تكعيبية بيكاسو بأنامل موهوبين معاقين

الثلاثاء - 22 مارس 2016

Tue - 22 Mar 2016

u0625u062du062fu0649 u0627u0644u0644u0648u062du0627u062a u0627u0644u0645u0634u0627u0631u0643u0629                     (u0645u0643u0629)
إحدى اللوحات المشاركة (مكة)
كشف مهرجان حركات الثقافي الذي افتتحه أمير الرياض فيصل بن بندر في مركز الملك فهد الثقافي أمس الأول عن تجربة لمركز جنوب الرياض التابع لجمعية الأطفال المعوقين، تحول فيها استخدام الرسم من وسيلة ترفيهية إلى جانب إبداعي يمكنه أن يقود مجموعة من الأطفال المعاقين لتجارب احترافية في مجال الفن التشكيلي.

وبحسب معلمتي التربية الفنية، علياء النويبت ونورا المحارب، لاحظ المركز الذي يتعامل مع قرابة 120 طفلا من أصحاب الإعاقات المختلفة، وجود قدرات فنية عالية لدى عدد من هؤلاء الأطفال الذين أنجزوا لوحات تشكيلية تتراوح بين توظيف مشاهد واقعية وأشكال هندسية، إضافة إلى أعمال تكعيبية على النحو الذي اشتهر به فنانون عالميون مثل بيكاسو.

الاختبار الحقيقي الأول لهذه الأعمال تمثل في مشاركتها في مسابقة بنادي الاحتياجات الخاصة في الأحساء، وحينها استطاعت أن تحصد أربع جوائز، مما ضاعف اهتمام القائمين بتنمية هذا المجال الذي يتضمن كذلك أشغالا ومصنوعات يدوية، ينجزها الأطفال أنفسهم.

وخلال فترة وجيزة شغلت الفنون الجزء الأكبر من مشاركات المركز في المناسبات العامة، حتى ما يتعلق منها بالتوعية في مجال الإعاقة والتأهيل، حيث تميل أجنحة العرض لأن تكون معارض تشكيلية مصغرة، يتم فيها عرض هذه التجربة ومشاركتها مع الجمهور.

هذا التوجه دفع الفنان التشكيلي عثمان الخزيم إلى إهداء بعض لوحاته إلى المركز، لتقف بجانب أعمال لأطفال موهوبين مثل هديل الدقل، الجوهرة الصليح، محمد عسواني، في وقت تؤكد فيه المشرفات أن التجربة الفنية التي عاشها الأطفال واكبها تحسن في استجابات الجهاز العصبي لديهم، مع سهولة أكبر في تطبيق برامج الرعاية والتأهيل.