الوابلي وجدلية الشخص والمبدع!!
بعد النسيان
بعد النسيان
الأحد - 27 مارس 2016
Sun - 27 Mar 2016
من أشد عيوبنا التي تجعل من الطيبة دلاخة؛ هو أننا لا نفرق بين الشخص والمبدع! وما إن يموت (الشخص) حتى يتحول المبدع إلى بطل لا نظير له، وإن كان بعضنا الأبعض لم يعرفه إلا (صدفة على شفاه الصحاب) كما يروي (طلال مداح) ـ رحمه الله ـ عن (البدر) أدامه الله!
وأطزج مثال هو الدكتور/ عبدالرحمن الوابلي؛ فما إن لبى (الشخص) داعي الحق فجر الجمعة الماضية، حتى انهال المديح والثناء على (المبدع)؛ كاتبا أسبوعيا في (الوطن)، وسينارستا هاويا، اكتشفت الأغلبية الكاسحة من شعب (الفقاقيع) الأعظم لأول مرة: أنه كان أبرز كتاب هذا (الشيء) المسمى (طاش ما طاش) وإن تنكر باسم (عيال قريَّة)، أو (سيلفي)!
وذهب أستاذنا الدكتور/ عبدالله الغذامي، في (mbc منتصف الأسبوع)، إلى أن أهمية الوابلي ليست في كتابة الرأي، وإنما في تحويل أفكاره التنويرية إلى عمل تلفزيوني خفيف الظل على المشاهد! بينما يرى الأخخخخ/ أنا العكس تماما! وطالما لامه بشدة، وجها لوجه، في أكثر من برنامج، على خطاياه الدرامية، التي لن تغفرها الأجيال له ولا لفريق (طاش) وما تطشطش عنها! وما زال رأيي الفني بأن هذه الأشياء، التي ساهم في (سَلْقِها)، لا تمت إلى الفن ولا الدراما بصلة؛ إلا أن تقول: إن الضب أخو الغزال؛ فكلاهما عيال ديرتنا!!
فكيف إذا عرفت أن النجمين الكبيرين هما الكاتبان الفعليّان الأوحدان! وأن اسم الوابلي وغيره من أبرز الكتاب؛ ليس إلا رموشا صناعية ألصقت على عجل!
وحين قسوت عليه مرة في برنامج رمضاني على (الاقتصادية 2008) وقلت له: كيف يقبل أكاديمي مثلك أن يتدخل (الأُمِّيُّون) دراميا في شغله؟ أجاب: بأنه لا بد من التنازل قليلا؛ كي يصل الفكر إلى الجمهور؛ وإلاَّ هَجَرَنا الزمنُ في بروجنا العاجية! فقلت: ربما صح ذلك في أول حلقة؛ لكنك أنت وبقية الكتاب (اللامعين) استمرأتم اللعبة؛ لأن التنازل ليس له (فرامل)!!
أما الوابلي (الشخص) فكان الأخلاق النبيلة تمشي على قدمين، من صوته الخفيض إلى قلبه النقي الذي لم ينهكه إلا الحب! وأرجو الله تعالى أن يحشرني معه، ولن أغار منه على المعجبات من الحور العين؛ فلم يترك لنا (سعود الدوسري) ما يستحق أن نتقاتل عليه!!
[email protected]
وأطزج مثال هو الدكتور/ عبدالرحمن الوابلي؛ فما إن لبى (الشخص) داعي الحق فجر الجمعة الماضية، حتى انهال المديح والثناء على (المبدع)؛ كاتبا أسبوعيا في (الوطن)، وسينارستا هاويا، اكتشفت الأغلبية الكاسحة من شعب (الفقاقيع) الأعظم لأول مرة: أنه كان أبرز كتاب هذا (الشيء) المسمى (طاش ما طاش) وإن تنكر باسم (عيال قريَّة)، أو (سيلفي)!
وذهب أستاذنا الدكتور/ عبدالله الغذامي، في (mbc منتصف الأسبوع)، إلى أن أهمية الوابلي ليست في كتابة الرأي، وإنما في تحويل أفكاره التنويرية إلى عمل تلفزيوني خفيف الظل على المشاهد! بينما يرى الأخخخخ/ أنا العكس تماما! وطالما لامه بشدة، وجها لوجه، في أكثر من برنامج، على خطاياه الدرامية، التي لن تغفرها الأجيال له ولا لفريق (طاش) وما تطشطش عنها! وما زال رأيي الفني بأن هذه الأشياء، التي ساهم في (سَلْقِها)، لا تمت إلى الفن ولا الدراما بصلة؛ إلا أن تقول: إن الضب أخو الغزال؛ فكلاهما عيال ديرتنا!!
فكيف إذا عرفت أن النجمين الكبيرين هما الكاتبان الفعليّان الأوحدان! وأن اسم الوابلي وغيره من أبرز الكتاب؛ ليس إلا رموشا صناعية ألصقت على عجل!
وحين قسوت عليه مرة في برنامج رمضاني على (الاقتصادية 2008) وقلت له: كيف يقبل أكاديمي مثلك أن يتدخل (الأُمِّيُّون) دراميا في شغله؟ أجاب: بأنه لا بد من التنازل قليلا؛ كي يصل الفكر إلى الجمهور؛ وإلاَّ هَجَرَنا الزمنُ في بروجنا العاجية! فقلت: ربما صح ذلك في أول حلقة؛ لكنك أنت وبقية الكتاب (اللامعين) استمرأتم اللعبة؛ لأن التنازل ليس له (فرامل)!!
أما الوابلي (الشخص) فكان الأخلاق النبيلة تمشي على قدمين، من صوته الخفيض إلى قلبه النقي الذي لم ينهكه إلا الحب! وأرجو الله تعالى أن يحشرني معه، ولن أغار منه على المعجبات من الحور العين؛ فلم يترك لنا (سعود الدوسري) ما يستحق أن نتقاتل عليه!!
[email protected]