فسخ ومحاسبة وردع
تقريبا
تقريبا
السبت - 26 مارس 2016
Sat - 26 Mar 2016
العمل الجميل يستحق الشكر والإشادة والتقدير.
جميل ما فعله القاضي في محكمة أبوعريش بمنطقة جازان سعود الشمري بفسخ عقد زواج ثمانيني من قاصر، كما نشرت «مكة»، ولم يكتف بذلك القاضي الذي استشعر معاناة تلك الفتاة ذات «15 ربيعا» التي كادت تحول إلى «15 خريفا»، بل حاول محاسبة كل المشاركين في تلك الجريمة، فأحال المأذون الذي عقد القران إلى هيئة التحقيق والادعاء العام.
بأي ذنب يربط مصير فتاة بعمر الزهور بحياة شيخ كان عمره حين ولدت 70 عاما، والرسول الكريم يقول أعمار أمتي بين الستين والسبعين!
كثيرون يشتركون في مثل هذه الجريمة بحق فتاة تربط بزوج بعمر جدها، منهم المأذون الذي لم يراع «الإنسانية» حين عقد لتك الفتاة القاصر بشيخٍ طاعن في السن عاش حياة بقدر عمر تلك الفتاة أكثر من 5 مرات..!
ووفق معلومات «مكة» فإن القاضي سعود الشمري استدعى المأذون الذي عقد قرانهما الأسبوع الماضي، بعدما تبين أن والد الفتاة يعاني من اضطرابات نفسية، وكان هدف القاضي النبيل من إحالة المأذون إلى التحقيق والادعاء هو منع تكرار مثل تلك القضايا، وردع المتساهلين من المأذونين في مثل تلك الجرائم!
وهنا سؤالٌ كبير، ما هي شروط تعيين «المأذون» ليكون مقيدا لزواجات الناس؟
القاضي الذي يستشعر الإنسانية لا ينظر إلى أطراف القضية المدونين في «الأوراق» بل يتجاوز ذلك إلى كل مرتبط بتلك القضية؛ إن كان صادقا يريد أن يكون ميزان «عدلٍ» بين الناس، فحتى لو تقدم شخص بشكوى على طرف لا يعني ذلك أن المدعى عليه «مجرم» ويستحق العقوبة، فربما يكون «المدعى عليه» مجبرا على أمرٍ ليس بيده رده أو مغلوبا على أمره..!
القاضي الذي لا يتعامل إلا مع ما هو مكتوب في الورق، هو آلة وليس بشرا، فبإمكان أي آلة أن تقوم بعمله بدقة وسرعة أكثر منه..!
القاضي الشمري سن سنة حسنة باستدعاء المأذون الذي عقد القران بين ثمانيني وقاصر، وستزداد الحسنة جمالا إذا لقي كل مذنب عقوبة رادعة؛ لكي لا تتكرر ذات الجريمة مع فتاةٍ أخرى ربما لا تستطيع الوصول إلى المحاكم، ولا تستطيع رفع صوتها.
جميل ما فعله القاضي في محكمة أبوعريش بمنطقة جازان سعود الشمري بفسخ عقد زواج ثمانيني من قاصر، كما نشرت «مكة»، ولم يكتف بذلك القاضي الذي استشعر معاناة تلك الفتاة ذات «15 ربيعا» التي كادت تحول إلى «15 خريفا»، بل حاول محاسبة كل المشاركين في تلك الجريمة، فأحال المأذون الذي عقد القران إلى هيئة التحقيق والادعاء العام.
بأي ذنب يربط مصير فتاة بعمر الزهور بحياة شيخ كان عمره حين ولدت 70 عاما، والرسول الكريم يقول أعمار أمتي بين الستين والسبعين!
كثيرون يشتركون في مثل هذه الجريمة بحق فتاة تربط بزوج بعمر جدها، منهم المأذون الذي لم يراع «الإنسانية» حين عقد لتك الفتاة القاصر بشيخٍ طاعن في السن عاش حياة بقدر عمر تلك الفتاة أكثر من 5 مرات..!
ووفق معلومات «مكة» فإن القاضي سعود الشمري استدعى المأذون الذي عقد قرانهما الأسبوع الماضي، بعدما تبين أن والد الفتاة يعاني من اضطرابات نفسية، وكان هدف القاضي النبيل من إحالة المأذون إلى التحقيق والادعاء هو منع تكرار مثل تلك القضايا، وردع المتساهلين من المأذونين في مثل تلك الجرائم!
وهنا سؤالٌ كبير، ما هي شروط تعيين «المأذون» ليكون مقيدا لزواجات الناس؟
القاضي الذي يستشعر الإنسانية لا ينظر إلى أطراف القضية المدونين في «الأوراق» بل يتجاوز ذلك إلى كل مرتبط بتلك القضية؛ إن كان صادقا يريد أن يكون ميزان «عدلٍ» بين الناس، فحتى لو تقدم شخص بشكوى على طرف لا يعني ذلك أن المدعى عليه «مجرم» ويستحق العقوبة، فربما يكون «المدعى عليه» مجبرا على أمرٍ ليس بيده رده أو مغلوبا على أمره..!
القاضي الذي لا يتعامل إلا مع ما هو مكتوب في الورق، هو آلة وليس بشرا، فبإمكان أي آلة أن تقوم بعمله بدقة وسرعة أكثر منه..!
القاضي الشمري سن سنة حسنة باستدعاء المأذون الذي عقد القران بين ثمانيني وقاصر، وستزداد الحسنة جمالا إذا لقي كل مذنب عقوبة رادعة؛ لكي لا تتكرر ذات الجريمة مع فتاةٍ أخرى ربما لا تستطيع الوصول إلى المحاكم، ولا تستطيع رفع صوتها.