إردوغان يتهم أوروبا بالرقص وسط حقل ألغام
الجمعة - 18 مارس 2016
Fri - 18 Mar 2016
وصف الرئيس التركي رجب إردوغان أمس أوروبا بأنها ترقص في حقل ألغام بدعم الجماعات الإرهابية، مضيفا أنها بحاجة للنظر في سجلها الخاص بالمهاجرين قبل أن تملي على تركيا ما تفعله.
جاءت تصريحات إردوغان النارية بينما يجتمع رئيس الوزراء أحمد أوغلو مع قادة الاتحاد الأوروبي في بروكسل.
وذكر إردوغان أن بلاده ستنصت فقط لانتقادات خارجية لسجلها في مجال حقوق الإنسان عندما تكون الانتقادات في محلها.
واتهم بعض الدول بدعم الإرهاب بشكل مباشر وغير مباشر في إشارة فيما يبدو لحزب العمال الكردستاني الذي يخوض تمردا منذ ثلاثة عقود في جنوب شرق تركيا. وأعلنت جماعة تابعة للحزب مسؤوليتها عن تفجيرين انتحاريين قتلا 66 شخصا في أنقرة الشهر الماضي.
وعبر قادة أوروبيون عن قلقهم لسقوط قتلى من المدنيين في جنوب شرق تركيا وسط عمليات الجيش التركي لطرد مقاتلي حزب العمال الكردستاني وحثوا أنقرة على استخدام القوة المتناسبة.
وأضاف إردوغان «كفاحنا ضد الإرهاب منضبط ومشروع، كل المنظمات الإرهابية النشطة في منطقتنا وداخل تركيا اتحدت ضد تركيا، لا تزال دول كثيرة، دول غربية في المقام الأول غير قادرة على تبني موقف قائم على المبادئ ضد هذه الجماعات».
وشكا إردوغان من أن السلطات البلجيكية سمحت بوضع خيمة لأنصار حزب العمال الكردستاني خارج مكان انعقاد القمة في بروكسل على الرغم من أنه قال في وقت لاحق إن علم الخيمة والملصقات أنزلت.
إلى ذلك، وافق قادة الاتحاد الأوروبي أمس على اتفاق مع تركيا لمعالجة أزمة اللاجئين بعد أن التقى رئيس وزراء تركيا أحمد أوغلو، رئيس المجلس الأوروبي في بروكسل، حسب ما صرح رئيس وزراء فنلندا يوها سيبيلا.
وكتب سيبيلا على تويتر «تمت الموافقة على الاتفاق مع تركيا» في حين اجتمع قادة الاتحاد الاوروبي ال28 في بروكسل لبحث الاتفاق.
وكان أوغلو حذر الاتحاد الأوروبي من أي مساومة حول مسألة اللاجئين، وذلك عند وصوله إلى بروكسل لإجراء مفاوضات شاقة على أمل التوصل إلى اتفاق لوقف تدفق المهاجرين إلى أوروبا.
وصرح أوغلو لصحفيين عند وصوله إلى بروكسل «بالنسبة إلى تركيا، مسألة اللاجئين شأن يتعلق بالقيم الإنسانية والأوروبية ولا مجال للمساومة فيه».
وتؤكد تركيا أن مشروع الاتفاق الذي عرضته على الاتحاد حول أزمة الهجرة في 7 مارس والذي تقبل بموجبه باستعادة كل المهاجرين الذين وصلوا إلى السواحل اليونانية بمن فيهم طالبو اللجوء يلبي قبل كل شيء متطلبات إنسانية.
ويتضمن مشروع الاتفاق تعويضات كبيرة لأنقرة من بينها إلغاء التأشيرات عن رعاياها الراغبين في التوجه إلى دول الاتحاد الأوروبي وتسريع مفاوضات انضمام البلاد إلى الاتحاد ومساعدة أوروبية بستة مليارات يورو.
من جهة أخرى، ذكرت صحيفة جمهوريت التركية أن مسلحا مجهولا قتل شرطيا ومدنيا بوسط أنقرة أمس.
وتعيش أنقرة حالة من التوتر بعد أن أعلنت جماعة صقور حرية كردستان المرتبطة بحزب العمال الكردستاني مسؤوليتها عن تفجير انتحاري بسيارة ملغومة أدى إلى مقتل 37 شخصا الأحد بوسط المدينة.
وكانت الشرطة التركية فككت مساء أمس الأول سيارة محشوة بالمتفجرات بالقرب من مبنى للحكومة في ديار بكر جنوب شرق تركيا بعد أربعة أيام من هجوم انتحاري تبنته مجموعة كردية متمردة في أنقرة.
وكانت السيارة رصدت في منطقة هاني التي تبعد 80 كلم شمال المدينة ذات الغالبية الكردية، حسبما ذكرت أجهزة الأمن.
وأضافت المصادر نفسها أن خبراء في نزع الألغام فككوا على الفور شحنة تزن 150 كجم من المتفجرات أخفيت في السيارة التي قطرت بعد ذلك إلى مركز الشرطة المحلي ليفحصها أفراد الشرطة العلمية بدقة.
«في الوقت الذي تستضيف فيه تركيا ثلاثة ملايين مهاجر، على أولئك الذين لا يستطيعون توفير مكان لعدد قليل من اللاجئين والذين يتركون هؤلاء الأبرياء في وسط أوروبا في أوضاع مخزية النظر إلى أنفسهم أولا، ولا شيء يمنع من أن تنفجر القنبلة التي انفجرت في أنقرة يوما ما في مدينة أخرى في أوروبا».
رجب إردوغان - الرئيس التركي
«الوضع الأمني للبعثات الدبلوماسية الألمانية في تركيا ما زال غير واضح تماما، وقررنا أن تبقى السفارة الألمانية والقنصلية العامة في إسطنبول مغلقتين وستظل البعثات مغلقة حتى الأسبوع المقبل، كما أن الحكومة أمرت بتشكيل لجنة أزمة لتقييم كل المعلومات».
فرانك شتاينماير - وزير الخارجية الألماني
أقوال حول المشروع الأوروبي التركي للاجئين
- المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل: الاتفاق سيكون فرصة جيدة لوضع حد لتهريب البشر.
- الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند: لا يمكنني ضمان التوصل إلى خاتمة سعيدة.
- رئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشال: من غير الوارد المتاجرة بقيمنا، ونرفض أي مفاوضات تشبه المساومة.
جاءت تصريحات إردوغان النارية بينما يجتمع رئيس الوزراء أحمد أوغلو مع قادة الاتحاد الأوروبي في بروكسل.
وذكر إردوغان أن بلاده ستنصت فقط لانتقادات خارجية لسجلها في مجال حقوق الإنسان عندما تكون الانتقادات في محلها.
واتهم بعض الدول بدعم الإرهاب بشكل مباشر وغير مباشر في إشارة فيما يبدو لحزب العمال الكردستاني الذي يخوض تمردا منذ ثلاثة عقود في جنوب شرق تركيا. وأعلنت جماعة تابعة للحزب مسؤوليتها عن تفجيرين انتحاريين قتلا 66 شخصا في أنقرة الشهر الماضي.
وعبر قادة أوروبيون عن قلقهم لسقوط قتلى من المدنيين في جنوب شرق تركيا وسط عمليات الجيش التركي لطرد مقاتلي حزب العمال الكردستاني وحثوا أنقرة على استخدام القوة المتناسبة.
وأضاف إردوغان «كفاحنا ضد الإرهاب منضبط ومشروع، كل المنظمات الإرهابية النشطة في منطقتنا وداخل تركيا اتحدت ضد تركيا، لا تزال دول كثيرة، دول غربية في المقام الأول غير قادرة على تبني موقف قائم على المبادئ ضد هذه الجماعات».
وشكا إردوغان من أن السلطات البلجيكية سمحت بوضع خيمة لأنصار حزب العمال الكردستاني خارج مكان انعقاد القمة في بروكسل على الرغم من أنه قال في وقت لاحق إن علم الخيمة والملصقات أنزلت.
إلى ذلك، وافق قادة الاتحاد الأوروبي أمس على اتفاق مع تركيا لمعالجة أزمة اللاجئين بعد أن التقى رئيس وزراء تركيا أحمد أوغلو، رئيس المجلس الأوروبي في بروكسل، حسب ما صرح رئيس وزراء فنلندا يوها سيبيلا.
وكتب سيبيلا على تويتر «تمت الموافقة على الاتفاق مع تركيا» في حين اجتمع قادة الاتحاد الاوروبي ال28 في بروكسل لبحث الاتفاق.
وكان أوغلو حذر الاتحاد الأوروبي من أي مساومة حول مسألة اللاجئين، وذلك عند وصوله إلى بروكسل لإجراء مفاوضات شاقة على أمل التوصل إلى اتفاق لوقف تدفق المهاجرين إلى أوروبا.
وصرح أوغلو لصحفيين عند وصوله إلى بروكسل «بالنسبة إلى تركيا، مسألة اللاجئين شأن يتعلق بالقيم الإنسانية والأوروبية ولا مجال للمساومة فيه».
وتؤكد تركيا أن مشروع الاتفاق الذي عرضته على الاتحاد حول أزمة الهجرة في 7 مارس والذي تقبل بموجبه باستعادة كل المهاجرين الذين وصلوا إلى السواحل اليونانية بمن فيهم طالبو اللجوء يلبي قبل كل شيء متطلبات إنسانية.
ويتضمن مشروع الاتفاق تعويضات كبيرة لأنقرة من بينها إلغاء التأشيرات عن رعاياها الراغبين في التوجه إلى دول الاتحاد الأوروبي وتسريع مفاوضات انضمام البلاد إلى الاتحاد ومساعدة أوروبية بستة مليارات يورو.
من جهة أخرى، ذكرت صحيفة جمهوريت التركية أن مسلحا مجهولا قتل شرطيا ومدنيا بوسط أنقرة أمس.
وتعيش أنقرة حالة من التوتر بعد أن أعلنت جماعة صقور حرية كردستان المرتبطة بحزب العمال الكردستاني مسؤوليتها عن تفجير انتحاري بسيارة ملغومة أدى إلى مقتل 37 شخصا الأحد بوسط المدينة.
وكانت الشرطة التركية فككت مساء أمس الأول سيارة محشوة بالمتفجرات بالقرب من مبنى للحكومة في ديار بكر جنوب شرق تركيا بعد أربعة أيام من هجوم انتحاري تبنته مجموعة كردية متمردة في أنقرة.
وكانت السيارة رصدت في منطقة هاني التي تبعد 80 كلم شمال المدينة ذات الغالبية الكردية، حسبما ذكرت أجهزة الأمن.
وأضافت المصادر نفسها أن خبراء في نزع الألغام فككوا على الفور شحنة تزن 150 كجم من المتفجرات أخفيت في السيارة التي قطرت بعد ذلك إلى مركز الشرطة المحلي ليفحصها أفراد الشرطة العلمية بدقة.
«في الوقت الذي تستضيف فيه تركيا ثلاثة ملايين مهاجر، على أولئك الذين لا يستطيعون توفير مكان لعدد قليل من اللاجئين والذين يتركون هؤلاء الأبرياء في وسط أوروبا في أوضاع مخزية النظر إلى أنفسهم أولا، ولا شيء يمنع من أن تنفجر القنبلة التي انفجرت في أنقرة يوما ما في مدينة أخرى في أوروبا».
رجب إردوغان - الرئيس التركي
«الوضع الأمني للبعثات الدبلوماسية الألمانية في تركيا ما زال غير واضح تماما، وقررنا أن تبقى السفارة الألمانية والقنصلية العامة في إسطنبول مغلقتين وستظل البعثات مغلقة حتى الأسبوع المقبل، كما أن الحكومة أمرت بتشكيل لجنة أزمة لتقييم كل المعلومات».
فرانك شتاينماير - وزير الخارجية الألماني
أقوال حول المشروع الأوروبي التركي للاجئين
- المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل: الاتفاق سيكون فرصة جيدة لوضع حد لتهريب البشر.
- الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند: لا يمكنني ضمان التوصل إلى خاتمة سعيدة.
- رئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشال: من غير الوارد المتاجرة بقيمنا، ونرفض أي مفاوضات تشبه المساومة.