تفضيل الأندية السعودية للمدرب التونسي قناعة فنية أم قلة تكلفة؟

الثلاثاء - 22 مارس 2016

Tue - 22 Mar 2016

علا كعب المدربين التونسيين على الأندية السعودية خلال العقدين الماضيين، وهيمنت المدارس الشمال أفريقية أكثر على تدريب أندية دوري الدرجة الأولى في السنوات الأخيرة، مما قلص من فرص تواجد المدرب الوطني السعودي، حيث يعد المدرب التونسي الخيار الأول لأغلب إدارات أندية دوري الأولى.

ولم تقتصر السيطرة الفنية التونسية على أندية الأولى، بل امتدت وواصلت نفوذها إلى أندية دوري عبداللطيف جميل للمحترفين وتحديدا في الموسم الحالي، حيث وصل عدد الأندية التي تعاقدت مع المدرسة التونسية إلى 5 أندية هي: الشباب والخليج والفتح والقادسية ونجران قبل إقالة بعض المدربين.

ويضع هذا الاحتكار أكثر من علامة استفهام حول الآلية المتبعة في اختيار تلك الكوادر سواء من الأندية أو اتحاد كرة القدم المعني بوضع ضوابط ولوائح واضحة تحدد أهلية المدربين للعمل بالدوري السعودي.

بداية الغزو التونسي

كانت بداية دخول المدربين التونسيين للدوري السعودي أواخر 1978م بعد مونديال الأرجنتين، وكان للنجاح البارز الذي حققه المدرب عبدالمجيد الشتالي مع منتخب تونس في كأس العالم 1978م دور كبير في الالتفات إلى المدرب التونسي، قبل أن يتحول التعاقد مع المدربين التونسيين إلى ظاهرة تسيطر بشكل لافت على معظم الأندية السعودية.

مدربون تونسيون في جميل

  • نصيف البياوي (الفتح)

  • جلال قادري (الخليج)

  • فتحي الجبال (الشباب)

  • جميل بلقاسم (بدأ الموسم مع القادسية ثم أقيل)

  • فتحي الجبال ( بدأ الموسم مع نجران ثم أقيل)




مدربون تونسيون بدوري الأولى

المجزل


محمد المعالج والذي حل بديلا لناصر النفزي

الباطن

يسري بن كحلة بعد إقالة الحبيب بن رمضان

ضمك

سليم المنجة وسبقه محمد المعالج ومحمد ألدو

العروبة

فريد بالقاسم وسبقه الهادي الوالي

الاتفاق

جميل بالقاسم

الطائي

الحبيب بن رمضان

الفيحاء

لسعد المعمر

النهضة

شكري الخطوي

الحزم

لطفي السليمي بعد إقالة ناصر النفزي

الرياض

عبدالرزاق الشابي

الدرعية

بدأ مع منصف الشرقي ثم بالمصري بهاء القبيصي

الأقل تكلفة

»الاتحاد السعودي لكرة القدم مسؤول في هذا الجانب نتيجة عدم وجود ضوابط ولوائح وأنظمة تحدد أهلية وأحقية المدرب التونسي وغيره بالعمل بدوري الأولى أو في جميل، وكذلك الأندية التي لا تثق بالمدرب الوطني، فهناك فوضى في اختيار المدربين، وقد يكون السبب في قناعات إدارات الأندية بالمدرب التونسي ومعرفته بدوري الأولى، إضافة إلى أنها تحرص على التعاقد مع المدرب الأقل تكلفة دون البحث عن الجودة، لذلك نرى هؤلاء المدربين يتجولون بين الأندية خلال الموسم، ونلوم اتحاد القدم لأنه يسمح للأندية بالتعاقد مع هؤلاء المدربين دون التأكد من شرعية وأحقية المدرب بممارسة العمل، فمن المفترض أن يصدر رخصة عمل تتيح له العمل، وهذا لا يعني أن هناك أسماء تونسية غير مؤهلة للتدريب«.

سمير هلال - مدرب وطني

مجموعة تسوق لنفسها

»أندية الدرجة الأولى لا تثق بالمدرب الوطني رغم امتلاكه شهادات تؤهله للعمل بالمجال التدريبي، وإدارات الأندية لا تنظر للمدرب الوطني بذات الاعتبار الذي توليه للمدرب العربي، علما أن الوطني لا يقل في الإمكانات عن غيره فقط يحتاج إلى الثقة، إضافة إلى أن بعض الإدارات لا تملك الخبرة الكافية في الاختيار كما أن المدرب العربي يقبل تدخل الإدارات في عمله بعكس الوطني، ولن أكون مبالغا إذا ما قلت إن المدربين التونسيين مجموعة تسوق لنفسها بشكل جيد، لذلك نجد المدرب منهم يخرج من فريق ثم يذهب إلى آخر مباشرة خاصة وسط أندية دوري الدرجة الأولى، ومن يساعدهم في ذلك إدارات الأندية الضعيفة«

يوسف الغدير - مدرب منتخب الشباب السابق

أين وعود عيد؟

»الرئاسة العامة لرعاية الشباب واتحاد القدم يتحملان مسؤولية عدم وضع ضوابط للتعاقد مع المدربين الأجانب بشكل عام وهو ما سمح بوجود أعداد كبيرة من المدربين التونسيين وغيرهم من المدربين الذين لا يحملون شهادات تدريبية مؤهلة، هناك مدربون تونسيون جيدون ولكن السواد الأعظم غير مؤهلين تعلموا واستفادوا من الفرص العديدة التي منحت لهم، كما أن هناك مدربين أمضوا أكثر من 25 عاما بالدوري السعودي وما زالت الأندية تضع ثقتها فيهم وبالتالي لا يجد المدرب الوطني فرصته، ونحن نتساءل عن سبب عدم وفاء رئيس اتحاد كرة القدم أحمد عيد بوعده خلال برنامجه الانتخابي وتأكيده الاهتمام بتطوير المدرب الوطني ودعمه، بل وقف ضد مطالبتنا بإنشاء رابطة للمدربين السعوديين كما هو معمول به في كل دول العالم«.

بندر الأحمدي - مدرب وطني

المدرب كتفصيل الثوب

»العقليات الإدارية التي تدار بها أنديتنا سبب رئيس في الاختيارات السيئة للأجهزة الفنية، فتجد الأندية تمني جماهيرها بأحلام وتطلعات بداية الموسم، وعند تعرض الفريق للخسارة تبدأ عملية التغيير في الجهاز الفني، وعلى هذه الإدارات أن تعمل أن اختيار المدرب أشبه بتفصيل الثوب من حيث المقاس المناسب والتوافق مع الجسم، لكن أنديتنا التي لا تحسن الاختيار، وأعتقد أن مقولة إن المدربين التونسيين هم الأعرف والأكثر دراية بدوري الأولى خاطئة، فالتدريب لا يرتبط بجنسية، ولو أجرينا إحصائية للمدربين التونسيين بدوري الأولى فسنكتشف أن هناك نحو 10 مدربين يتناوبون على تدريب هذه الأندية، لأن بعض الإدارات تعيد المدربين الذين سبق أن أبعدتهم لفشلهم«.

أحمد القرون - وكيل أعمال