الابتعاث يعزز الوطنية
تفاعل
تفاعل
الجمعة - 18 مارس 2016
Fri - 18 Mar 2016
بعدد يتجاوز 200 ألف مبتعث حول العالم نرى من خلاله زيادة التأثير في الوعي والتنوع الثقافي والحضاري لدى الشباب السعودي واطلاعه على الثقافات المختلفة وتعلم المزيد من العلوم والمعارف التي لا شك تصب في مصلحة المجتمع والأجيال القادمة وتعزز وطنية المبتعث. من خلال الابتعاث وتجاربه والمعاناة في الغربة تعوّد المبتعث على الاعتماد على النفس والشعور بقيمة الوطن وأثره على المواطن لأننا ولله الحمد نحظى برعاية كاملة بتوجيهات والدنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وتلك الرعاية التي نحسد عليها من زملائنا الأجانب بالجامعة، وهذه الرعاية ترفع قيمتنا وهويتنا أمام كل حاسد وحاقد على الوطن. وفي المرحلة الحالية التي يمر بها الوطن من الحرب على الإرهاب والعواصف التي تشنها في حزم الجنوب ورعد الشمال لا شك أنها أعطت قوة وعزيمة ليس للشعب السعودي فحسب، بل أثبتت للعالم أجمع أن المملكة العربية السعودية خط أحمر، وأنها تقود العالم الإسلامي، وشبه يومي نرى تشجيع المجتمع الغربي لنا من أساتذة الجامعات الأمريكية وجاري الأشقر ورفيقي بالطائرة وهو ما يؤكد أننا أصبحنا الآن قوة يهابها كل عدو وخائن للسلام، وأن المملكة لا تتهاون في عقيدتها وأمنها، ومع ذلك حاول بعض الخونة استغلال حاجة بعض الدارسين على حسابهم وقاموا بمحاولات عبثية فاشلة لإحداث الفرقة بين أبناء هذا الوطن وتحريضهم على وطنهم، الأمر الذي استلزم توجيهات قوية وأبوية من الملحق الثقافي بأمريكا الدكتور محمد العيسى أوضح من خلالها أنه لن يسمح للطلاب الخوض في نقاشات تسيء للمملكة وأن واجبنا كسعوديين في هذا الظرف أن نجتمع على وحدة الوطن، وأن نركز أكثر على التحصيل العلمي الذي سيعود بالنفع على الوطن. وبعد هذا التوجيه الأبوي من الملحق خرجت لنا عدة مبادرات وطنية من المبتعثين تؤكد التلاحم وتعزز الوحدة الوطنية وتؤكد وقوف المبتعثين ضد أي شخص يحاول الإساءة للوطن مثل المبادرة التي قدمت بشيكاغو والتي صرح من خلالها الملحق الثقافي بأمريكا أنه لمن غير المستغرب على أبناء الوطن المبتعثين تقديم مثل هذه المبادرات الوطنية، وأن المبتعث هو سفير للوطن في كل مكان، وكذلك رأينا مبتعثين بارزين أصبحوا يدافعون عن الوطن ويتحدثون بالحقائق عن المملكة من خلال وسائل الإعلام الغربية والذين أفتخر بهم. وكذلك من خلال الأندية الطلابية السعودية بالجامعات الأمريكية التي يقدم المبتعثون من خلالها أدوارا وطنية فعالة ومؤثرة عند الغرب عن مملكتنا الحبيبة بدعم وإشراف الملحقية الثقافية بأمريكا، وبالفعل كانت وما زالت أدوار المبتعثين الوطنية مؤثرة ولها دور كبير في الدفاع عن الوطن ووصف هويته.