لماذا لا نفتح جامعاتنا للأجانب؟
الخميس - 24 مارس 2016
Thu - 24 Mar 2016
كان مدار الحديث بين الأصدقاء هو التعليم الجامعي فتطوع أحدهم قائلا إن التعليم الجامعي هنا هو جواز المرور نحو الوظيفة، فقاطعه آخر بقوله إنك مخطئ فقد رأيت خريجين جامعيين عاطلين لم يحصلوا على أية وظيفة؛ لأنهم لا يمتلكون المهارات الاجتماعية ولا المعرفة المناسبة التي يحتاجها عالم الأعمال والصناعة هذه الأيام.
ولعل هؤلاء الأصدقاء يعلمون أننا قد بعثنا أكثر من (100) ألف طالب وطالبة للخارج للدراسات العليا أو الجامعية تحت مشروع خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي.
ونحن نأمل أن يعود هذا العدد الكبير من الطلبة والطالبات إلى بلادهم وقد تسلحوا بالعلم والمعرفة التي تسهم في تنمية البلاد وتطورها.
وتشير الإحصاءات إلى أن هناك أكثر من 4.5 ملايين طالب وطالبة على مستوى العالم منتشرون في شتى بقاع الأرض بحثا عن التعليم العالي في أرقى جامعات العالم مثل أكسفورد، وكيمبردج، وإكستر في بريطانيا، وهارفارد، وبرنتسون ووييل في الولايات المتحدة وغيرها التي لا تزال تستقطب العقول النيرة من مختلف دول العالم.
وفي دول أخرى مثل أستراليا، يوجد تزاحم شديد على الحصول على مقاعد في جامعاتها المرموقة بما يتلاءم مع احتياجات الطلاب الأكاديمية، كما أصبحت اليابان وماليزيا دولتين جاذبتين للطلاب الأجانب.
وأصبحت هونج كونج وسنغافورة أيضا مراكز تعليمية جاذبة، ولهاتين الدولتين خمس جامعات ضمن قائمة أفضل (50) جامعة في العالم، كما أنهما معا تمتلكان نصف أفضل عشر جامعات آسيوية.
ولعل هذه الإحصاءات تقودني للسؤال المنطقي: أين نحن من كل هذا؟
وفي هذا الصدد يقول عابد خان، نائب رئيس جامعة موناش في أستراليا «إن الجامعات لم تعد تعمل في عزلة مثلما كان عليه الأمر في السابق».
ويقول إن العالم يواجه الآن تحديات عديدة ومختلفة ولا توجد دولة واحدة تمتلك كل الحلول والإجابات.
وقال، وهو يتحدث مع صحيفة شاينا ديلي آسيا، إذا أنت استطعت أن تجمع كل الناس تحت سقف واحد فإنك قد تحقق الفرصة لمقابلة بعض هذه التحديات، ومنها على سبيل المثال موضوع التغير المناخي.
والتعليم في حقيقته هو الانفتاح نحو الثقافات المختلفة، والمعارف المتعددة، والتجارب المتنوعة، كما أنه، من خلال جمع العقول المتميزة في مكان واحد، يسهل حل الكثير من المشاكل والعقبات حيث إنه يتيح التدفق الحر لمختلف المستويات التعليمية بين المحليين والآخرين ما يؤدي إلى خلق الشراكات، ويحقق التنوع ويقود إلى خلق التنافس.
وعلى ضوء ما سبق، فإنني لا أزال في حيرة من أمري لماذا لا تفتح جامعاتنا أبوابها للطلاب الأجانب للحضور إلى بلادنا والدراسة فيها؟
بالطبع هناك استثناءات تتمثل في الجامعات الإسلامية في الرياض والمدينة المنورة التي تتيح الفرصة للطلاب الأجانب خاصة من آسيا وأفريقيا لدارسة الشريعة الإسلامية، والعلوم الدينية واللغة العربية وغيرها.
والاستثناءات لا تعمم وهي لا تمثل قاعدة مطردة لهذا لا يزال سؤالي قائما لماذا لا نتيح للطلاب من مختلف دول العالم الدراسة في جامعاتنا؟
ويمكن أن تبدأ هذه الخطوة بقبول الطلاب المقيمين في بلادنا مع آبائهم في جامعاتنا بدل أن يضطر هؤلاء الآباء إلى إرسالهم إلى أوطانهم الأصلية أو بعض الدول الأخرى لتلقي تعليمهم الجامعي حسب أوضاعهم المادية.
ويمكن لجامعاتنا أن تسمح أيضا للأكاديميين الأجانب الحضور للتدريس وعمل الأبحاث مع منحهم الحرية المعتادين عليها للنقد والإصلاح.
وكان عابد خان محقا عندما لخص كل الأمر بقوله «إن التنوع واختيار الأنظمة الداخلية يقود إلى التنافس الصحي وإلى تعزيز الجودة»، وهذا هو بالضبط ما يحتاجه نظام التعليم في بلادنا الحبيبة.
هل نحن طلبنا الكثير بهذا؟ لا أظن. فالتعليم هو عماد النهضة، وإكسير التنمية، وأساس الحياة الراقية.
[email protected]
ولعل هؤلاء الأصدقاء يعلمون أننا قد بعثنا أكثر من (100) ألف طالب وطالبة للخارج للدراسات العليا أو الجامعية تحت مشروع خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي.
ونحن نأمل أن يعود هذا العدد الكبير من الطلبة والطالبات إلى بلادهم وقد تسلحوا بالعلم والمعرفة التي تسهم في تنمية البلاد وتطورها.
وتشير الإحصاءات إلى أن هناك أكثر من 4.5 ملايين طالب وطالبة على مستوى العالم منتشرون في شتى بقاع الأرض بحثا عن التعليم العالي في أرقى جامعات العالم مثل أكسفورد، وكيمبردج، وإكستر في بريطانيا، وهارفارد، وبرنتسون ووييل في الولايات المتحدة وغيرها التي لا تزال تستقطب العقول النيرة من مختلف دول العالم.
وفي دول أخرى مثل أستراليا، يوجد تزاحم شديد على الحصول على مقاعد في جامعاتها المرموقة بما يتلاءم مع احتياجات الطلاب الأكاديمية، كما أصبحت اليابان وماليزيا دولتين جاذبتين للطلاب الأجانب.
وأصبحت هونج كونج وسنغافورة أيضا مراكز تعليمية جاذبة، ولهاتين الدولتين خمس جامعات ضمن قائمة أفضل (50) جامعة في العالم، كما أنهما معا تمتلكان نصف أفضل عشر جامعات آسيوية.
ولعل هذه الإحصاءات تقودني للسؤال المنطقي: أين نحن من كل هذا؟
وفي هذا الصدد يقول عابد خان، نائب رئيس جامعة موناش في أستراليا «إن الجامعات لم تعد تعمل في عزلة مثلما كان عليه الأمر في السابق».
ويقول إن العالم يواجه الآن تحديات عديدة ومختلفة ولا توجد دولة واحدة تمتلك كل الحلول والإجابات.
وقال، وهو يتحدث مع صحيفة شاينا ديلي آسيا، إذا أنت استطعت أن تجمع كل الناس تحت سقف واحد فإنك قد تحقق الفرصة لمقابلة بعض هذه التحديات، ومنها على سبيل المثال موضوع التغير المناخي.
والتعليم في حقيقته هو الانفتاح نحو الثقافات المختلفة، والمعارف المتعددة، والتجارب المتنوعة، كما أنه، من خلال جمع العقول المتميزة في مكان واحد، يسهل حل الكثير من المشاكل والعقبات حيث إنه يتيح التدفق الحر لمختلف المستويات التعليمية بين المحليين والآخرين ما يؤدي إلى خلق الشراكات، ويحقق التنوع ويقود إلى خلق التنافس.
وعلى ضوء ما سبق، فإنني لا أزال في حيرة من أمري لماذا لا تفتح جامعاتنا أبوابها للطلاب الأجانب للحضور إلى بلادنا والدراسة فيها؟
بالطبع هناك استثناءات تتمثل في الجامعات الإسلامية في الرياض والمدينة المنورة التي تتيح الفرصة للطلاب الأجانب خاصة من آسيا وأفريقيا لدارسة الشريعة الإسلامية، والعلوم الدينية واللغة العربية وغيرها.
والاستثناءات لا تعمم وهي لا تمثل قاعدة مطردة لهذا لا يزال سؤالي قائما لماذا لا نتيح للطلاب من مختلف دول العالم الدراسة في جامعاتنا؟
ويمكن أن تبدأ هذه الخطوة بقبول الطلاب المقيمين في بلادنا مع آبائهم في جامعاتنا بدل أن يضطر هؤلاء الآباء إلى إرسالهم إلى أوطانهم الأصلية أو بعض الدول الأخرى لتلقي تعليمهم الجامعي حسب أوضاعهم المادية.
ويمكن لجامعاتنا أن تسمح أيضا للأكاديميين الأجانب الحضور للتدريس وعمل الأبحاث مع منحهم الحرية المعتادين عليها للنقد والإصلاح.
وكان عابد خان محقا عندما لخص كل الأمر بقوله «إن التنوع واختيار الأنظمة الداخلية يقود إلى التنافس الصحي وإلى تعزيز الجودة»، وهذا هو بالضبط ما يحتاجه نظام التعليم في بلادنا الحبيبة.
هل نحن طلبنا الكثير بهذا؟ لا أظن. فالتعليم هو عماد النهضة، وإكسير التنمية، وأساس الحياة الراقية.
[email protected]