ولو.. محمد نور أخلاق!
نبض
نبض
الأحد - 20 مارس 2016
Sun - 20 Mar 2016
في صفحة أحد أصدقائي الكرام على حسابه في موقع الفيس بوك شاهدت مقطع فيديو لمباراة أظنها بين فريقين أوروبيين، «ولخبرتي الشديدة بكرة القدم لم أستدل عليهما!»، وفيها استخدم أحد المشجعين صافرة مشابهة لصافرة الحكم، وكانت المباراة في نهاية شوطها الأول، والكرة في منطقة جزاء أحد الفريقين، وظن المدافع أن الصافرة كانت لنهاية الشوط فأمسك الكرة بيديه وركلها باتجاه منتصف الملعب، فما كان من حكم المباراة إلا أن احتسب ضربة جزاء، ورغم اعتراض لاعبي الفريق إلا أن الحكم صمم على قراره.
وانتقلت الكاميرا إلى قائد الفريق الآخر الذي كان يجري ليتحدث إلى مدربه وكأنه يستأذنه في شيء، وعاد لينفذ ضربة الجزاء ويركلها ببطء خارج الملعب، وتضج المدرجات بالتصفيق ويتبادل اللاعبون التحية.
علق صديقي بأن هذا ما يسمى الأخلاق الرياضية، وفتحت الرابط لأقرأ تعليقات القراء، كانت كلها تشيد بتلك الأخلاق العالية، وأغلبها في الوقت نفسه يستهزئ بنا كشعوب غادرت الإنسانية منذ زمن طويل في كل شيء، حتى الرياضي منها، وكتب أحدهما «الله ينتقم منا، أقسم بالله العظيم لو عندنا كان يدخل مع الكورة هدف».
وأكملت متابعتي للتعليقات، فوجدت مقطع فيديو لمباراة،
لا أعلم تاريخها تحديدا، بين فريقي الاتحاد والوحدة، يتحدث عن الموقف الصعب للفريقين واحتياجهما للفوز، وهجمة للفريق الاتحادي من الجهة اليسرى، وترفع الكرة ويقفز إليها لاعب من الاتحاد وآخر من الوحدة، ويسقط لاعب الوحدة متألما من ظهره، وتصل الكرة إلى لاعب الاتحاد محمد نور وهو في موقع يسمح له بالتهديف، ويستمر سقوط لاعب الوحدة متألما، ويبطئ نور ولا يلعب الكرة، ثم وبدلا من أن يسددها، يمررها بهدوء للاعب الوحدة متنازلا عن فرصة هدف، معليا من قيمة إنسانيته وإنسانيتنا.
قد يكون الرجل أخطأ.. ربما خالف قوانين اللعبة «ولست خبيرا بها»، لكن وبعد ما شاهدت أقولها نيابة عن الإنسان في بلادنا، عن الإنسانية التي تقاوم لتبقى في ديارنا، بعد أن همت كثيرا وطويلا بالمغادرة «أيها الرجل.. ولو.. أنت أخلاق».
[email protected]
وانتقلت الكاميرا إلى قائد الفريق الآخر الذي كان يجري ليتحدث إلى مدربه وكأنه يستأذنه في شيء، وعاد لينفذ ضربة الجزاء ويركلها ببطء خارج الملعب، وتضج المدرجات بالتصفيق ويتبادل اللاعبون التحية.
علق صديقي بأن هذا ما يسمى الأخلاق الرياضية، وفتحت الرابط لأقرأ تعليقات القراء، كانت كلها تشيد بتلك الأخلاق العالية، وأغلبها في الوقت نفسه يستهزئ بنا كشعوب غادرت الإنسانية منذ زمن طويل في كل شيء، حتى الرياضي منها، وكتب أحدهما «الله ينتقم منا، أقسم بالله العظيم لو عندنا كان يدخل مع الكورة هدف».
وأكملت متابعتي للتعليقات، فوجدت مقطع فيديو لمباراة،
لا أعلم تاريخها تحديدا، بين فريقي الاتحاد والوحدة، يتحدث عن الموقف الصعب للفريقين واحتياجهما للفوز، وهجمة للفريق الاتحادي من الجهة اليسرى، وترفع الكرة ويقفز إليها لاعب من الاتحاد وآخر من الوحدة، ويسقط لاعب الوحدة متألما من ظهره، وتصل الكرة إلى لاعب الاتحاد محمد نور وهو في موقع يسمح له بالتهديف، ويستمر سقوط لاعب الوحدة متألما، ويبطئ نور ولا يلعب الكرة، ثم وبدلا من أن يسددها، يمررها بهدوء للاعب الوحدة متنازلا عن فرصة هدف، معليا من قيمة إنسانيته وإنسانيتنا.
قد يكون الرجل أخطأ.. ربما خالف قوانين اللعبة «ولست خبيرا بها»، لكن وبعد ما شاهدت أقولها نيابة عن الإنسان في بلادنا، عن الإنسانية التي تقاوم لتبقى في ديارنا، بعد أن همت كثيرا وطويلا بالمغادرة «أيها الرجل.. ولو.. أنت أخلاق».
[email protected]