الأخوان البكراوي من السطو إلى التطرف

الخميس - 24 مارس 2016

Thu - 24 Mar 2016

ارتكب الأخوان الانتحاريان إبراهيم وخالد البكراوي اللذان نشآ في بروكسل عددا من عمليات السرقة والسطو وأفرج عنهما بعد سنوات في السجن، قبل أن يزرعا الرعب في العاصمة البلجيكية. ويبدو أن اعتقال الناجي الوحيد من المجموعة التي نفذت اعتداءات باريس صلاح عبدالسلام الأسبوع الماضي هو الذي دفع الأخوين إلى تنفيذ هجومهما.

وإبراهيم (29 عاما) أحد الانتحاريين الذين نفذا تفجيرين في مطار بروكسل صباح الثلاثاء الماضي، حكم عليه في 2010 بالسجن تسع سنوات لإطلاقه النار على شرطيين من رشاش بعد عملية سطو. وقد أطلق سراحه بشروط في 2014. وخلال هذه الفترة كان داعش يتقدم في العراق وسوريا وتدفق آلاف المقاتلين إلى المنطقة بينهم إبراهيم على ما يبدو.

وفي يونيو 2015 أوقفته السلطات التركية في غازي عنتاب بالقرب من الحدود السورية قبل أن يُبعد. وصرح الرئيس التركي رجب طيب إردوغان في أنقرة أمس الأول «رغم أننا أبلغناهم أن هذا الشخص مقاتل إرهابي أجنبي، لم تتمكن السلطات البلجيكية من إثبات صلاته بالإرهاب».

ونفى وزير العدل البلجيكي كون جينز رواية إردوغان. وتابع «حينذاك، لم يكن معروفا لدينا بسبب الإرهاب. كان مجرما للحق العام يخضع للحرية المشروطة وعندما طرد كان هذا إلى هولندا وليس إلى بلجيكا، حسب المعلومات التي نقلتها لي النيابة الفدرالية». وعثرت الشرطة البلجيكية الثلاثاء على ما وصف بأنه «وصية» حررها إبراهيم، على جهاز كمبيوتر ألقي في سلة للمهملات في منطقة شيربيك في بروكسل، في أسفل المبنى الذي صنع فيه المهاجمون قنابلهم وانطلقوا منه بسيارات أجرة إلى المطار مع حقائب سوداء ممتلئة بالمتفجرات.

أما خالد (27 عاما) فقد فجر نفسه في محطة قطار الإنفاق في ميلبيك، بالقرب من حي المؤسسات الأوروبية. وخالد مثل أخيه، من أصحاب السوابق. فقد حكم عليه في 2011 بالسجن خمس سنوات بسبب سرقته عدة سيارات مع ارتكاب أعمال عنف. ويشتبه بأن خالد الذي أدرجته الشرطة الدولية (انتربول) على لوائحها «للإرهابيين» استأجر هذه الشقة بهوية مزيفة. وقد ربطتها الشرطة بشقة أخرى تم استئجارها في شارلوروا بأوراق مزورة أيضا.