأسهمت الطبيعة الجبلية والأودية التي تجرى على مدار العام والغابات الكثيفة بمحافظة العيدابي خاصة مع تنوع الأشجار المثمرة مثل السدر والكراث والشوكي والمجرى وغيرها من الأشجار المثمرة التي بلغ عددها “165” نوعاً في إيجاد فرص استثمارية متاحة أمام الأهالي لتربية النحل وبيع العسل