الأسبوع الميت.. من أماته وما آثاره المدمرة؟
الأحد - 27 مارس 2016
Sun - 27 Mar 2016
ظهر مؤخرا مصطلح الأسبوع الميت ويقصد به الأسبوع الذي يسبق الاختبارات المدرسية، وفيه يكثر غياب الطلاب والطالبات في المدارس بحجة المذاكرة والاستعداد للاختبارات النهائية، ولكنه تمدد ليشمل الأسابيع التي تسبق الإجازات المدرسية وتلك التي تليها، وأصبح غياب هذه الأسابيع ليس مطلبا أو رغبة لبعض الطلبة فحسب وإنما يشاركهم في ذلك -ويحرضهم أحيانا- بعض المعلمين والمعلمات للأسف..
إذن من أمات هذا الأسبوع هم الطلاب وعزز موته -للأسف- المعلمون والمعلمات وبإصرار عجيب..
المشكلة ليست في حب الإجازات -وتمديدها بقرار من الطلبة وتأييد المعلمين- فهذا أمر تهواه الأنفس للترويح عنها بعد فترة طويلة نسبيا من الجد والاجتهاد والعمل، وإنما المشكلة تكمن في الرسالة التربوية التي نرسلها لأبنائنا منذ نعومة أظفارهم، ونكررها لهم أكثر من مرة في كل عام، وبواسطة أكبر آلة تربوية وأكثرها وأعمها تأثيرا عليهم وهي المدارس وهي -في ظني- رسالة غاية في السلبية، فهي تغرس في أبنائنا عدم احترام الوقت وعدم الالتزام تجاه العمل وتحرض على الكسل والتراخي والدعة..
لذلك يجد أبناؤنا عندما يكبرون وينخرطون في مجالات العمل المختلفة صعوبة في الالتزام بمواعيد الدوام،
ولا يحتفون كثيرا بالإنتاج والإنجاز، ولهذا انعكاسات سلبية كبرى على الاقتصاد والمجتمع ككل..
وفي رأيي أن من نتائج هذه الرسائل التربوية السلبية والتنشئة عليها أن يجد أبناؤنا صعوبة في الحصول على فرص العمل في القطاع الخاص الذي يقوم على الالتزام والإنتاجية والربحية وبغير ذلك سيخسر ويخرج من السوق، فيخسر السوق جميع الفرص الوظيفية التي خلقها أو يمكن أن يخلقها في حال ربحه وتوسعه، فتذهب تلك الفرص إلى عمالة مستقدمة من الخارج أكثر التزاما وإنتاجية، وعندما أتحدث عن الفرص فلا أعني الفرص ذات الدخول والرواتب المنخفضة وإنما تلك التي يدفع فيها القطاع الخاص رواتب ومزايا مرتفعة. ويظل معظم أبنائنا يبحثون عن فرص العمل الحكومية الأقل دخلا ومزايا من أجل أن يستمروا في الاستمتاع بإجازات وأسابيع وأوقات ميتة من أنواع أخرى..
نحن في زمن الإنتاجية والتنافسية والمعرفة، وسنن الكون وقوى السوق لن تحابي أحدا مهما عملنا من أنظمة وفصلناها من أجل تمكين أبنائنا من فرص العمل في القطاع الخاص، لأننا بتنا نعمل في قرية عالمية صغيرة وأسواق مفتوحة تحتكم إلى الإنتاجية التي تعني في حقيقتها التكلفة الأقل لإنتاج أي سلعة أو خدمة.. وسنرى هروبا للمشاريع والأفكار ورؤوس الأموال ومعهم فرص العمل التي تخلقها أينما حلت..
إن الإنتاجية لا تكون إلا في أيدي من هم أكثر التزاما وأكثر إنتاجية وهم بالمناسبة هم أنفسهم من يملكون أكبر قدر من المعرفة ويحققون من خلالها قدرات تنافسية أعلى من غيرهم..
فهلا توقفنا عن إرسال هذا الرسالة، وأحيينا أسابيعنا التي أمتناها، وبثثنا روح العمل والجد والاجتهاد والالتزام واحترام أوقات العمل في أبنائنا؟! أرجو ذلك والله ولي التوفيق..
[email protected]
إذن من أمات هذا الأسبوع هم الطلاب وعزز موته -للأسف- المعلمون والمعلمات وبإصرار عجيب..
المشكلة ليست في حب الإجازات -وتمديدها بقرار من الطلبة وتأييد المعلمين- فهذا أمر تهواه الأنفس للترويح عنها بعد فترة طويلة نسبيا من الجد والاجتهاد والعمل، وإنما المشكلة تكمن في الرسالة التربوية التي نرسلها لأبنائنا منذ نعومة أظفارهم، ونكررها لهم أكثر من مرة في كل عام، وبواسطة أكبر آلة تربوية وأكثرها وأعمها تأثيرا عليهم وهي المدارس وهي -في ظني- رسالة غاية في السلبية، فهي تغرس في أبنائنا عدم احترام الوقت وعدم الالتزام تجاه العمل وتحرض على الكسل والتراخي والدعة..
لذلك يجد أبناؤنا عندما يكبرون وينخرطون في مجالات العمل المختلفة صعوبة في الالتزام بمواعيد الدوام،
ولا يحتفون كثيرا بالإنتاج والإنجاز، ولهذا انعكاسات سلبية كبرى على الاقتصاد والمجتمع ككل..
وفي رأيي أن من نتائج هذه الرسائل التربوية السلبية والتنشئة عليها أن يجد أبناؤنا صعوبة في الحصول على فرص العمل في القطاع الخاص الذي يقوم على الالتزام والإنتاجية والربحية وبغير ذلك سيخسر ويخرج من السوق، فيخسر السوق جميع الفرص الوظيفية التي خلقها أو يمكن أن يخلقها في حال ربحه وتوسعه، فتذهب تلك الفرص إلى عمالة مستقدمة من الخارج أكثر التزاما وإنتاجية، وعندما أتحدث عن الفرص فلا أعني الفرص ذات الدخول والرواتب المنخفضة وإنما تلك التي يدفع فيها القطاع الخاص رواتب ومزايا مرتفعة. ويظل معظم أبنائنا يبحثون عن فرص العمل الحكومية الأقل دخلا ومزايا من أجل أن يستمروا في الاستمتاع بإجازات وأسابيع وأوقات ميتة من أنواع أخرى..
نحن في زمن الإنتاجية والتنافسية والمعرفة، وسنن الكون وقوى السوق لن تحابي أحدا مهما عملنا من أنظمة وفصلناها من أجل تمكين أبنائنا من فرص العمل في القطاع الخاص، لأننا بتنا نعمل في قرية عالمية صغيرة وأسواق مفتوحة تحتكم إلى الإنتاجية التي تعني في حقيقتها التكلفة الأقل لإنتاج أي سلعة أو خدمة.. وسنرى هروبا للمشاريع والأفكار ورؤوس الأموال ومعهم فرص العمل التي تخلقها أينما حلت..
إن الإنتاجية لا تكون إلا في أيدي من هم أكثر التزاما وأكثر إنتاجية وهم بالمناسبة هم أنفسهم من يملكون أكبر قدر من المعرفة ويحققون من خلالها قدرات تنافسية أعلى من غيرهم..
فهلا توقفنا عن إرسال هذا الرسالة، وأحيينا أسابيعنا التي أمتناها، وبثثنا روح العمل والجد والاجتهاد والالتزام واحترام أوقات العمل في أبنائنا؟! أرجو ذلك والله ولي التوفيق..
[email protected]