وسقط القناع
الأحد - 20 مارس 2016
Sun - 20 Mar 2016
يخطئ من يتصور أن الغرب يقف معنا في قضايانا فهو ينطلق دائما من مصالحه ولا يقيم وزنا لعمق العلاقات كما هو حالنا نحن العرب والمسلمين، ومما يؤسف له انبهار بعض أبناء جلدتنا بالغرب وحضارته، وحتى أكون منصفا فإن بعضا منها كان مضيئا، ولكن للأسف الشديد فإن تاريخهم مع العرب والمسلمين غير مشرف، من بداية الحملات الصليبية وانتهاء باحتلالهم لمعظم الدول العربية والإسلامية واستغلالهم لمواردها، كما مارس الغرب هيمنته السياسية عبر مجلس الأمن، ولا ننسى ما أصاب القضية الفلسطينية وغيرها مثل العراق وسوريا وكشمير وبورما.
ولاحظ الجميع تغير لهجة الغرب ضد العرب والمسلمين بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، فاحتلوا العراق ثم مكنوا إيران منه وفيما بعد سوريا حيث تم استهداف أبناء السنة بشكل مباشر، كما عمل الغرب على تقسيم السودان، وشجع ما يسمى بالربيع العربي الذي تسبب في عدم استقرار الأوضاع الأمنية والسياسية والاقتصادية في كل من ليبيا وتونس ومصر واليمن.
وأخيرا وليس بآخر ظهر الرئيس الأمريكي أوباما بتصريح غريب ومناف للواقع يهاجم فيه المملكة العربية السعودية، ويتهمها باتهامات خطيرة غير صحيحة، ولا يخفى عن الجميع السبب في ذلك، فقد نفد صبر ولاة أمرنا على السياسة الأمريكية الخارجية بسبب الانحياز المطلق للكيان الصهيوني، ومن ثم التقارب الشديد مع النظام الإرهابي الإيراني الذي كشفت الأيام دوره في أحداث الحادي عشر من سبتمبر، حيث أدانته إحدى المحاكم الأمريكية وأشارت إلى أنه المتسبب الرئيس بها من حيث التخطيط والتنفيذ وإقحام بعض المغرر بهم من أبناء المملكة.
لهذا كله انتهجت المملكة سياسة جديدة في التعامل الخارجي، تقوم على إظهار القوة وتشكيل التحالفات العربية والإسلامية للتصدي في وجه الصفويين وأتباعهم من الحوثيين وحزب الشيطان اللبناني وميليشيات الحشد الشيعي البغيضة، ولذلك جن جنون أوباما وغيره من استقلالية القرار السعودي -وهو مستقل منذ قيام الدولة السعودية- واللجوء إلى القوة بعد أن تم استنفاد كل الوسائل والسبل الدبلوماسية مع مثيري الفتن والشغب في المنطقة، ولا أدري هل نسي الرئيس أوباما أو تناسى قيام النظام الصفوي الإيراني باحتلال السفارة الأمريكية في طهران عام 1979 واحتجاز جميع الدبلوماسيين الأمريكيين لمدة عام واعتبارهم رهائن، وأتبع ذلك بعدة سنوات بالاعتداء على السفارة البريطانية، وفي هذا العام اقتحام سفارة خادم الحرمين الشريفين وقنصليتها في كل من طهران ومشهد، والعبث بمحتوياتهما ضاربا بكل القوانين والأعراف الدبلوماسية عرض الحائط، وهل نسي الرئيس أوباما أو تناسى تصنيفهم لإيران بأنها إحدى دول محور الشر، وأخيرا هل نسي الرئيس أوباما أو تناسى جهود المملكة بإنشاء المركز الدولي للإرهاب، وأنها الدولة الوحيدة التي دعمت المركز بمائة مليون دولار.
وكل ما أرجوه وأتمناه أن يقف الجميع صفا واحدا خلف قيادتنا الرشيدة في تصديها لجميع من يسعى للنيل من الدين والوطن، وأيضا من الشعوب والدول العربية والإسلامية، وتغيير القناعات بالغرب وأعوانهم مذكرا الجميع بقول الله تعالى «وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ» والله الهادي إلى سواء السبيل.
[email protected]
ولاحظ الجميع تغير لهجة الغرب ضد العرب والمسلمين بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، فاحتلوا العراق ثم مكنوا إيران منه وفيما بعد سوريا حيث تم استهداف أبناء السنة بشكل مباشر، كما عمل الغرب على تقسيم السودان، وشجع ما يسمى بالربيع العربي الذي تسبب في عدم استقرار الأوضاع الأمنية والسياسية والاقتصادية في كل من ليبيا وتونس ومصر واليمن.
وأخيرا وليس بآخر ظهر الرئيس الأمريكي أوباما بتصريح غريب ومناف للواقع يهاجم فيه المملكة العربية السعودية، ويتهمها باتهامات خطيرة غير صحيحة، ولا يخفى عن الجميع السبب في ذلك، فقد نفد صبر ولاة أمرنا على السياسة الأمريكية الخارجية بسبب الانحياز المطلق للكيان الصهيوني، ومن ثم التقارب الشديد مع النظام الإرهابي الإيراني الذي كشفت الأيام دوره في أحداث الحادي عشر من سبتمبر، حيث أدانته إحدى المحاكم الأمريكية وأشارت إلى أنه المتسبب الرئيس بها من حيث التخطيط والتنفيذ وإقحام بعض المغرر بهم من أبناء المملكة.
لهذا كله انتهجت المملكة سياسة جديدة في التعامل الخارجي، تقوم على إظهار القوة وتشكيل التحالفات العربية والإسلامية للتصدي في وجه الصفويين وأتباعهم من الحوثيين وحزب الشيطان اللبناني وميليشيات الحشد الشيعي البغيضة، ولذلك جن جنون أوباما وغيره من استقلالية القرار السعودي -وهو مستقل منذ قيام الدولة السعودية- واللجوء إلى القوة بعد أن تم استنفاد كل الوسائل والسبل الدبلوماسية مع مثيري الفتن والشغب في المنطقة، ولا أدري هل نسي الرئيس أوباما أو تناسى قيام النظام الصفوي الإيراني باحتلال السفارة الأمريكية في طهران عام 1979 واحتجاز جميع الدبلوماسيين الأمريكيين لمدة عام واعتبارهم رهائن، وأتبع ذلك بعدة سنوات بالاعتداء على السفارة البريطانية، وفي هذا العام اقتحام سفارة خادم الحرمين الشريفين وقنصليتها في كل من طهران ومشهد، والعبث بمحتوياتهما ضاربا بكل القوانين والأعراف الدبلوماسية عرض الحائط، وهل نسي الرئيس أوباما أو تناسى تصنيفهم لإيران بأنها إحدى دول محور الشر، وأخيرا هل نسي الرئيس أوباما أو تناسى جهود المملكة بإنشاء المركز الدولي للإرهاب، وأنها الدولة الوحيدة التي دعمت المركز بمائة مليون دولار.
وكل ما أرجوه وأتمناه أن يقف الجميع صفا واحدا خلف قيادتنا الرشيدة في تصديها لجميع من يسعى للنيل من الدين والوطن، وأيضا من الشعوب والدول العربية والإسلامية، وتغيير القناعات بالغرب وأعوانهم مذكرا الجميع بقول الله تعالى «وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ» والله الهادي إلى سواء السبيل.
[email protected]