ماذا تعلم عن بيوت العائلة في السجون؟

الأحد - 20 مارس 2016

Sun - 20 Mar 2016

قبل نحو 24 عاما كانت السعودية هي الدولة الوحيدة في العالم التي تبنت فكرة البيت العائلي للسجناء في المملكة، إذ بدأت بها المديرية العامة للسجون، ثم لحقت بها بعد بضع سنوات المديرية العامة للمباحث، حسبما أكدته لـ»مكة» مصادر بوزارة الداخلية.

وبحسب المصادر فإن البيت العائلي بدأ كفكرة في المنطقة الشرقية منذ عام 1412، أي بعد حرب الخليج، من قبل مدير سجون المنطقة آنذاك اللواء أحمد البعادي قبل أن يشغل منصب مدير عام السجون بالنيابة في 1422 تقريبا.

ولفتت إلى أن الفكرة التي وجه بتنفيذها في ذلك الوقت وزير الداخلية الأمير الراحل نايف بن عبدالعزيز بدأت بوحدات سكنية صغيرة بسجن الشرقية ونفذت عن طريق القطاع الخاص، ثم تدرجت خلال السنوات الماضية وعممت على كل السجون.

وأشارت إلى أن بعض الدول الأجنبية لديها تجارب مشابهة للبيت العائلي، حيث تسمح للسجناء الذين بقي على نهاية فترة محكومياتهم بضعة أشهر بالالتقاء بأسرهم بعض الوقت في منازل تسمى «بيوت منتصف الطريق»، وذلك لدمجهم في المجتمع، غير أن السعودية تسمح للنزلاء بالتواجد مع أسرهم طيلة فترة محكومياتهم بعد انتهاء ثلاثة أشهر على دخولهم السجن.

وخلال جولة ميدانية قالت لـ»مكة» مديرة البيت العائلي في سجن الملز بالرياض الجندي أول زعفرانة الحلوي إن البيت العائلي نال استحسانا عاليا من قبل النزلاء وزوجاتهم وأبنائهم، حيث في كل أسبوع ترتفع معدلات طلبات الزيارة، وكل سجين تحق له زيارة واحدة في الشهر، وإن كان له زوجتان تحق له زيارتان في الشهر.

ولفتت الحلوي إلى أنه في الزيارات العائلية وعند حضور النزيل لمقابلة زوجته وأبنائه لا يأتي وهو مقيد مطلقا، وذلك من باب المراعاة وتوفير الجو العائلي الذي يضمن راحة جميع الأطراف.

وشددت الحلوي على أن إدارة البيوت العائلية بكوادر نسائية، وذلك لتحقيق أعلى معايير الأمان والاطمئنان للنزلاء وزوجاتهم وأبنائهم.

الغرض من البيت العائلي

ربط النزيل بزوجته وأبنائه في جو عائلي، إيمانا بأهمية مراعاة الجانب النفسي والاجتماعي للنزلاء، والحرص على تقوية العلاقات العائلية بتحفيز النزلاء على التفاعل الإيجابي مع مختلف البرامج التي تقدمها إدارة الإصلاح والتأهيل في السجون، وإصلاح السجين، وضمان عودته عضوا فعالا وصالحا في مجتمعه وأسرته.

أهداف البيت العائلي

  • توفير لقاء يجمع بين النزيل وأسرته في بيئة مماثلة للبيئة المنزلية لزيادة المودة والتآلف والترابط الأسري.

  • الحفاظ على استمرار العلاقة الزوجية والروابط الاجتماعية بين النزيل وأسرته.

  • تشجيع النزلاء الذين لهم زوجات وأطفال على تقويم سلوكهم والإقلاع عن سلبيات الماضي والتطلع إلى مستقبل أفضل.

  • تعويد النزلاء على أتباع التعليمات والتقيد بالأنظمة داخل السجن.

  • تحفيز النزلاء للالتحاق بالبرامج الإصلاحية المختلفة «المهنية، التعليمية، الثقافية، الدينية».


الفئات المستفيدة من البيت العائلي

يطبق برنامج مبنى البيت العائلي داخل السجن والإصلاحية المهيأة بوحدات سكنية على كل من:

  • جميع النزلاء الموقوفين والمحكومين.

  • جميع النزلاء السعوديين وغير السعوديين.

  • جميع النزلاء في جميع القضايا دون استثناء.


نظرة عامة للبيت العائلي


  • البيت العائلي هادئ بشكل عام، وذلك لتوفير خصوصية وارتياح النزيل مع أسرته.

  • تتكون الأجنحة من وحدات وغرفة نوم مجهزة، إلى جانب صالة ومطبخ ودورة مياه.

  • إقامة عائلية كاملة من الساعة 8.00 صباحا و حتى الساعة 12.00ظهرا.

  • يسمح للأطفال دون سن السادسة بالزيارة.

  • يتناول النزيل مع أسرته المشروبات الحارة والباردة والمأكولات.

  • تتم متابعة النظافة والصيانة يوميا، وذلك بإشراف طاقم نسائي.