إعلان الرياض يطلق جاهزية 39 دولة إسلامية للحرب على الإرهاب

الأحد - 27 مارس 2016

Sun - 27 Mar 2016

عكس إعلان الرياض الصادر أمس في ختام اجتماع رؤساء أركان 39 دولة -يشكلون التحالف الإسلامي العسكري- شكل المواجهة الضروس التي سيقودها هذا الحلف في وجه التنظيمات الإرهابية والراديكالية المتطرفة، ولعل أهمها تنظيم داعش، والذي لن يكون وحيدا في هذه المعركة، حيث سبق أن أكد ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بأن التحالف سيكون موجها لكل التنظيمات الإرهابية بلا استثناء.

وخلص رؤساء أركان دول التحالف إلى «إعلان الرياض»، وذلك عقب اجتماع دام ساعات، استعرض فيه المجتمعون العديد من الرؤى حول آليات العمل المستقبلية، إضافة لاستعراض التجربة السعودية في ملاحقة منابع تمويل الإرهاب وتجفيفها وتعقب مصادرها.

وفي ختام الاجتماعات تلا رئيس هيئة الأركان العامة بوزارة الدفاع السعودية الفريق أول ركن عبدالرحمن البنيان البيان الختامي، والذي يمهد لاستحقاق مهم يتمثل بالاجتماع الأول لوزراء دفاع الحلف الإسلامي.

وقال البنيان «إن رؤساء الأركان في اجتماعهم في مدينة الرياض يؤكدون على أن الإرهاب يمثل تهديداً مستمراً للسلم والأمن والاستقرار»، مبينا بـ»أن التطرف ظاهرة عالمية ولا دين له ولا وطن».

وأشار إلى أن رؤساء أركان الدول الـ39 شددوا على أهمية العمل الجماعي والمنظور الاستراتيجي الشامل من أجل التصدي الفعال للإرهاب والتطرف.

وأشاد رؤساء أركان دول التحالف بـ»روح التعاون والتفاهم الذي ساد الاجتماع وظهور توافق في الرؤى والمواقف في محاربة الإرهاب عبر جهود منظمة وموحدة ودائمة تكفل التمثيل في طرح الاتفاقيات ذات الصلة وتتبنى معالجة شاملة متعددة الجوانب لهذه الآفة»، واتفقوا على «أهمية تفعيل الجانب الفكري في محاربته من خلال تنسيق الجهود لدراسة الفكر الإرهابي واجتثاثه وترسيخ قيم التفاهم والتسامح والحوار ونبذ الكراهية والتحريض على العنف».

وشدد رؤساء أركان التحالف الإسلامي العسكري في أول اجتماعاته على «الدور المهم للإعلام في محاربته للإرهاب من خلال التصدي لدواعي الفتنة والفرقة والتطرف والعنف وإرساء قيم الإسلام السمحة والامتناع عن الترويج للإرهاب من خلال توظيف الإعلام»، داعين إلى اتخاذ التدابير كافة وتطوير السياسات والمعايير والتشريعات الوقائية والرقابية لمكافحة دعم وتمويل الإرهاب والوقوف بحزم ضد جرائم تمويل الإرهاب».

ولم يفت رؤساء أركان التحالف الإسلامي العسكري أن يشيروا إلى «أهمية الدور العسكري لمحاربة الإرهاب وهزيمته من خلال تنسيق الجهود العسكرية لدول التحالف وتبادل المعلومات والتخطيط والتدريب».

وأكدوا عزمهم على تكثيف جهودهم لمحاربة الإرهاب من خلال عمل مشترك تبعاً لإمكانات كل دولة من الأعضاء وحسب رغبة كل دولة بالمشاركة في أية عملية أو برنامج ضمن مركز التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب ووفق آليته، وبما لا يخل بسيادة الدول الأعضاء»، مشددين على «أهمية المضي قدماً في تفعيل انطلاقة التحالف الإسلامي، وذلك من خلال اجتماع وزراء دول التحالف في الفترة المقبلة».

وعبر رؤساء أركان التحالف الإسلامي العسكري، وفقا لإعلان الرياض «عن تمنياتهم بتظافر الجهود والتعاون المشترك للإسهام في تحقيق أهداف التحالف الإسلامي العسكري في محاربة الإرهاب».