نحن حبك الوحيد يا بلدنا

تفاعل
تفاعل

الخميس - 24 مارس 2016

Thu - 24 Mar 2016

تمر بنا الأيام ونكبر ونبدأ في سؤال أنفسنا: يا ترى من الأكثر حبا لنا في هذه الحياة؟ فنجد الإجابة أننا يا أغلى وطن الحب الوحيد في حياتك، حتى الأم والأب قد يقتسم الأبناء والبنات حبهم أما أنت يا وطن فنظل حبك الوحيد.

كنا صغارا لا نعرف ما تبذله من أجلنا أيها الوطن، وفجأة تتجلى الحقائق الغائبة أمامنا فنجد أنك أيها الوطن من علمتنا ومن أنفقت علينا حتى وصلنا إلى أعلى مراتب العلم في الداخل والخارج، وأنك من وفرت لنا الرعاية الصحية في كل مكان.

ونسأل أنفسنا ألم تكن من أنشأ جيشنا وحمى حدودنا وجعلنا نعرف معنى كلمتي الأمن والأمان رغم كل ما يحيط بنا من مشاكل وأزمات؟ ألم تكن من علمنا معنى الكرامة والعزة؟

ألم تكن من علمنا معنى الثقافة فأنشأت لنا المعارض والمنتديات ليتطور تفكير شبابنا، ألم تكن من دعمت كتابنا ومثقفينا ألم تكن من دعمت أفكار شبابنا الصغار ووقفت مع المخترعين منهم، ألم تكن الحاني علينا فأنشأت لنا أجمل الأماكن الترفيهية ونحن أطفال وحتى ونحن كبار ألم تكن من حرص على دعم الرياضة لأهميتها في حياة شبابنا بل وأنشأت لنا أجمل الملاعب الرياضية في العالم؟

كم عمرك يا وطني؟ لقد أعطيتنا أضعاف عمرك من الحب والمجد، ونحن ماذا أعطيناك؟ لقد بدأت بك يا وطني لأنك الأعظم، وما ينبغي أن نقدمه لهذا الوطن لنثبت له أنه الحب الأكبر لنا في هذه الحياة.

وبمناسبة ما يحدث في أوطاننا في هذه الأيام أحببت أن أختم برسالة كتبها الشاعر الكبير جبران خليل جبران للمسلمين في القرن الماضي:

«إن لم يقم فيكم من ينصر الإسلام على عدوه الداخلي، فلا ينقضي هذا الجيل إلا والشرق في قبضة ذوي الوجوه البائخة والعيون الزرقاء».