العملاق "واتس اب"

نعم عملاق، فبرامج مواقع التواصل الاجتماعي تُقدر وتُقيم اليوم بناءً على عدد مشتركيها النشطين شهرياً

نعم عملاق، فبرامج مواقع التواصل الاجتماعي تُقدر وتُقيم اليوم بناءً على عدد مشتركيها النشطين شهرياً

السبت - 22 فبراير 2014

Sat - 22 Feb 2014



نعم عملاق، فبرامج مواقع التواصل الاجتماعي تُقدر وتُقيم اليوم بناءً على عدد مشتركيها النشطين شهرياً

وواتس اب لديها 450 مليون مستخدم نشط شهرياً وللمقارنة فهو تقريباً 3 أضعاف عدد مستخدمي تويتر النشطين

وحسب تحليلات بعض الخبراء فإن العدد الشهري لمستخدمي واتس اب من المتوقع أن يصل إلى مليار مستخدم في 2015

هذه الأرقام كانت الدافع الرئيس لقيام فيس بوك بالاستحواذ على واتس اب بمبلغ 16$ مليار دولار بالإضافة إلى 3$ مليارات أخرى كحوافز

المبلغ لا يعد ضخماً حيث إنه يساوي 42$ دولارا فقط لكل عميل مستخدم لبرنامج الواتس اب

فيما لو قسمنا القيمة السوقية لتويتر أو LinkedIn على عدد عملائها فإن كل عميل لتويتر سوف يساوي 150$ دولارا ولموقع LinkedIn سوف يساوي 120$ دولارا

المبلغ معقول ولكن هل سوف تساعد هذه الصفقة فيس بوك على حل المشاكل الأساسية التي تواجهها؟ أم هي صفقة استحواذ لتنويع الاستثمارات؟من الصعب الجواب على هذا السؤال الآن فنحن لا نعلم ما هي استراتجية فيس بوك لبرنامج الواتس اب

هل سوف تحافظ على خلوه من الإعلانات وتكتفي بالدولار الواحد الذي يدفعه مستخدم الواتس اب لمرة واحدة فقط عند شراء وتحميل البرنامج؟ طبعاً مؤسس الواتس اب وعد المستخدمين عند توقيع الصفقة مع فيس بوك بأنه لن تكون هناك دعايات، ولكن هذه الوعود مجرد كلام قد يتغير في أي لحظة دون الرجوع لأحد

فيس بوك في المقابل لديها اليوم كنز من معلومات العملاء يفوق ما تملكه أعتى أجهزة الاستخبارات في العالم

يمكنها بالتأكيد من استخدامه بكل ذكاء في التسويق ولكن يجب أن تكون حذرة لأن مستخدم الواتس اب يختلف عن مستخدم الفيس بوك الذي تعود على كثافة الإعلانات

خطورة الموضوع تكمن في سهولة وجود البدائل لهذه البرامج وسهولة تسرب العملاء منها لبرامج أحدث

الواتس اب عملاق من ناحية القيمة وقاعدة العملاء ولكنه بسيط من ناحية الاستخدام، وقد كسب شهرته بكل بساطة من رغبة المستخدمين في طريقة أرخص للتواصل المباشر من الرسائل النصية المكلفة SMS التي توفرها شركات الاتصالات

أتمنى شخصياً ألّا تفسد فيس بوك ذلك



[email protected]