65 لوحة تعكس طبيعة الجنوب

السبت - 26 مارس 2016

Sat - 26 Mar 2016

u0644u0648u062du0629 u062au0638u0647u0631 u0645u0639u0645u0627u0631 u0627u0644u0628u064au0648u062a u0648u0627u0644u0637u0628u064au0639u0629
لوحة تظهر معمار البيوت والطبيعة
ينطلق النحات السوداني عجيب يوسف في معرضه الشخصي «انطباعات ملونة» من مقولته: «اللون هو التفكير بصورة مرئية»، ولعل هاجسه الفني في اشتغالاته المعروضة ترمي إلى عمق تلك المقولة.

وربما يفاجأ الزائر للمعرض الذي افتتح أمس الأول بصالة داما آرت بجدة بأنه يعرض لوحات وليست منحوتات، فتخصص يوسف في النحت، وبشكل خاص الفن التجميعي وتدوير النفايات وتوظيفها في أعمال مفاهيمية مجسمة ذات بعدين 2D، حيث يعمل على توليفها في أشكال مؤنسنة تعبر عن حالات معينة.

تكوين متناسق

فمن خلال 65 لوحة رسمها بالألوان المائية يقف المتلقي على حرفية التباين اللوني، وعلى جزالة اختيار الموضوع، وأيضا على نباهة المنظور، بما يكون ترتيب وتنظيم عناصر لوحاته في كيان متناسق، يجعل العين تبصره بارتياح يحقق الرؤية الفنية السليمة، لا سيما وأن موضوعاته تتخذ من المسطحات الطبيعية «اللاندسكيب»، في جنوب السعودية وفي مناطق أخرى خطها الرئيسي، ومنها يخرج بانطباعات الحلم الملونة التي أرادها.

وكان الفنان خلال سكنه لفترة طويلة في المملكة والتي تجاوزت الربع قرن، نظم عدة معارض نحتية، تميزت بقدر عال من الاحترافية التشكيلية لعلب المشروبات الغازية وصفائح الحديد المأخوذة من عبوات زيوت السيارات وأجزاء أخرى، غير أنه في معرضه القائم ركز على الرسم.

الجنوب والموانئ

لوحاته الـ65 نقلت مناظر طبيعية وأخرى لمناطق في السودان وكذلك في جنوب المملكة، مركزا على التكوينات الطبيعية في الوديان المحيطة بمدينة أبها وخميس مشيط، والبيوت الحجرية والقلاع القديمة في قرى عسير، وفي تناول آخر رسم الموانئ والسفن الرابضة على أرصفتها، باعتبارها تكوينات تأخذ بعدي المكونات الصامتة أمام خلفية متحركة.

وأوضح يوسف «هذا هو المعرض الشخصي الأول المتخصص في الرسم في جدة، وكنت في السابق أشارك بلوحات متفرقة في المعارض الجماعية في جدة وعدة دول أخرى».

ويتابع «غير أن مشاركتي في برلين قبل سنتين بلوحات عن جنوب المملكة والتي نقلتها من مناطق مختلفة في عسير وأبها والباحة وغيرها، أخذت صدى واهتماما كبيرا من الزوار، ولفتت الأنظار بشكل كبير، فلم يكونوا متخيلين أن المنطقة تحمل كل هذا الجمال، بل قال لي أحدهم: السعودية في مخيلتي صحراء ومدن متواضعة وأبراج آبار البترول».

الأكثر قراءة