بيض الحمام يعالج تأخر نطق الأطفال

خرافة
خرافة

الاحد - 20 مارس 2016

Sun - 20 Mar 2016

 u0627u0644u062du0645u0627u0645 u0627u0644u0623u0628u064au0636                                                                          (u0645u0643u0629)
الحمام الأبيض (مكة)
ما العلاقة بين هديل الحمام وبيضه الصغير وعلاجه لتأخر النطق عند الأطفال بعد إكمالهم مرحلة الوصول إليه، فلا الحمام باستطاعته نطق كلمة واحدة كالببغاء، ولا بيضه يسمن أو يغني من جوع، إلا أن الرابط بين الاثنين هو الوداعة والسلم والخير فقط لا غير، وهو ما قاد الجدات إلى هذا الاعتقاد.

الخرافة لها باع طويل في مجتمعات الشرق الأوسط وقديمة جدا، رغم أن تأخر النطق مشكلة حددها الطب بأسباب بيولوجية مرتبطة بالدماغ واللسان والسمع، وتأخر نمو اللغة عنده مرتبط بما تقدم، ولكن الأمهات لا يعترفن بذلك، فيلجأن إلى الطب الشعبي المرتكز أساسا على الخرافات، أما مسألة التصديق بها عندهن فهي حتمية، حتى لو لم يكتب لها النجاح، لتتبدل الخرافة بغيرها، ومما يعضد التصديق بالخرافة هنا هو تفسير رؤيا الحمام في المنام عادة بالخير والصلاح والفرح والسعادة والمال، أو الزواج من البنت البكر الحسناء.

ووصفات بيض الحمام تعد حسب سن الطفل، فإذا كان قادرا على الأكل يقدم له مسلوقا مع إفطار الصباح، وللرضع يكون مخفوقا مع الحليب كل يوم ليكون صوته جميلا ناعما ولا يتأخر مثل بقية أقرانه، والحمامة البيضاء مفضلة عن غيرها.

أما الأساطير الأخرى التي نسجت ووصفت علاجا لتأخر النطق فهي لا تقل أهمية عند المعتقدين بها عن بيض الحمام، فدخلت خصيتا الأغنام على الخط، وأطلقوا عليها «بيض الغنم»، ليقدموها مشوية للطفل باعتبارها لحما طازجا، أو تسلق مع الماء والملح فقط، مع تبخير الطفل بالحرمل والأعشاب البرية، والقشة التي قصمت ظهر الخرافة، هي «رائحة عرق معلم لغة عربية، حيث تغمس قطعة من ملابس المعلم في الماء، ثم يسكب على الطفل ليصبح مفوها ويتحدث اللغة بطلاقة وتذهب عقدته».

الأكثر قراءة