الخريجي: طفرة 1973 سبب كتابتي ذكريات الغد

السبت - 26 مارس 2016

Sat - 26 Mar 2016

أكد الباحث عبدالمجيد الخريجي صاحب متحف «الدينار والدرهم» في المدينة المنورة أنه استلهم فكرة كتابه الأخير «ذكريات الغد» الذي يوثق لعدد من المهن والحرف الحالية، من طفرة عام 1973 التي حدث معها تحول في جميع نواحي الحياة.

وتمنى الخريجي أن يكون هناك اهتمام بالتراث في مدارس التعليم العام.

1 كيف نشأت فكرة كتاب ذكريات الغد؟

تأملت في عدد من المهن التي ما زالت موجودة في المدينة المنورة وتخيلت مصيرها بعد سنوات، لذلك حرصت على تقديم كتاب يوثق لعدد من المهن والحرف الشعبية الموجودة، وجاءت الفكرة من طفرة عام 1973، والتي حدث معها تحول في جميع نواحي الحياة بشكل عام، وصورت عددا واسعا من مهن الحاضر للأجيال القادمة، ما يعدّ ذا قيمة ثقافية وتاريخية بعد 20 -30 سنة.

واستلهمت فكرة الكتاب وأسلوب إخراجه البسيط من لوحات المستشرقين والتي يعود بعضها إلى 150-200 سنة، حيث تركت لنا توصيفا للماضي.

2 كيف يمكن للتقنية اليوم أن تخدم التراث برأيك؟

استفدت كثيرا من التقنية في توظيف التاريخ، وذلك من خلال تسويق التراث عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي، والهدف من ذلك عملية تسويق تجارية فكلما زادت التجارة يزيد الاهتمام، وهذا رأي ربما يخالفني فيه كثير من الهواة من وراء رؤية تعتقد أن الحافظ على التراث يقتصر على حفظه في صناديق لا يباع ولا يشترى، إلا أنه من وجهة نظري من خلال بيع بعض القطع الخاصة يدفع إلى الاهتمام بها وتنميتها واسترجاع كذلك ما خرج منها.

3 كيف ترى إقبال الشباب على المقتنيات القديمة؟

أتمنى أن يكون هناك اهتمام بالتراث يبدأ من التعليم في الفصول الدراسية، فمثلا أن يكون لدينا مادة اسمها «التراث» تحفز على الاهتمام به، وهو ما يزيد انتماء الطالب لوطنه من خلال الاطلاع على القديم والجديد، وما بدا لي أن الإقبال ضعيف من الشباب على القطع الأثرية، في المقابل هناك اهتمام بالآثار.

4 ما تقييمك لوضع المتاحف بالمدينة؟

يفترض أن يكون متحف «الأستسيون» قطعة متحفية بحد ذاته، ولو كان لدينا متحف يليق بمكانة المدينة المنورة، يتيح لأي شخص وضع قطع خاصة عن المدينة بعد فحصها وتعرض باسمه، سنجد الناس يتسابقون لتقديم ما لديهم من قطع ومقتنيات، وربما لا تحتاج إلى تجهيز المكان فهم سيساهمون في ذلك.

5 كيف يمكن الكشف على القطع الأثرية وما الذي يحدد عمرها الزمني؟

أغلب القطع الموجودة حاليا في السوق مصنعة، ولو ذهبنا إلى بعض المحلات في جدة مثلا، لوجدنا نسبة كبيرة منها مصنعة على شكل قديم، هذا عدا تزوير العملات النادرة سواء كانت ذهبا أو فضة أو خشبا، ويمكن اكتشاف ذلك من خلال التعاقد مع معهد متخصص، وغالبها تكتشف أسرع إن نظر إليها خبير. ولا يمكن التحديد بدقة العمر الزمني ولكن على الأقل القرن الذي تعود إليه، حيث يطلق على القطعة أثرية إذا كان عمرها 100 سنة فأكثر.

6 ما هي مؤلفاتك التي تعمل عليها؟

هناك كتاب «المجموعة» والذي أصدر سابقا وقدم له رئيس هيئة السياحة والتراث الوطني الأمير سلطان بن سلمان، ويعدّ دليلا ومرجعا لهواة جمع العملات من عهد النبوة إلى الوقت الحاضر.

وكذلك كتاب «أوراق من الماضي» والذي يؤرخ للفترة من 1325 – 1380هـ، ويشمل المخاطبات الرسمية أثناء نزول الملك عبدالعزيز والملك سعود أو ضيوفهما في مزرعة الخريجية بالمدينة ويوضح كذلك المعاملات والعملات في تلك الفترة، وهو يوضح للجيل الحالي كيف كانت الحياة الاجتماعية في الماضي، وقريبا سيصدر كتاب عن وثائق المدينة يشمل الإصدارين السابقين عن وثائق المدينة، إضافة إلى وثائق جديدة.

7 هل خُطط لتوسعة متحف «الدينار والدرهم» ليحتوي معروضات أكثر؟

هناك توجيه بإعطاء أصحاب المتاحف الخاصة موقعا لإنشاء متحف، حيث إن المساحة الحالية لا تكفي لعرض الآثار كافة.

الأكثر قراءة