أبرمت جماعة الحوثي مع إسرائيل صفقة «المعبر المعقد» لترحيل من تبقى من اليهود الموجودين في محافظة عمران شمال اليمن، إلى إسرائيل بوساطة أمريكية.
وأكدت مصادر لـ«مكة» أن آخر مجموعة من يهود اليمن وعددها 17 يهوديا غادرت الأراضي اليمنية الليلة قبل الماضية، فيما سبقهم بأيام اثنان آخران، وأن الجماعة سمحت لهم بمغادرة مقر إقامتهم في المدينة السياحية بصنعاء إلى إسرائيل عبر الأراضي العمانية.
وكان هؤلاء هُجروا من صعدة ومديرية ريدة بعمران بداية الحرب بين النظام السابق وميليشيات الحوثي في الأعوام السابقة. ومن بين المجموعة، التي وصلت إسرائيل، الحاخام سليمان دهاري، حيث أحضر معه نسخةً قديمة من التوراة تعود إلى 800 عام مكتوبة على جلد حيوان.
وأشارت المصادر إلى أن موضوع نقل اليهود اليمنيين لإسرائيل كان بندا أساسيا في أجندة المفاوضات التي أجريت بين الحوثيين والأمريكيين في مسقط.
وأفادت الخارجية الأمريكية في بيان أن جهات أمريكية أخرى ساعدت في نقل اليهود اليمنيين لإسرائيل عبر عملية أسمتها «المعبر المعقد».
وتشبه صفقة الرحلة المعقدة التي أبرمتها ميليشيات الحوثي مع إسرائيل صفقة السجادة الخضراء، أو ما تعرف بالبساط السحري التي بموجبها رحلت عشرات الآلاف من اليهود في عهد الإمام أحمد عام 1949.
وكانت مضايقة الحوثيين لليهود أدت إلى هجرتهم في السنوات الماضية من محافظة صعدة ومنطقة ريدة في عمران، بعد تهديدات واعتداءات كثيرة، لكن الحكومة اليمنية وفرت لهم مساكن في المدينة السياحية بصنعاء.
وفي هذا السياق قال المحلل السياسي ياسين التميمي «إنه بعملية الإجلاء الناجحة التي نظمتها الوكالة اليهودية لليهود اليمنيين، يكون زعيم الحوثيين أدى مهامه بنجاح، وآن له أن يتوارى». وأضاف التميمي «تورط الحوثي يعيد إلى الأذهان عملية مشابهة على يد الإمام يحيى في أربعينيات القرن الماضي، بدافع الاستحواذ على الممتلكات التي خلفها اليهود وراء ظهورهم عندما وافق على هجرة آلاف يهود اليمن لفلسطين المحتلة».
من جانبه قال رئيس مركز أبعاد للدراسات عبدالسلام محمد «إن المتمردين الحوثيين نفذوا مخططا إسرائيليا لبث الرعب في يهود اليمن وإرغامهم على الهجرة، وإن الأئمة كلما وصلوا الحكم كانوا عملاء لتل أبيب وطهران، ولم يكونوا يوما يمنيين».
وبدروه قال رئيس الوكالة اليهودية شبه الحكومية في إسرائيل ناتان شارانسكي في بيان أمس «هذه لحظة في غاية الأهمية لدولة إسرائيل والهجرة اليهودية» وأضاف أنه بعد عمليات نقل جوي متعددة ليهود اليمن وصلت بنقل المجموعة الأخيرة، المهمة إلى نهايتها».
وذكرت الوكالة في بيان أن نحو 50 يهوديا قرروا البقاء من بينهم نحو 40 على الأقل يعيشون في مجمع قرب السفارة الأمريكية بصنعاء.
«كنا محتاجين لتهجير أتباع إيران، وليس يهود اليمن الرافضين لصهيونية إسرائيل .»
عبدالسلام محمد - رئيس مركز أبعاد للدراسات
«بعملية الإج الء الناجحة لليهود اليمنيين، يكون زعيم الحوثيين أدى مهامه بنجاح، وآن له أن يتوارى .»
ياسين التميمي - محلل سياسي
عمليات ترحيل يهود اليمن
1949 ترحيل عشرات الآلاف بعملية «البساط السحري»
2009 ترحيل 10 يهود
2013 ترحيل 20 يهوديا
2016 ترحيل 19 يهوديا
وأكدت مصادر لـ«مكة» أن آخر مجموعة من يهود اليمن وعددها 17 يهوديا غادرت الأراضي اليمنية الليلة قبل الماضية، فيما سبقهم بأيام اثنان آخران، وأن الجماعة سمحت لهم بمغادرة مقر إقامتهم في المدينة السياحية بصنعاء إلى إسرائيل عبر الأراضي العمانية.
وكان هؤلاء هُجروا من صعدة ومديرية ريدة بعمران بداية الحرب بين النظام السابق وميليشيات الحوثي في الأعوام السابقة. ومن بين المجموعة، التي وصلت إسرائيل، الحاخام سليمان دهاري، حيث أحضر معه نسخةً قديمة من التوراة تعود إلى 800 عام مكتوبة على جلد حيوان.
وأشارت المصادر إلى أن موضوع نقل اليهود اليمنيين لإسرائيل كان بندا أساسيا في أجندة المفاوضات التي أجريت بين الحوثيين والأمريكيين في مسقط.
وأفادت الخارجية الأمريكية في بيان أن جهات أمريكية أخرى ساعدت في نقل اليهود اليمنيين لإسرائيل عبر عملية أسمتها «المعبر المعقد».
وتشبه صفقة الرحلة المعقدة التي أبرمتها ميليشيات الحوثي مع إسرائيل صفقة السجادة الخضراء، أو ما تعرف بالبساط السحري التي بموجبها رحلت عشرات الآلاف من اليهود في عهد الإمام أحمد عام 1949.
وكانت مضايقة الحوثيين لليهود أدت إلى هجرتهم في السنوات الماضية من محافظة صعدة ومنطقة ريدة في عمران، بعد تهديدات واعتداءات كثيرة، لكن الحكومة اليمنية وفرت لهم مساكن في المدينة السياحية بصنعاء.
وفي هذا السياق قال المحلل السياسي ياسين التميمي «إنه بعملية الإجلاء الناجحة التي نظمتها الوكالة اليهودية لليهود اليمنيين، يكون زعيم الحوثيين أدى مهامه بنجاح، وآن له أن يتوارى». وأضاف التميمي «تورط الحوثي يعيد إلى الأذهان عملية مشابهة على يد الإمام يحيى في أربعينيات القرن الماضي، بدافع الاستحواذ على الممتلكات التي خلفها اليهود وراء ظهورهم عندما وافق على هجرة آلاف يهود اليمن لفلسطين المحتلة».
من جانبه قال رئيس مركز أبعاد للدراسات عبدالسلام محمد «إن المتمردين الحوثيين نفذوا مخططا إسرائيليا لبث الرعب في يهود اليمن وإرغامهم على الهجرة، وإن الأئمة كلما وصلوا الحكم كانوا عملاء لتل أبيب وطهران، ولم يكونوا يوما يمنيين».
وبدروه قال رئيس الوكالة اليهودية شبه الحكومية في إسرائيل ناتان شارانسكي في بيان أمس «هذه لحظة في غاية الأهمية لدولة إسرائيل والهجرة اليهودية» وأضاف أنه بعد عمليات نقل جوي متعددة ليهود اليمن وصلت بنقل المجموعة الأخيرة، المهمة إلى نهايتها».
وذكرت الوكالة في بيان أن نحو 50 يهوديا قرروا البقاء من بينهم نحو 40 على الأقل يعيشون في مجمع قرب السفارة الأمريكية بصنعاء.
«كنا محتاجين لتهجير أتباع إيران، وليس يهود اليمن الرافضين لصهيونية إسرائيل .»
عبدالسلام محمد - رئيس مركز أبعاد للدراسات
«بعملية الإج الء الناجحة لليهود اليمنيين، يكون زعيم الحوثيين أدى مهامه بنجاح، وآن له أن يتوارى .»
ياسين التميمي - محلل سياسي
عمليات ترحيل يهود اليمن
1949 ترحيل عشرات الآلاف بعملية «البساط السحري»
2009 ترحيل 10 يهود
2013 ترحيل 20 يهوديا
2016 ترحيل 19 يهوديا