نهم الترويج
السبت - 19 مارس 2016
Sat - 19 Mar 2016
نعاني من ثقافة الاستغلال، استغلال حاجات البشر بطرق وأشكال لا حصر لها وعلى يد شخصيات متنوعة، المجتمع بكافة شرائحه يخضع لمنظومة التسويق الفكري والتجاري والعلاجي والتعليمي....إلخ. في نهاية المطاف مكاسب ضخمة لمبادئ وتيارات فكرية أو لعلامات تجارية أو قنوات فضائية ..إلخ.
تغزونا ثقافة تنمية روح الاستهلاك والاقتناء والترويج الدعائي للمستهلكين بجميع شرائحهم، بكافة الطرق المشروعة وغير المشروعة والمقننة والمطلقة.
يقدم صاحب المنفعة أو التاجر أو الطبيب أو المعلم العلامة التجارية التي قد تكون جهازا أو جلسات معينة أو عمليات جراحية أو فكرا خاصا يساهم في جمع وتحصيل الأموال التي تدفع لتحقيق أغراض عديدة: كالشفاء من الأمراض الجسدية والأمراض النفسية أو تخطي المخاوف والوصول لخلطات النجاح السحرية السريعة، أو تحقيق لصورة حياة مثالية وهمية تعتمد على قياس السعادة بمقدار ما نملك .
صورة نتجت بفعل سطوة الإعلام بشتى أنواعه المقروءة والمسموعة ووسائل التواصل الحديثة، فقد ساعد الإعلام السلبي على تزييف الوعي وزيادة الإحباطات وروح العنف والروح الاستهلاكية، ولم يستثن من هذا العبث صغار السن، فعلى سبيل المثال تمطرنا قنوات الأطفال بدعايات ترويجية لمنتجات الألعاب والشخصيات الكرتونية وبعض المنتجات الغذائية الضارة، لتستغل إلحاح الأطفال في تلبية احتياجاتهم الشرائية ورغبتهم المتزايدة للامتلاك والمباهاة التي صنعت بفعل واقع إعلامي تبعي.
أصبحنا كمجتمع نبحر في ثقافة الاستغلال ويتعمق البعض فيما لا علم له بنرجسية أو طمع في شهرة أكثر دون ضابط أو محاسب، بين تجار الوهم وتجار الأعشاب وتجار الدين الذين يكدسون الماء المقروء عليه ويقبضون ثمن الزيت وخزعبلات المس والسحر أموالا في أرصدتهم، وتجار الطب الذين يسقون من آلام البشر ثروات مالية، ويجعلون من المريض فأر تجارب لجلسات نفسية وجلدية وعلاجات لا فائدة منها غير نهم أموال الناس.
ثم ابتلينا بثقافة صمت الشرفاء وبعض المثقفين والأطباء عن نهج البعض من زملاء المهنة، فيصمت جراح التجميل عن ثقافة جزار القص الجراحي وشفط الدهون التي يمارسها زميل آخر يفتقر لأخلاقيات المهنة، ويسكت الشيخ الذي يعرف حقيقة تفسير الرؤيا والأحلام عن سيل المفسرين على شاشات التلفاز وتوتير الذين يحصل البعض منهم على شهادة شكر على خدمة المجتمع!
وأخيرا يضيق على الشرفاء والنزهاء ومن يقول الحق برفع قضايا وتهم لأنهم شرحوا وأوضحوا للناس حقائق مغيبة عنهم.
تغزونا ثقافة تنمية روح الاستهلاك والاقتناء والترويج الدعائي للمستهلكين بجميع شرائحهم، بكافة الطرق المشروعة وغير المشروعة والمقننة والمطلقة.
يقدم صاحب المنفعة أو التاجر أو الطبيب أو المعلم العلامة التجارية التي قد تكون جهازا أو جلسات معينة أو عمليات جراحية أو فكرا خاصا يساهم في جمع وتحصيل الأموال التي تدفع لتحقيق أغراض عديدة: كالشفاء من الأمراض الجسدية والأمراض النفسية أو تخطي المخاوف والوصول لخلطات النجاح السحرية السريعة، أو تحقيق لصورة حياة مثالية وهمية تعتمد على قياس السعادة بمقدار ما نملك .
صورة نتجت بفعل سطوة الإعلام بشتى أنواعه المقروءة والمسموعة ووسائل التواصل الحديثة، فقد ساعد الإعلام السلبي على تزييف الوعي وزيادة الإحباطات وروح العنف والروح الاستهلاكية، ولم يستثن من هذا العبث صغار السن، فعلى سبيل المثال تمطرنا قنوات الأطفال بدعايات ترويجية لمنتجات الألعاب والشخصيات الكرتونية وبعض المنتجات الغذائية الضارة، لتستغل إلحاح الأطفال في تلبية احتياجاتهم الشرائية ورغبتهم المتزايدة للامتلاك والمباهاة التي صنعت بفعل واقع إعلامي تبعي.
أصبحنا كمجتمع نبحر في ثقافة الاستغلال ويتعمق البعض فيما لا علم له بنرجسية أو طمع في شهرة أكثر دون ضابط أو محاسب، بين تجار الوهم وتجار الأعشاب وتجار الدين الذين يكدسون الماء المقروء عليه ويقبضون ثمن الزيت وخزعبلات المس والسحر أموالا في أرصدتهم، وتجار الطب الذين يسقون من آلام البشر ثروات مالية، ويجعلون من المريض فأر تجارب لجلسات نفسية وجلدية وعلاجات لا فائدة منها غير نهم أموال الناس.
ثم ابتلينا بثقافة صمت الشرفاء وبعض المثقفين والأطباء عن نهج البعض من زملاء المهنة، فيصمت جراح التجميل عن ثقافة جزار القص الجراحي وشفط الدهون التي يمارسها زميل آخر يفتقر لأخلاقيات المهنة، ويسكت الشيخ الذي يعرف حقيقة تفسير الرؤيا والأحلام عن سيل المفسرين على شاشات التلفاز وتوتير الذين يحصل البعض منهم على شهادة شكر على خدمة المجتمع!
وأخيرا يضيق على الشرفاء والنزهاء ومن يقول الحق برفع قضايا وتهم لأنهم شرحوا وأوضحوا للناس حقائق مغيبة عنهم.