وقت الأزمات
السبت - 26 مارس 2016
Sat - 26 Mar 2016
يمر العديد من الشركات بأزمات اقتصادية متفاوتة بعضها عابر وبعضها مؤلم جدا. وإدارة الأزمات فن مستقل بذاته يدرس وله مناهج معتبرة. وسيدنا يوسف عليه السلام من أشهر الشخصيات التي تدرس طريقته في إدارة الأزمات الاقتصادية وكيف أدار المخزون والمحصول في أعوام الرخاء بشكل علمي لمواجهة السنوات العجاف. ومنذ بداية التاريخ والتقلبات هي سنة الحياة فأعوام الرخاء تعقبها سنوات شداد والسنوات الشداد تعقبها أعوام رخاء، ولكن الفطن من يتعلم من التاريخ الذي يكرر نفسه باستمرار. التعلم من التاريخ وسنن الحياة هو المطلوب وليس الاستسلام والانهزام لها.
لذلك نجد الشركات الكبيرة والناجحة تتعلم من الماضي وتحلله جيدا كي تستطيع التنبؤ بالمستقبل بأكبر قدر ممكن من الدقة. فلا غرابة أن تكون دراسة البيانات وتحليلها من أهم العلوم لدى الغرب. ومن هنا أيضا تبرز أهمية الإدارة المالية القوية التي تحرص أن تكون متانة الشركة الائتمانية قوية ودخلها منوع وأصولها جيدة وقابلة للتسييل سريعا واحتياطياتها النقدية ومخصصاتها قادرة على مواجهة الصعوبات متوسطة وطويلة المدى.
الشركات النموذجية لديها أكثر من مصدر دخل ولديها حضور جغرافي متعدد وعملاؤها لديهم ولاء عالٍ ولديها موظفون أوفياء لا يعملون لمجرد المال فقط وعلاقتها بمورديها متينة. أن تعتمد الشركة على مشترٍ واحد فذلك أمر كارثي وأن يتحكم بك مورد واحد فذلك قمة الخطورة بينما عدم إيجاد الاحتياطي النقدي الكافي لمواجهة تعثر بعض العملاء فهو إعلان مبكر للإفلاس.
هناك من يجيد إدارة الأزمات وهناك من لا يجيد سوى تسريح الموظفين والفرق بينهما كبير. قد نتفق ونختلف على الطرق والحلول للعلاج ولكن الذي لا خلاف عليه هو أن الأزمات الاقتصادية مؤلمة ولها ضحايا أبرياء ولكن تخطيها وتجاوزها بحاجة إلى الصبر والنفس الطويل والتوفيق من الله.
لذلك نجد الشركات الكبيرة والناجحة تتعلم من الماضي وتحلله جيدا كي تستطيع التنبؤ بالمستقبل بأكبر قدر ممكن من الدقة. فلا غرابة أن تكون دراسة البيانات وتحليلها من أهم العلوم لدى الغرب. ومن هنا أيضا تبرز أهمية الإدارة المالية القوية التي تحرص أن تكون متانة الشركة الائتمانية قوية ودخلها منوع وأصولها جيدة وقابلة للتسييل سريعا واحتياطياتها النقدية ومخصصاتها قادرة على مواجهة الصعوبات متوسطة وطويلة المدى.
الشركات النموذجية لديها أكثر من مصدر دخل ولديها حضور جغرافي متعدد وعملاؤها لديهم ولاء عالٍ ولديها موظفون أوفياء لا يعملون لمجرد المال فقط وعلاقتها بمورديها متينة. أن تعتمد الشركة على مشترٍ واحد فذلك أمر كارثي وأن يتحكم بك مورد واحد فذلك قمة الخطورة بينما عدم إيجاد الاحتياطي النقدي الكافي لمواجهة تعثر بعض العملاء فهو إعلان مبكر للإفلاس.
هناك من يجيد إدارة الأزمات وهناك من لا يجيد سوى تسريح الموظفين والفرق بينهما كبير. قد نتفق ونختلف على الطرق والحلول للعلاج ولكن الذي لا خلاف عليه هو أن الأزمات الاقتصادية مؤلمة ولها ضحايا أبرياء ولكن تخطيها وتجاوزها بحاجة إلى الصبر والنفس الطويل والتوفيق من الله.