مدرب الفتح: إقالتي « ـــــــــــــــــــــــــــ » ومحترفونا دون المستوى

الأحد - 27 مارس 2016

Sun - 27 Mar 2016

اعترف مدرب الفريق الأول لكرة القدم بنادي الفتح التونسي ناصيف البياوي بمعاناة مهاجميه من عقم تهديفي بسبب عدم تأقلم المحترفين كما يحدث وسط بقية محترفي الأندية الأخرى الذين تألقوا في منافسات الدوري، مبينا أن النموذجي يسير بشكل منظم، مؤكدا أن استمراره مع الفريق نتيجة رغبة مجلس الإدارة مستبعدا إقالته وأنها خط أحمر في الفترة الحالية، متمنيا انضمام بعض الأسماء المحلية للعب بجانب إيلتون جوزيه الذي يمثل روح الفريق.

1 أين الفتح هذا الموسم؟

موجود رغم ابتعاده عن المنافسة، والفريق يمر بمرحلة انتقالية ما بين جيل اللاعبين الذين حققوا بطولة الدوري أمثال عبدالعزيز بوشقرة وحمدان الحمدان ومبارك الأسمري وبدر النخلي ومحمد الفهيد وإيلتون جوزيه إلى جيل جديد واعد يقوده حسين البلادي وحمد الجهيم وعلي البليهي وآخرين، ونعمل على بناء وتجديد وتجهيز فريق قادر على المنافسة في المواسم المقبلة، كما ستكون هناك غربلة تنتهي بالاستغناء عن اللاعبين الذين لم يفيدوا الفريق والإبقاء على من أثبتوا وجودهم وهو أمر يتطلب عدم النظر إلى تحقيق بطولة بقدر ما هو تأسيس فريق جديد لـ3 سنوات مقبلة، وهذا لا يلغي أن الفتح قدم مستويات مقنعة هذا الموسم بتحقيق 14 نتيجة إيجابية من أصل 20 مباراة لعبها حتى الآن، حيث فاز في 7 لقاءات والتعادل في مثلها وخسر 6 مباريات وهى نتائج رائعة لفريق يعيش فترة انتقالية.

2 هل بإمكانك تكرار إنجاز مواطنك فتحي الجبال مع الفريق؟

تشرفت بالعمل ضمن الطاقم الفني للمدرب فتحي الجبال عندما حصل على بطولة الدوري منذ 3 سنوات، حيث كنت مساعدا له، وشاركت في تحقيق اللقب ضمن منظومة عمل متكاملة بطريقة علمية مدروسة استمرت 5 سنوات ساعدتنا في تحقيق الهدف، وتكرار الإنجاز ليس صعبا

ولا مستحيلا في ظل التفاهم والتناغم بين الجهاز الفني ومجلس الإدارة الذي يقودنا إلى تجهيز فريق من شأنه أن يعيد النموذجي إلى منصات التتويج، ويبقى الفتح أفضل بكثير من أندية عريقة تمتلك المال والإمكانات الأخرى، لكنها لم تحصل على بطولة الدوري.

3 تقييمك لدور مجلس الإدارة في سبيل تحقيق الأهداف المستقبلية؟

مجلس الإدارة برئاسة أحمد الراشد هو الساعد الذي نستمد منه القوة في عملنا كجهاز فني، فهو مجلس شاب محترف يعرف جيدا احتياجات المرحلة الحالية والمستقبلية

ولا ينظر إلى النتائج بقدر ما يركز على تحقيق الأهداف المحددة، ورغم مرورنا بمحطات عدة غير موفقة، إلا أنه يظل المساند الأكبر للجهاز الفني ويعمل على استقرار الفريق من خلال صرف جميع مستحقات اللاعبين من رواتب وعقود ومكافآت، إضافة إلى تهيئة الأجواء النقية للعمل الخالي من الضغوط وتوفير المعسكرات اللازمة للفريق وتحقيق الانضباط السلوكي والأخلاقي على الجميع.

4 فريقك يعاني عقما في التهديف بدليل إحرازه 21 هدفا فقط؟

أعترف بهذا العقم، وهو أمر يرجع لعدم قدرة المهاجمين الأجانب على التأقلم مع الفريق وتقديم أنفسهم بشكل إيجابي يضيف للفريق باستثناء إيلتون جوزيه، ومن ينظر إلى مستوى الأجانب في الأندية الأخرى فسيجد كيف استفادة منهم، فمحترف الاتحاد الفنزويلي جيلمين ريفاس يتربع على عرش هدافي الدوري، وفي الأهلي يسطع نجم السوري عمر السومة كواحد من الهدافين المميزين وفي الهلال يقود البرازيلي كارلوس إدوارد قائمة الهدافين، وفي التعاون الكاميروني بول إيفولو وغيرهم من المحترفين الأجانب المميزين، أما مستوى المحترفين لدينا فدون المستوى ولم أستفد منهم، كما أن سوء الحظ لازم لاعبينا في معظم المباريات والإحصاءات أكدت أن الفتح والنصر أكثر فريقين يخلقان فرصا ولا يسجلان، إضافة إلى أن الفتح أيضا هو صاحب الرقم القياسي في إضاعة ضربات الجزاء، لكن ما يسعدني أن المنظومة الدفاعية للفريق تحتل المرتبة الثالثة بعد الأهلي والهلال في الدوري هذا الموسم.

5 لديكم المحترف المميز إيلتون فمن تتمنى أن يكون إلى جواره من لاعبي الأندية الأخرى؟

إيلتون لاعب فوق الحسابات لا يمكن المزايدة عليه بأي كلام، فهو قيمة ثابتة ويمثل قلب الفتح النابض، ولولاه ما أحسسنا بدور المحترفين لأنه يلعب برئتين رئة صانع اللعب ورئة الهداف، ويكفي أنه أحرز 9 أهداف على الرغم من أنه لاعب خط وسط مهاجم، ولو كان الأمر بيدي لاخترت 6 لاعبين ليكونوا إلى جانبه في الفتح وهم: عبدالمجيد الرويلي وحسين مقهوي وفهد المولد وياسر الشهراني وناصر الشمراني وسلمان المؤشر لأنهم لاعبون لهم قيمتهم وثقلهم وقادرون على صنع الفارق لأي ناد.

6 بما تصف خروجكم من بطولة كأس الملك على يد الحزم؟

الخروج من بطولة ليس غريبا في عرف كرة القدم خاصة في مسابقات الكؤوس التي تحمل في طياتها مفاجآت بالجملة على مستوى العالم وليس في المملكة فقط، وخروجنا جاء نتيجة تفريطنا وعدم توفيقنا في ترجمة الفرص في مباراة شهدت عجائب وطرائف وطرقا غريبة في إضاعة الفرص، ولكنها كرة القدم وحالها فهي تعطي من تحب، كما الفتح ليس الفريق الوحيد الذي خرج على يد فريق من الدرجة الأولى، فالمجزل أطاح بالتعاون ومن ثم الخليج، والرائد المتأخر في دوري جميل أحرج الشباب وأخرجه من البطولة.

7 أنت من بين مدربين قلائل لم تتم إقالتهم، لماذا؟

رأسمالي الشخصي ثقتي بالله ثم قدرتي على إنجاز ما يسند إلي من أعمال داخل منظومة متجانسة، والحمد لله أمتلك قدرة على التعامل الجيد مع المعطيات الممنوحة لي وأعتقد أن وجودي مع الفريق للموسم الثاني على التوالي يمنحني ثقة كبيرة بأن قرار استقالتي خط أحمر وخارج نطاق الخدمة في الفترة الحالية على الأقل لأنني قدمت ما وعدت به، فالفريق رغم تجديد الدماء أنهى الدور الأول وهو في المركز الخامس، كما يقدم مستويات طيبة وفزنا على منافسينا المباشرين، ولو فشلت في تحقيق الهدف المطلوب لما تأخرت الإدارة في إقالتي، وبصراحة لا أخشى الإقالة في كل الأحوال لأنني أعمل مع مجلس إدارة محترف يقدر معنى الاحتراف.

8 إلى من تتوقع أن يذهب لقب الدوري ومن الأفضل في قائمتك للموسم؟

لقب بطل الدوري محصور بين الأهلي والهلال والمواجهة التي ستجمعهما في الجولة الـ24 ستحدد بشكل كبير أيهما أقرب إلى اللقب، أما بقية الأندية فهي بعيدة تماما عن المنافسة، فالاتحاد والتعاون يتنافسان على المركز الثالث والشباب يحاول اللحاق بالمركز الخامس، وبالنسبة لقائمة الأفضل في الدوري من وجهة نظري فتضم: عبدالمجيد الرويلي كأفضل لاعب محلي، وإيلتون جوزيه أفضل محترف أجنبي، وعبدالله العويشير أفضل حارس مرمى، وجلال قادري أفضل مدرب، وعبد الرحمن السلطان أفضل حكم، والهلال أفضل فريق.