حملات التفتيش
الاثنين - 21 مارس 2016
Mon - 21 Mar 2016
لو سئلت عن رأيي في حملات التفتيش عن العمالة المخالفة لنظام الإقامة والعمل، الحملات التي انطلقت عام 2013 لقلت شكرا بلا حدود لوزارة الداخلية وشكرا دون انقطاع لوزارة العمل لما تنطوي عليه هذه الحملات من إيجابيات على أمن الوطن وسلامة أهله وأيضا سوق العمل حاضرا ومستقبلا، هذه الإيجابيات يمكن استنتاجها ابتداء من فحص أعداد العمالة السائبة المخالفة التي كشفت عنها نتائج أعمال الحملات.
الجدير بالذكر لدواعي الإشارة إلى التسهيلات التي سبقت الحملات أن الحكومة منحت المخالفين لأنظمة العمل ونظام الإقامة مهلة كافية لتصحيح أوضاعهم قبل بدء فعاليات المهمة، ومع هذا تصاعدت أرقام المخالفين تزامنا مع استمرار الحملات، قد يكون الانطباع السائد لدى الشريحة الأكبر من هذه العمالة يدور حول احتمال تراخي الجهات المسؤولة في التطبيق مع مرور الأيام، وهذا ما ثبت عكسه على الأرض فمن يوم إلى آخر تتضاعف الجهود ويتسع نطاق الأعمال. كبير الظن أن هذه الحملات غيرت وجهة نظر العمالة وقلبت القناعات، ويبقى المؤكد أنها لفتت نظر المواطنين أيضا إلى سوء عورات العمالة السائبة وخطورة التستر.
الشاهد أن المواطن لمس أهمية حملات التفتيش وأدرك جدواها بعد أن استيقظ على حقيقة وجود مئات الآلاف من الأجانب على أرض الوطن دون أي غطاء قانوني يجيز لهم الإقامة أو يسمح لهم بمزاولة العمل، ما يعني «خطورة الوضع» ولا سيما أنه تخلل أعمال التفتيش ضبط عديد من المطلوبين مدنيا وجنائيا، هذا خلاف القضايا الأخلاقية التي تم وقوف عناصر حملات التفتيش عليها.
المتوقع أن الجهات المعنية واجهت صعوبات وتحديات، إلا أن التجربة أكسبتها الخبرة ووسعت مدارك العاملين ميدانيا في أكثر من مجال وهذا من حسن الحظ.
اليوم الضرورة تفرض أكثر من أي وقت فات التوسع في الحملات وتنشيط أعمالها على خلفية ما لها من أهمية بالغة في الجانب الأمني وما تخلفه نتائجها من عوائد اقتصادية وطنية على رأسها ضبط سوق العمل بما يتفق مع تصحيح الأوضاع. هذا عدا الرسالة المستخلصة من هذه الحملات ومفادها أنه لا بقاء في السعودية لمن يخالف نظام الإقامة ونظام العمل.
استمرار هذه الحملات لا يعني ملاحقة المخالفين فحسب، بل يعزز ثقافة الالتزام بالأنظمة، إن في الأمر أكثر من درس، والخلاصة أن في البلد أنظمة عمل وإقامة لا تقبل التحايل ولا تسمح بالتجاوز، أيضا - وهذا مهم - كل عملية تفتيش تخلف أكثر من فرصة عمل لأبناء وبنات الوطن، هذا ما أود لفت نظر المواطنين إليه، فتعاون كل مواطن ومواطنة مع الجهات المعنية، وهي معروفة وسبل التواصل معها ميسرة، يصب في مصلحة الوطن بشكل عام، ويجر المنفعة مباشرة إلى أهل الوطن.. أنتهي هنا.. وبكم يتجدد اللقاء.
[email protected]
الجدير بالذكر لدواعي الإشارة إلى التسهيلات التي سبقت الحملات أن الحكومة منحت المخالفين لأنظمة العمل ونظام الإقامة مهلة كافية لتصحيح أوضاعهم قبل بدء فعاليات المهمة، ومع هذا تصاعدت أرقام المخالفين تزامنا مع استمرار الحملات، قد يكون الانطباع السائد لدى الشريحة الأكبر من هذه العمالة يدور حول احتمال تراخي الجهات المسؤولة في التطبيق مع مرور الأيام، وهذا ما ثبت عكسه على الأرض فمن يوم إلى آخر تتضاعف الجهود ويتسع نطاق الأعمال. كبير الظن أن هذه الحملات غيرت وجهة نظر العمالة وقلبت القناعات، ويبقى المؤكد أنها لفتت نظر المواطنين أيضا إلى سوء عورات العمالة السائبة وخطورة التستر.
الشاهد أن المواطن لمس أهمية حملات التفتيش وأدرك جدواها بعد أن استيقظ على حقيقة وجود مئات الآلاف من الأجانب على أرض الوطن دون أي غطاء قانوني يجيز لهم الإقامة أو يسمح لهم بمزاولة العمل، ما يعني «خطورة الوضع» ولا سيما أنه تخلل أعمال التفتيش ضبط عديد من المطلوبين مدنيا وجنائيا، هذا خلاف القضايا الأخلاقية التي تم وقوف عناصر حملات التفتيش عليها.
المتوقع أن الجهات المعنية واجهت صعوبات وتحديات، إلا أن التجربة أكسبتها الخبرة ووسعت مدارك العاملين ميدانيا في أكثر من مجال وهذا من حسن الحظ.
اليوم الضرورة تفرض أكثر من أي وقت فات التوسع في الحملات وتنشيط أعمالها على خلفية ما لها من أهمية بالغة في الجانب الأمني وما تخلفه نتائجها من عوائد اقتصادية وطنية على رأسها ضبط سوق العمل بما يتفق مع تصحيح الأوضاع. هذا عدا الرسالة المستخلصة من هذه الحملات ومفادها أنه لا بقاء في السعودية لمن يخالف نظام الإقامة ونظام العمل.
استمرار هذه الحملات لا يعني ملاحقة المخالفين فحسب، بل يعزز ثقافة الالتزام بالأنظمة، إن في الأمر أكثر من درس، والخلاصة أن في البلد أنظمة عمل وإقامة لا تقبل التحايل ولا تسمح بالتجاوز، أيضا - وهذا مهم - كل عملية تفتيش تخلف أكثر من فرصة عمل لأبناء وبنات الوطن، هذا ما أود لفت نظر المواطنين إليه، فتعاون كل مواطن ومواطنة مع الجهات المعنية، وهي معروفة وسبل التواصل معها ميسرة، يصب في مصلحة الوطن بشكل عام، ويجر المنفعة مباشرة إلى أهل الوطن.. أنتهي هنا.. وبكم يتجدد اللقاء.
[email protected]