لعلهم يسترجلون!
سنابل موقوتة
سنابل موقوتة
الاثنين - 21 مارس 2016
Mon - 21 Mar 2016
في زمن مضى كان اللاعبون ينتظرون إعلان قائمة المنتخب كما تُنتظر نتائج اختبارات الثانوية العامة في تلك الأيام أيضاً..
كانت لحظات يملؤها القلق والتوتر والدعاء بأن تتزين مسيرة اللاعب بهذا الشرف الأخضر، وأن يكون اسمه ضمن القائمة التي سيطلق عليها فيما بعد اسم «المنتخب السعودي»، وكان وصف اللاعب بأنه «لاعب دولي» وصفا يجعل اللاعب يشعر بالانتشاء والشرف والتميز!
اليوم تغيرت الصورة وأصبح ظهور اسم اللاعب في قائمة المنتخب بمثابة العقوبة له، لأنه سيحرم من الإجازة التي يتمتع بها بقية اللاعبين أثناء معسكرات المنتخب، ثم إن الأمر لم يعد مغريا مادياً ولا معنويا، فالمهم هو «النادي» وجمهور النادي وإعلام النادي الذي سيصفق له ويدافع عنه ويبرر له «هروبه» من المسؤولية!
والأمر أكبر من فكرة أن اللاعب «شبع» ولم يعد يحتاج لمكافآت المنتخب، حين نشاهد لاعبين يعدون من أساطير كرة القدم في العالم، ويتقاضون عشرات الملايين من الدولارات، ثم يحترقون في الملعب بشعارات أوطانهم، ونشعر بانكسارهم وحزنهم حين يخسرون مع منتخباتهم، حين نرى مثل هذه المشاهد ندرك أن الأمر لا علاقة له بشبع اللاعب ولا بجوعه، الموضوع أكبر من ذلك بكثير فيما يبدو!
اليوم تعلن قائمة المنتخب ويتهرب منها اللاعبون المدللون ويختلقون الأعذار للهروب ويتخلفون عن الحضور، ويفرحون بالاستبعاد الذي أصبح في نظرهم مكافأة منتظرة وليس عقوبة!
وعلى أي حال..
بما أن الفكرة هي خدمة الوطن والدفاع عن شعاره، ولم يستشعر هؤلاء أنه أتيحت لهم هذه الفرصة وهم «يلعبون»، بينما غيرهم يدافع عن الوطن بدمه، فإنه ربما يكون من المناسب إرسال اللاعبين غير المنضبطين، أو المتهربين من خدمة المنتخب، إلى الحد الجنوبي لمشاهدة المنتخب الحقيقي.. لعلهم يسترجلون!
[email protected]
كانت لحظات يملؤها القلق والتوتر والدعاء بأن تتزين مسيرة اللاعب بهذا الشرف الأخضر، وأن يكون اسمه ضمن القائمة التي سيطلق عليها فيما بعد اسم «المنتخب السعودي»، وكان وصف اللاعب بأنه «لاعب دولي» وصفا يجعل اللاعب يشعر بالانتشاء والشرف والتميز!
اليوم تغيرت الصورة وأصبح ظهور اسم اللاعب في قائمة المنتخب بمثابة العقوبة له، لأنه سيحرم من الإجازة التي يتمتع بها بقية اللاعبين أثناء معسكرات المنتخب، ثم إن الأمر لم يعد مغريا مادياً ولا معنويا، فالمهم هو «النادي» وجمهور النادي وإعلام النادي الذي سيصفق له ويدافع عنه ويبرر له «هروبه» من المسؤولية!
والأمر أكبر من فكرة أن اللاعب «شبع» ولم يعد يحتاج لمكافآت المنتخب، حين نشاهد لاعبين يعدون من أساطير كرة القدم في العالم، ويتقاضون عشرات الملايين من الدولارات، ثم يحترقون في الملعب بشعارات أوطانهم، ونشعر بانكسارهم وحزنهم حين يخسرون مع منتخباتهم، حين نرى مثل هذه المشاهد ندرك أن الأمر لا علاقة له بشبع اللاعب ولا بجوعه، الموضوع أكبر من ذلك بكثير فيما يبدو!
اليوم تعلن قائمة المنتخب ويتهرب منها اللاعبون المدللون ويختلقون الأعذار للهروب ويتخلفون عن الحضور، ويفرحون بالاستبعاد الذي أصبح في نظرهم مكافأة منتظرة وليس عقوبة!
وعلى أي حال..
بما أن الفكرة هي خدمة الوطن والدفاع عن شعاره، ولم يستشعر هؤلاء أنه أتيحت لهم هذه الفرصة وهم «يلعبون»، بينما غيرهم يدافع عن الوطن بدمه، فإنه ربما يكون من المناسب إرسال اللاعبين غير المنضبطين، أو المتهربين من خدمة المنتخب، إلى الحد الجنوبي لمشاهدة المنتخب الحقيقي.. لعلهم يسترجلون!
[email protected]