كثير من الحياء ولكن مع قليل من الجرأة
تفاعل
تفاعل
الجمعة - 18 مارس 2016
Fri - 18 Mar 2016
تواجهنا مواقف في الحياة من خلالها قد نشعر ببعض الاختلاط في مشاعرنا وخاصة بين الحياء والجرأة، لماذا؟! ذلك لأن ردة أفعالنا تجاه أي موقف كان، في أغلب الأحوال تعتمد على طبيعة الموقف والطبع الغالب علينا، الحياء أو الجرأة. فإذا غلب الحياء وهو الأفضل أحيانا سيراودنا حديث عميق إلى حد ما مع النفس، لماذا اتخذت هذا القرار بل لماذا تصرفت هكذا وكان بالإمكان التصرف ببعض من الجرأة بطريقة نرضي بها أنفسنا. في المقابل قد يحصل موقف مشابه بدرجة كبيرة ولكن كان على الطرف الآخر اتخاذ قرار قد يكون جريئا جدا، من المتوقع أن تكون ردة الفعل حينها الامتعاض الشديد لمدى جرأة هذا الشخص، ويراودنا حديث آخر مناقض للسابق لماذا فلان قد تصرف هكذا ولماذا بهذه الجرأة من غير أي اكتراث لمن حوله، ولو كنت مكانه لتمتعت ببعض من الحياء فتصرفه جريء لدرجة قد تخدش الحياء إلى حد ما.
عزيزي القارئ الحديث السابق قد يكون إشارة مطمئنة للنفس بأنك تنعم بالحياء ولكنك مفتقر لبعض من الجرأة. فكثير الحياء مرغوب وقليل من الجرأة محمود.
للحياء أنواع، وهنا نخص الحياء من الله عز وجل ومن النفس ومن ثم الناس. الحياء ليس حكرا على أحد الجنسين عن الآخر، وكما ورد في الصحيحين عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال «كان النبي عليه الصلاة والسلام أشد حياء من العذراء في خدرها». فحياء الرجل دليل على كرمه وأخلاقه، وحياء المرأة دلالة على عفتها، والابن على ذكائه وأدبه.
وكما نحن مأمورون دائما بالوسطية في جميع أمورنا الدنيوية والعبادات، فلا نبالغ في الحياء فنمحي الشخصية والكيان، ولا نتمادى في الجرأة فنصبح ساذجين والعياذ بالله نفتقر للرادع الداخلي وقد نأتي بأي شيء.
وكما هي القاعدة لنكتسب 20% من الجرأة في الأفعال والتصرفات حتى نبلغ 80% من درجة احترامنا وتقديرنا لذواتنا.
فكثير من ذا وقليل من ذاك.
عزيزي القارئ الحديث السابق قد يكون إشارة مطمئنة للنفس بأنك تنعم بالحياء ولكنك مفتقر لبعض من الجرأة. فكثير الحياء مرغوب وقليل من الجرأة محمود.
للحياء أنواع، وهنا نخص الحياء من الله عز وجل ومن النفس ومن ثم الناس. الحياء ليس حكرا على أحد الجنسين عن الآخر، وكما ورد في الصحيحين عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال «كان النبي عليه الصلاة والسلام أشد حياء من العذراء في خدرها». فحياء الرجل دليل على كرمه وأخلاقه، وحياء المرأة دلالة على عفتها، والابن على ذكائه وأدبه.
وكما نحن مأمورون دائما بالوسطية في جميع أمورنا الدنيوية والعبادات، فلا نبالغ في الحياء فنمحي الشخصية والكيان، ولا نتمادى في الجرأة فنصبح ساذجين والعياذ بالله نفتقر للرادع الداخلي وقد نأتي بأي شيء.
وكما هي القاعدة لنكتسب 20% من الجرأة في الأفعال والتصرفات حتى نبلغ 80% من درجة احترامنا وتقديرنا لذواتنا.
فكثير من ذا وقليل من ذاك.