تعليمنا إلى أين؟ بقلم سعد الخويطر!!
بعد النسيان
بعد النسيان
الثلاثاء - 22 مارس 2016
Tue - 22 Mar 2016
من ابتلاه الله بالانتساب للتعليم (فيذا)، لن ينصدم سلباً ولا إيجاباً، بمقالة معالي الوزير الدكتور/ أحمد العيسى، التي نشرتها صحيفة (الحياة) بعنوان (تعليمنا إلى أين؟)؛ ذلك أن المقالة نفسها تعدُّ من الملفات المزمنة في الوزارة منذ قيام الدولة! وما هي إلا (قصٌّ ولزق) من كل الإدارات والوزارات السابقة، ما عدا وزارتين هما: الوزارة الذهبية لمعالي (حسن آل الشيخ) ـ رحمه الله ـ ومساعده الأمير (خالد بن فهد بن خالد) الشهير بعبارته الشهيرة: (طيب وين المشكلة؟) ـ متعه الله بالصحة والعافية ـ ووزارة الدكتور/ عزام الدخيل، المأسوف على جنينها!
ويمكنك الاستعانة بأستاذنا/ محمد عبدالرزاق القشعمي، واسمه الحركي (أبو يعرب)؛ ليقيم (ورشة عمل) ضخمة؛ للوقوف عند كل عبارة ونسبتها إلى زمنها الذي قيلت فيه! فالـ(كليشة) القائلة: «فانتشرت المدارس، وانخفضت الأمية إلى مستويات قياسية» لا بد أنها كانت خلاصة (إدارة المعارف) في آخر عهد المؤسس العظيم، قبل أن تصبح وزارةً في مستهل عهد الملك سعود، وكان فهد بن عبدالعزيز أول وزير لها!!
و(الكليشة) التي تقول: «فأصبحت كلفة الطالب الواحد في مدارسنا مرتفعةً جداً مقارنةً بالدول الأخرى» ـ والمقصود طبعا الدول العربية، حيث تحتل الوزارة المركز (17)، متقدمةً على (جيبوتي)، و(الصومال)، و(جزر القمر) ـ هذه الدعوة للتقشف كانت الشعار الأبرز لوزارة الدكتور/ عبدالعزيز الخويطر، رحمه الله!
وهنا لا بد أن نتذكر سيد ظرفاء عصره وعصر يوم القيامة (سعد الخويطر) ـ أسعده الله في الآخرة بقدر ما أسعدنا في الدنيا ـ حيث يروى عنه أنه كان مفلساً، وأفلس منه توأم روحه الشهير (عبدالله الجلالي)، وأرادا تدبر أمرهما بالمراهنة ـ وكانت موضة في القصيم ـ ووجدا قوماً كاشتين فوق طعسٍ في النُّفودِ، فاستدرجاهم حتى قبلوا الرهان على (100) ريال لمن يشرب (50) بيالة شاي! وعلى الفور دق (الجلالي) صدره وبدأ يشرب، فلما بلغ البيالة رقم (49) عمد القوم إلى العبث بالعداد؛ فقرأه أحدهم (46)، وقرأه آخر (44)، و... وأحس (الجلالي) بالخديعة، فما كان من (سعد الخويطر) إلا أن قال: ولا يفرحون علينا.. ابدأ يا (الجلالي) من جديد!!
فهل هو قدر التعليم أن يبدأ كل وزير الرهان من جديد؟!!
[email protected]
ويمكنك الاستعانة بأستاذنا/ محمد عبدالرزاق القشعمي، واسمه الحركي (أبو يعرب)؛ ليقيم (ورشة عمل) ضخمة؛ للوقوف عند كل عبارة ونسبتها إلى زمنها الذي قيلت فيه! فالـ(كليشة) القائلة: «فانتشرت المدارس، وانخفضت الأمية إلى مستويات قياسية» لا بد أنها كانت خلاصة (إدارة المعارف) في آخر عهد المؤسس العظيم، قبل أن تصبح وزارةً في مستهل عهد الملك سعود، وكان فهد بن عبدالعزيز أول وزير لها!!
و(الكليشة) التي تقول: «فأصبحت كلفة الطالب الواحد في مدارسنا مرتفعةً جداً مقارنةً بالدول الأخرى» ـ والمقصود طبعا الدول العربية، حيث تحتل الوزارة المركز (17)، متقدمةً على (جيبوتي)، و(الصومال)، و(جزر القمر) ـ هذه الدعوة للتقشف كانت الشعار الأبرز لوزارة الدكتور/ عبدالعزيز الخويطر، رحمه الله!
وهنا لا بد أن نتذكر سيد ظرفاء عصره وعصر يوم القيامة (سعد الخويطر) ـ أسعده الله في الآخرة بقدر ما أسعدنا في الدنيا ـ حيث يروى عنه أنه كان مفلساً، وأفلس منه توأم روحه الشهير (عبدالله الجلالي)، وأرادا تدبر أمرهما بالمراهنة ـ وكانت موضة في القصيم ـ ووجدا قوماً كاشتين فوق طعسٍ في النُّفودِ، فاستدرجاهم حتى قبلوا الرهان على (100) ريال لمن يشرب (50) بيالة شاي! وعلى الفور دق (الجلالي) صدره وبدأ يشرب، فلما بلغ البيالة رقم (49) عمد القوم إلى العبث بالعداد؛ فقرأه أحدهم (46)، وقرأه آخر (44)، و... وأحس (الجلالي) بالخديعة، فما كان من (سعد الخويطر) إلا أن قال: ولا يفرحون علينا.. ابدأ يا (الجلالي) من جديد!!
فهل هو قدر التعليم أن يبدأ كل وزير الرهان من جديد؟!!
[email protected]