إسراف وتضليل ومبالغة!
سنابل موقوتة
سنابل موقوتة
الأربعاء - 23 مارس 2016
Wed - 23 Mar 2016
عند الحديث عن تضخم فواتير الماء في الفترة الأخيرة بعد تطبيق التعرفة الجديدة فإنه لا بد من الإقرار بوجود مشكلتين، الأولى أننا نتعامل مع الماء وكأننا نسبح فوق أنهار جارية، وأظن أننا نسرف في استخدام الماء أكثر من الذين يسبحون بالفعل فوق الأنهار الجارية.
بعد تطبيق التعرفة الجديدة حاولت مراجعة بعض عاداتي المائية ـ إن صح التعبير ـ فوجدت أني أتوضأ ـ على سبيل المثال ـ بطريقة تجعلني أستخدم من الماء أكثر مما تستخدمه عائلة كاملة تسكن على ضفاف الأمازون!
المشكلة الأخرى هي في التعرفة نفسها، فهي تعرفة مبالغ فيها بشكل كبير، ويبدو أن المستخدم النهائي يتحمل إضافة إلى وزر إسرافه وزر كثير من الأخطاء المتعلقة بالتمديدات والتسريبات، والناس يصدقون الأرقام التي في فواتيرهم أكثر من تصديقهم للتصريحات التي تقول إن الزيادة طفيفة ويمكن تحملها.
ورفع التكلفة هو الحل السهل لمعالجة الإسراف في استخدام المياه، الحلول الصعبة والأكثر عملية تكمن في المراقبة والعقوبات وفي مواصفات ومعايير الأدوات التي تستخدم في المنازل »صنبور، سيفون .. إلخ« والتي يجب أن تكون مصممة بطريقة لا تجاري رغبة المستخدم في هدر الماء.
ثم إن التعرفة الجديدة مضللة فهي تدرج كل الاستهلاك الصناعي والتجاري ضمن معادلة حساب استهلاك »الفرد«، وهي غير عادلة لأن عائلة مكونة من خمسة أشخاص يستخدم الفرد منهم نفس المعدل الذي يستخدمه الفرد في عائلة مكونة من شخصين، ولكن العائلة الأولى تكون في شريحة أعلى فتحسب عليهم تعرفة أعلى وبالتالي مبلغ أعلى للفرد الواحد مع أنه يستخدم ذات الكمية!
ولا أعلم هل يخضع الذين يشربون ملحا أجاجا مثل كثير من الأحياء في المنطقة الشرقية لنفس معايير الذين يصلهم الماء عذبا فراتا مثل بعض المدن البعيدة عن محطات التحلية. وبالمناسبة فإن من الأشياء الطريفة أن سكان حي »التحلية« في الخبر يصلهم الماء مالحا مع أنهم يرون محطة التحلية من شبابيك منازلهم!
[email protected]
بعد تطبيق التعرفة الجديدة حاولت مراجعة بعض عاداتي المائية ـ إن صح التعبير ـ فوجدت أني أتوضأ ـ على سبيل المثال ـ بطريقة تجعلني أستخدم من الماء أكثر مما تستخدمه عائلة كاملة تسكن على ضفاف الأمازون!
المشكلة الأخرى هي في التعرفة نفسها، فهي تعرفة مبالغ فيها بشكل كبير، ويبدو أن المستخدم النهائي يتحمل إضافة إلى وزر إسرافه وزر كثير من الأخطاء المتعلقة بالتمديدات والتسريبات، والناس يصدقون الأرقام التي في فواتيرهم أكثر من تصديقهم للتصريحات التي تقول إن الزيادة طفيفة ويمكن تحملها.
ورفع التكلفة هو الحل السهل لمعالجة الإسراف في استخدام المياه، الحلول الصعبة والأكثر عملية تكمن في المراقبة والعقوبات وفي مواصفات ومعايير الأدوات التي تستخدم في المنازل »صنبور، سيفون .. إلخ« والتي يجب أن تكون مصممة بطريقة لا تجاري رغبة المستخدم في هدر الماء.
ثم إن التعرفة الجديدة مضللة فهي تدرج كل الاستهلاك الصناعي والتجاري ضمن معادلة حساب استهلاك »الفرد«، وهي غير عادلة لأن عائلة مكونة من خمسة أشخاص يستخدم الفرد منهم نفس المعدل الذي يستخدمه الفرد في عائلة مكونة من شخصين، ولكن العائلة الأولى تكون في شريحة أعلى فتحسب عليهم تعرفة أعلى وبالتالي مبلغ أعلى للفرد الواحد مع أنه يستخدم ذات الكمية!
ولا أعلم هل يخضع الذين يشربون ملحا أجاجا مثل كثير من الأحياء في المنطقة الشرقية لنفس معايير الذين يصلهم الماء عذبا فراتا مثل بعض المدن البعيدة عن محطات التحلية. وبالمناسبة فإن من الأشياء الطريفة أن سكان حي »التحلية« في الخبر يصلهم الماء مالحا مع أنهم يرون محطة التحلية من شبابيك منازلهم!
[email protected]