شيطنة العربية!
تفاعل
تفاعل
الثلاثاء - 22 مارس 2016
Tue - 22 Mar 2016
من المعلوم أن قناة العربية قناة سعودية إخبارية تم إنشاؤها في عام 2003م بعد ظهور قناة الجزيرة القطرية التي حققت طفرة كبيرة آنذاك في مجال القنوات الإخبارية. كانت قناة الجزيرة في بداية ظهورها تمارس شتى أنواع التضليل الإعلامي ضد المملكة، مما تسبب في كثير من الأزمات الدبلوماسية مع دولة قطر ولم يكن هناك إعلام سعودي قوي يجابه تلك القوة الإعلامية الجبارة، بل كان إعلاما ضعيفا منكبا على الداخل ليس له أي دور فعلي في مواجهة أعداء المملكة الذين كانوا يظهرون عبر قناة الجزيرة مهاجمين وشاتمين تحت غطاء «الرأي والرأي الأخر». وكان لزاما علينا إعادة النظر في سياستنا الإعلامية الضعيفة واتخاذ خطوات أقوى لمواجهة تلك القناة التي جعلت من المملكة عدوا أولا لها. كان إنشاء قناة العربية هو الخطوة الأولى في الطريق الصحيح، وكانت على قدر المسؤولية وصححت بل ساهمت في وصول وتبني السياسة السعودية خارجيا، وقوة ردع إعلامي لكل من يسيء للمملكة. بعد ظهور العربية بهذا الشكل القوي والمفاجئ لكثير من كانوا مؤيدين لتوجهات الجزيرة الإعلامية ظهرت تيارات من أتباع الولي الفقيه والمرشد تمارس نقدها وسخطها مما تقدمه العربية في برامجها المتنوعة. لذلك سعى هؤلاء بكل ما يستطيعون إلى «شيطنة العربية» للمشاهد العربي، بل سعوا إلى عمل دراسات نقدية لكل ما تبثه العربية على قنواتها ولم يكلفوا أنفسهم بعمل دراسة نقدية لكل ما تبثه «الجزيرة». وصفوها تارة بأنها شيعية وأخرى عبرية إسرائيلية لأنها كانت بالمرصاد في نشر أفكارهم ومحاربتها وتعريتهم أمام الرأي العربي والسعودي فما كان منهم إلا تخوينها. لذلك عليهم أن يعلموا أن العربية تمثل قوة إعلامية سعودية لا يضرها تلك المحاولات البائسة لتشويهها ولشيطنتها، بل على العكس تزداد قوة وصلابة ومهنية في فضح أتباع الولي الفقيه والمرشد على السواء.